واتخذت القيادة السياسية قرارها بإنشاء "سحارة سرابيوم"، لنقل المياه إلى الضفة الشرقية للقناة الجديدة، لتروي من 70 إلى 100 ألف فدان زراعي، وتعاونت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مع الشركات الوطنية المصرية، وعلى رأسها "كونكرد" للهندسة والمقاولات، في تنفيذ المشروع، ونجحت في تنفيذ المرحلة الأولى، وتم افتتاحها للتشغيل.
ويتضمن المشروع توفير مياه الري والشرب لسيناء في نطاق شرق البحيرات، ومواجهة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، ويساعد في إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور القناة الجديدة، وتوصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل.

تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 متر، وقطرها الداخلي ما يقرب من 20 مترا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 متر، محفورة تحت القناة الجديدة، وقطر النفق 4 أمتار، وعمقه 60 متر تحت منسوب سطح المياه، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 متر تحسبًا لأي توسعة أو تعميق مستقبلًا، وتنقل نحو مليون و400 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.

وتساهم الأنفاق في نقل مياه نهر النيل من ترعة الإسماعيلية كمصدر رئيسي، لتبدأ رحلتها من غرب القناة القديمة بترعة السويس، وتمتد بطول سحارة سرابيوم تحت القناة القديمة لتعبر الجزيرة "تجمع بين القناتين القديمة والحديثة"، وتمر بسحارة سرابيوم الجديدة لتصل إلى شرق القناة الجديدة ناحية ترعة الشيخ زايد جنوبًا وترعة التوسع شمالًا.

وكان المهندس أحمد سعد زغلول مدير مشروع سحارة سرابيوم، قد صرح خلال وقت سابق، أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 170 مليون جنيه.