المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"جاهين ومكاوى".. الثنائي الذي تغنى للربيع فأبى أن يرحل بدونهم

الجمعة 21/أبريل/2017 - 06:52 م
نورجيهان صلاح
طباعة
قدم كلا منهما لأزهار الربيع ما يكفى من الأغانى، لتخليد ذكرى وفاتهما، ففي نفس اليوم الذي يحتفل العالم بعيد الربيع، انتقل إلى الرفيق الأعلى سيد مكاوى عام 1997، وسبقه جاهين فى نفس اليوم من العام 1986.

التقيا لأول مرة فى مقهى "النشاط" بحي المنيرة أثناء العدوان الثلاثى، فكتب جاهين "حنحارب"، وغناها ولحنها "مكاوى"، ليبدأ من هنا مشوارهما الإبداعي المُشترك، وتوالت الأعمال بينهما، حيث لحن مكاوى رباعيات جاهين وغناها، بعدها غنى الحجار ايضًا بعض هذه الرباعيات.

كلاهما بحث عن الآخر قبل أن يلتقى به، فقد سمع "جاهين" عبر الإذاعة الأغنيتين اللتين كتبهما الصحافي عبدالله أحمد عبدالله "آخر حلاوة ما فيش كدا، ما تيالا يا مسعدة نروح السيدة"، اللتين لحنهما وغناهما "مكاوى"، كما لفت نظر مكاوى مقالات ورسوم وأشعار جاهين، من خلال أحمد طوغان وأحمد بهاء الدين والمخرج أحمد بدرخان وعبدالعظيم عبدالحق، ليكوى الثنائى وجع الهزيمة، عقب قصف مدرسة بحر البقر بأغنية "الدرس انتهى لموا الكراريس"، وعقب قصف مصنع أبو زعبل بأغنية "إحنا العمال إلى اتقتلوا".

احتفالًا بالبدء فى بناء السد وتحويل مجرى نهر النيل، فى بداية الستينات، بأسوان، قدم الثنائى أغنية "فانتينا.. فالنتينا.. أهلًا بيكى نورتينا"، فى حضور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس الاتحاد السوفيتى نيكيتا خروشوف، والرئيس السورى شكرى القوتلى، وكذلك نخبة من رواد الفضاء الروس، ومعهم الرائدة الشهيرة فالنتينا، كترحيب بأول رائدة فضائية.

لم يقتصر إبداعهما المشترك على التأليف والتلحين، بل إن الصديقين اشتركا بالغناء مع صفاء أبو السعود، فى لحن مقدمة المسلسل الإذاعى "الواد الشقى" التى كتبها محمود السعدنى، كما اشترك الاثنان فى أغنية صباح "أنا هنا يابن الحلال.. لا عايزة جاه ولا كتر مال" التى قدمتها الشحرورة.

قدما الثنائى معًا أروع الأوبريتات، وعقب مكاوى بعد وفاة جاهين عن الأعمال التى جمعتهما، قائلًا: "أنا وصلاح عملنا "الليلة الكبيرة"، وأخذت منه وقتا طويلا فى كتابتها، بس خرجت من أبدع ما يكون، ثم إبداع الرباعيات، وعملنا أغانى لكل المطربين الموجودين على الساحة، وغيرهم ممن اختفوا من على الساحة الغنائية، عملنا أغانى وطنية وعاطفية، وأضاف " بس ده مش معناه إننا عملنا كل حاجة، لا ده لسه فى حاجات كتير هنعملها مع بعض، إن شاء الله هتخرج قريب للنور، صلاح كتب كتير، وكتب فى كل حاجة"، وهذا يدل على مدى إخلاص مكاوى الشديد لرفيقه. 

عرف الحزن الطريق إلى سيد مكاوى، بعد وفاة رفيقه صلاح جاهين، إذ خرجت كل الصحف العربية تنعي وفاته، وكتبت الكاتبة نعم الباز فى جريدة:" لم ألحق بجنازة صلاح جاهين.. لكننى رأيت سيد مكاوى.. فشعرت اننى حضرت الجنازة بأكملها".

والغريب أنه قد وصل إرتباط الصديقان خلال رحلتهما الفنية، ليصبح كل منهما توأمًا للآخر، ويقدمان للربيع باقات ورد من الشعر المغنى، ليتوفى الاثنان فى يوم الربيع، وكأن الربيع أبى أن يرحل دونهما، ونادرًا ما نرى هذا الارتباط الفني.

يا ملونين البيض فى شم النسيم

لون الحنين والشوق وخمر النديم

ما تعرفوش سايق عليكو النبـى

تلونوا الأيام بلون النعيم؟

عاد الربيع كأنه طعم الحب

والحب نار جوه العروق بتصب

اتمتع إزاى بيه وأنا متقطع

من كتر خوفى لا فى الخطيئة يطب؟

عجبى!

واذا أردنا أن نبرز أهم ملامح حياتهما الشخصية، نقول إن جاهين كان شديد المصداقية والوفاء حتى عندما أراد أن يتزوج ثانية، صارح زوجته سوسن أم أبناءه "الشاعر بهاء جاهين"، وأمينة جاهين"، ليتزوج بالفعل من زوجته الثانية الفنانة "منى جان قطان"، وأنجب منها "سامية جاهين"، عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

وكانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام جاهين الحقيقي، حيث قام بتخليد جمال عبد الناصر فعليًا بأعماله، وسطر عشرات الأغاني.

لكن هزيمة 5 يونيو 1967، وبعد أن غنت أم كلثوم أغنيته "راجعين بقوة السلاح"، أدت إلى أصابته بكآبة، وكانت ايضًا وراء تجاهه لكتابة "الرباعيات"، حيث قدم من خلالها، أطروحات سياسية من شأنها كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه "جاهين" كـفنان معاصر.

ثم جاءت وفاة الرئيس عبد الناصر، والتى كانت السبب الرئيسي لدخوله في حالة من الحزن والاكتئاب التي لازمته حتى وفاته، ولم يستعيد بعدها جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل كما تعودنا عليه.

أما سيد مكاوى فلديه ابنتان هما أميرة وإيناس.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads