تسببت غيرة زوجة الأب وميلها إلى ابنها، الذي جعلها تشتكى طوال الوقت من شقاوة ابن زوجها و لهوه بعنف مع شقيقه الذى لم يتعد 9 أشهر في إقدامها على قتله بدم بارد.

حاول الزوج جاهدًا اقناعها بأن طفله الأكبر 4 سنوات يعتقد أن ما يفعله مع شقيقه الأصغر لهو ومداعبة له والشقاوة سمة للأطفال، مطالبا زوجته بضرورة معاملة ابنه الأكبر برفق حتى يحبها ويلتزم بكلامها وأن اصطحابهما معا والخروج لزيارة الأقارب يزيد من تآلفهما معا ولكن غيرة زوجة الأب ملئت قلبها.


وسيطرت على حواسها فطلبت يوما من زوجها عرض طفلها الرضيع على أحد الأطباء بمدينة بنى سويف بدعوى أن قريتهم، وكذلك المركز التابعين له ليس به أخصائى أطفال خبرة فى مجاله وافق الزوج واصطحبت رضيعها وشقيقه الأكبر وغادرت القرية ولعب برأسها الشيطان فوجدت الفرصة سانحة للتخلص من ابن زوجها وحدثت نفسها أن هى تركته فى زحام مدينة بنى سويف تائها سيأخذه الأهالى ويعيدوه للقرية فلم تجد سوى ترعة الإبراهيمية مكانًا مناسبًا لإنهاء حياته ونزلت بالطفلين إلى حافة الإبراهيمية وتأكدت من عدم رؤية أى من المارة لها، وألقت بابن زوجها فى المياه وعادت إلى المنزل وكأنها لم تفعل شيئا وعاد زوجها من عمله وسأل عن ابنه فأخبرته أنها اصطحبت طفلها الرضيع وعرضته على طبيب بمدينة بنى سويف، وعادت منذ دقائق ولم تر الابن الأكبر وبحث الأب عن الطفل لدى الأقارب والجيران دون جدوى وشاركت معه الزوجة فى البحث لإبعاد الشبهة عن نفسها.

وتلقى العميد يحيى محفوظ مأمور مركز ناصر بلاغًا من "محمد جمال" عامل، يقيم قرية كوم أبو خلاد دائرة المركز عن اختفاء ابنه "مروان 4 سنوات" بإخطار مدير أمن بنى سويف اللواء عادل تونسى كلف مدير البحث الجنائى بتشكيل فريقًا بحث يضم المقدم محمد الخولى رئيس مباحث ناصر والنقيب كريم ناجى معاون المباحث، لكشف غموض الواقعة ومرت ثلاثة أيام وظهرت جثة الطفل بمياه ترعة الإبراهيمية خلف مديرية الصحة بمنطقة ميدان العبور بمدينة بنى سويف، وانتشلتها قوات الإنقاذ النهرى برئاسة الرائد محمد الجبالى ونقلتها الإسعاف إلى مشرحة مستشفى بنى سويف العام، وبتضييق الخناق على زوجة الأب هناء فتحى 18 سنة ربة منزل ومواجهتها بكلام أحد الأهالى شاهدها مصطحبة الطفلين قبل ساعات من الإبلاغ عن اختفاء ابن زوجها، انهارت واعترفت بجريمتها وتحرر محضر بالواقعة وباشر حازم صادق وكيل نيابة مركز ناصر التحقيقات، وقرر المستشار عماد على المحامى العام لنيابات بنى سويف حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، مع مراعاة التجديد لها فى الموعد المحدد.