في إطار جهود كلية التربية بجامعة أسيوط في خدمة المجتمع و دعم منظمات العمل المدني نظم قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة بالكلية ندوة عن أهمية التبرع بالدم و ذلك من خلال مبادرة مصر خالية من فيروس سي وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور عادل النجدي عميد كلية التربية والدكتور محمد رياض وكيل الكلية لشئون البيئة حيث أشار الدكتور عادل النجدي إلى أن هذه المبادرة يقوم بتنفيذها المركز المصري لدعم المنظمات الأهلية بتمويل من مؤسسة مصر الخير والمصرية للاتصالات من أجل التوعية بأهمية التبرع بالدم وحتمية أن يكون الدم آمن ولا ينقل أي عدوى للمستفيدين و أكد أن أحد أهم أهداف الندوة هو إعطاء الفرصة لطلاب كلية التربية للمشاركة في محاربة فيروس سي الذي يعد عائقا كبيرا لعملية التنمية في مصر.
و قد صرح هاني حلمي مدير المركز المصري لدعم المنظمات الأهلية بأهمية الندوة للمجتمع ككل و أثنى على جهود جميع الأطراف المشاركة فيها و مشيدا بحرص الطلاب على الحضور والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع و مشيراً إلى أن المركز الذي يعتمد على الشباب حديثي التخرج و تأهيلهم بعد التدريب الميداني والعمل التطوعي لتأهيلهم كقيادات تعمل في هذا المجال.
أما الدكتورة سارة سري وهي مسئول طب وقائي بمؤسسة مصر الخير فقد ألقت الضوء على مبادرة مصر خالية من فيروس سي و التي تسعى إلى توفير الدم لمحتاجيه و التأكد في نفس الوقت من سلامته و لذلك يتم العمل فيها من خلال3محاور هي؛ الدم الآمن، المنشأ الآمن، والتوعية الصحية و لتحقيق ذلك فقد تم ربط بنوك الدم إلكترونياً، توفير أدق وسائل تحليل الدم، و تطوير بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة و السكان.
و تشجيعاً للطلاب على التبرع بالدم قدم الدكتور مايكل فوزي شرحاً مفصلاً عن عملية نقل الدم وأهميتها و أهمية الدم لجسم الإنسان وعن أهمية مشروع خدمات نقل الدم القومية الذي يقدمه المركز الإقليمي لنقل الدم من خلال 24 فرع بمختلف المحافظات و الذي يطلق سيارات حملات التبرع بالدم في جميع أنحاء الجمهورية، كما أشار إلى أن المركز كان قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتحقيق أكبرعدد من المتبرعين بالدم خلال 8 ساعات و ذلك يوم 27/2/2016، وفي إطار التوعية للوقاية من فيروس سي ربطت الدكتورة غادة بين التبرع بالدم ومحاربة الفيروس فالتبرع المنتظم بالدم و إجراء تحاليل الدم للمتبرع كل 3-4 شهور تؤدي إلى التشخيص المبكر لفيروس سي إن وجد و البدء فورا في تلقي العلاج مما يكون له أكبر الأثر في الشفاء منه و في أسرع وقت ممكن، وقد تلا الندوة حملة للتبرع بالدم شارك فيها العديد من الطلبة والطالبات من مختلف كليات الجامعة .