"الأزهر" في مرمى النيران.. حملة لتشويه المؤسسة.. و"الطيب": مخطط مدروس
الجمعة 21/أبريل/2017 - 01:18 م
أسماء عبدالرحمن
طباعة
حالة من الجدل وتباين الآراء زادت وتيرتها مؤخرًا حول دور الأزهر الشريف، واتهامه بنشر الأفكار التكفيرية والإرهابية، فيما دافع آخرين عن المؤسسة مؤكدين أن الأزهر منارة علمية ورمانة ميزان المنطقة.
من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن هناك حملة ممنهجة من بعض الجهات الإعلامية ضد الأزهر الشريف، لافتًا إلى أن من يقومون بهذه الحملة طائفتان أحدهما يحكمه المصلحة المادية التى تهدف إلى الكسب، والأخرى ممولة ممنهجة تتصيد وتفتعل الصراعات، لتنفذ مخططات مدروسة لهدم كل ما هو أصيل فى هذه الأمة، وفى المقدمة مؤسسة الأزهر الشريف.
وأوضح الطيب، فى حديثه الأسبوعي، اليوم الجمعة، والمذاع على الفضائية المصرية، أن ما يحدث الآن من تناول الأزهر يوميًّا يهدف إلى جذب المشاهدين وزيادة عددهم وإثراء مجموعة قليلة تفهم جيدًا أن هذا الكلام ليس حقيقيًّا، لكن هو مصيدة للثراء على حساب المشاهد البسيط الفقير.
واختتم الإمام الأكبر حديثه بأن ما يحدث الآن من الهجوم المتكرر على الأزهر والكذب عليه هدفه ترسيخ هذا الكذب في عقول الناس ليصدقوهم، ولذلك يجب أن يكون الناس على علم بهذه الخلفيات وهم يرون هذه البرامج التى تفترى على الأزهر الذى هو عامل للاستقرار فى هذا المجتمع، بل فى كل المجتمعات الإسلامية.
ووصف الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الهجوم الأخير على الأزهر بـ"الحملة الشرسة"، لافتًا إلى أنها موجهة ضد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وأضاف عبدالعاطي، في تصريح لـ"المواطن": "لو نظر هؤلاء بأعينهم الضريرة قبل أن يدعوا إلى ما يدعوا إليه بتصفية المواد الدراسية للأزهر، لارأت أن الإمام الأكبر منذ ثلات سنوات أنشأ مجالس عليا ولجنة لإصلاح التعليم الأزهري، يوجد به 100 عالما متخصص من أجل النظر في المناهج التى يدرسها الطلاب، وتعقد بصفة مستمرة يترأسها فضيلة شيخ الأزهر وينوب عنه وكيل الأزهر".
وأكد أن جميع المناهج يتم تغييرها بالكامل بصفة مستديمة، والمقررات الموجودة لا تدعو إلى عنف وتطرف، إن لم يكن من قبل فيها مايدعو لذالك، ولكن نظرنا إلى الواقع وما يحتاجه الطالب وتم حذف الباقي باعتباره حشو لايفيد الطالب الآن، وبالفعل المناهج لا يوجد فيها مايدعو إلى إرهاب أو فكر تكفيري، فالأزهر تراث جميعا نفخر به، يقوم على المنهج المعتدل الوسطي، رمانة الميزان التى تحمي الأوطان.
وأكد النائب طاهر أبو زيد، عضومجلس النواب، أن مايتم تداوله الآن حول الأزهر وبثه الأفكار الإرهابية لا دليل له من الصحة، موضحًا أنه منارة الإسلام في المنطقة العربية وليست مصر فقط.
وأضاف أبو زيد في تصريح لـ"المواطن" أن علماء الأزهر هم من أثروا في الحياة بفكرهم المعتدل الوسطي, متسائلًا: "من أين لهم بأفكار تكفيرية إرهابية؟.
وشدد قائلا: "علينا أن ندعم الأزهر في كل قراراته ليستكمل رسالته دون أن نعيق خطواته".