"النجار" في نص استقالته:"انتصارا للأهرام في دفاعها عن استقلال الصحافة"
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 03:29 م
محمد عبد العزيز
طباعة
3 أعوام من العمل كرأس لهرم عريق داخل قلب المؤسسات الصحفية، أسدل أحمد السيد النجار نهايتها اليوم، باستقالة مسببة، من رئاسته مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية،على خلفية إرسال الهيئة الوطنية للصحافة خطابات لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية لمراجعة أي قرارات مالية أو إدارية، وهو ما اعتبره النجار :"تدخلا من الهيئة في صلاحياته".
وجاء نص الاستقالة كالآتي:
لقيت خطابكم المؤرخ في 16/4/ 2017 والذي تطلبون فيه مني عدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة حتى تتفضلوا بإخطاري بما يستجد، وبأنكم لن تعتدوا بأي قرارات تم اتخاذها منذ حلف الهيئة الوطنية للصحافة لليمين يوم الأربعاء 12/4/2017، وردي على هذا الخطاب هو ما يلي:-
أولًا: لا يجوز منطقيًا وقانونيًا أن تتخذوا قرارًا مؤرخًا في 16/4/2017 وتطلبوا تطبيقه بأثر رجعي بداية من 12/4/2017، فهذا غير قانوني، وكان الأولى بكم اتخاذ ذلك القرار من أول لحظة تم تعيينكم فيها، أو تطبيق قراراتكم منذ اتخاذها في 16/4/2017.
ثانيًا: أن ما تطلبونه مني بعدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة، هو طلب مخالف للقانون وتدخل في إدارة المؤسسة التي ينص القانون على أن مجلس إدارتها ورئيسه هم من يديرونها ماليًا وإداريًا، وبهذا الطلب أنتم تتدخلون فيما لا يعطيكم القانون الحق في التدخل فيه.
كما أن ما تطلبونه يعني البقاء في المنصب بلا صلاحيات إلى أن تقرروا ما يحلو لكم، وهذا أمر مرفوض كليًا وقطعيًا ويشكل اعتداءً جسيمًا على استقلال إرادتي، وعلى استقلال المؤسسات الصحفية القومية، لذا أتقدم باستقالتي من منصبي كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تأكيدًا على موقفي الثابت في الدفاع عن قومية واستقلال المؤسسة القومية الأكبر والأكثر عراقة وجدارة بالاستقلال كأساس لأي عمل صحفي حر ينتمي لضمير الوطن ولقيم الحقيقة والعلم ومصلحة الوطن.