تفاصيل تعدي مكوجي بالضرب على طفلين لمدة 10 ساعات
شهدت منطقة إمبابة
جريمة بشعة كادت أن تطيح بطفلين لا ذنب لهم سواء إن ظروف الحياة جعلتهم يخرجوا
للعمل في سن مبكر لمساعدته أسرهم في توفير نفقات المعيشة، وأثناء مزاولة عملهم شاء
حظهم العتر أن يسقطوا في يد مكوجي وصديقه وآخرين فتعدوا عليهم بالضرب بطريقة وحشية
لأكثر من 10 ساعات، بعد اتهامها بسرقة تليفون شقيقه أحدهم أثناء زفافها.
وأمام التحقيقات التي أجراها محمد عادل وكيل نيابة إمبابة وقف
المجني علية الأول "إسماعيل أيمن"، البالغ من العمر 13 عام يروي تفاصيل
ما حدث معه على مدار ما يقرب من 10 ساعات كانت بالنسبة له كجحيم كاد أن يفقد حياته
هو صديقه الآخر "عبد الله " قائلا كنت أعيش مع جدتي منذ فترة بعدما
انفصلَت والدتي عن والدي من ثلاث سنوات أو أكثر لإصابته بالعمى، وبعدها تزوجت من
عامل بمصنع أحذية، وعملت معه لفترة وكنه كانت يتعامل معي بطريقة سيئة فتركته،
واعتقدت إن العيشة مع جدتي ستكون أحسن ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد
اتهمتني بسرقتها واعتدت علي بالضرب المبرح وقامت بحرقى في أماكن متفرقة
بجسدي". بعدها قررت التوجه للعيش بالشارع، بمنطقة أرض الحداد بإمبابة، وتعرف
هناك على "عبدا لله" صديقي الذى تعرض معي للخطف والتعذيب واستمرينا سويا
لمدة 3 سنوات نعمل طوال النهار حتى قام المتهم ومجموعة من أصدقاءه بخطفنا والتعدي
علينا بالضرب وتعذيبنا، وقام أحد المتهمين بضربي بقطعة حديد موجودة بحزام جلد علي
رأسي وجسدي، لم يكتفوا بذلك بل احضروا قطعة جلد "أستك " قيدني بها
وقاموا بالتعدي علي بسلك وسير لفترة طويلة، ومن حين لأخر كانت اخبرهم بأنني أريد
التقاط أنفاسي ولكنهم يرفضوا ويضربوني بالقدم فى صدري
ويستكمل "عبد الله صبحي" المجني علية الأخر طرف
الحديث بعد معاناة في العمل مع والدي قررت الاستقلال بنفسي وبدأت في مسح السيارات
وخلال هذه الفترة تعرفت على مجموعة من الأفراد من بينهم "إسماعيل"
وبدأنا نعمل سويا في هذا المجال وفور الانتهاء من العمل نذهب للمبيت في جراح بشارع
بالوحدة، استمر وضعنها هكذا لمدة ثلاثة سنوات حتي يوم الواقعة تصادف وجود فرح
بالقرب من مجال شغلنا فذهبنا الى هناك لمسح السيارات أثناء العمل فوجئنا بالعروسة
تصرخ وتؤكد أن هاتفها المحمول قد اختفي من السيارة وأخبرت شقيقها على ناجى محمد،
الشهير "بزلابية" المتهم الأول، بأننا سرقناه، فأسرع نحونا وبصحبته
مجموعة من الأفراد وامسكوا بنا وتعدوا علينا واصطحبونا إلى مكان زراعي بالقرب من الطريق
الدائرة وفور وصولنا إلى هناك قاموا بخلع ملابسنا ورميها بالمياه، وسابوني بتشيرت
واحد لكن قلعوا إسماعيل كل هدومه وقتها قاموا بالتعدي علينا بالضرب لفترة طويلة،
وسألوا صديقي " إسماعيل " عن مكان الذي يخفى فيه الهاتف المحمول وقد
اخبرهم وقتها انه لدى أحد الأفراد في "سايبر" بشارع الوحدة بمنطقة
إمبابة حتى يكفوا عن التعدي علية وضربه،كما طلب مني المتهم الأول
"بزلابية"،ان اخبره بأن إسماعيل هو من سرق الهاتف ولكنني رفضت لعلمي
بأنه لم يفعل ذلك فقاموا بضربي مرة واحدة فقط واستكملوا حفلة تعذيب إسماعيل لدرجة
ان أحد المتهمين بشخص لا أتذكر اسمه في شارع كان بالقرب من "السيبر"
لسؤاله عن الهاتف وفور سماعه صرخاتنا اخبرهم بان الهاتف لديه وطلب منهم إحضارنا
إلى هناك، وفور وصلونا طلب منه هذا الشخص تركنا فور إن شاهدنا في حالة إعياء شديدة
وبعدها وجدنا أنفسنا داخل قسم الشرطة بعدما قام الأهالي بتحرير محضر للمتهم وأصدقائه.
واعترف المتهم الأول خلال التحقيقات التي اشرف عليها المستشار
باهر حسن، بأنه أثناء الاحتفال بعرس شقيقته صابرين، وخروجها من أحد الكوافيرات
بمنطقة بشتيل، استغاثت به وأخبرته أن هاتفها المحمول سرق، واشتبهت في الطفلين المجني
عليهما، فقام بالاستعانة بصديقه سيد محمد، شهرته "ولعة"،جارى ضبطه
وإحضاره وآخرين، واخطف المجني عليهما إلى منطقة زراعية نائية، واعتديا عليهما
بالضرب المبرح.
وأكد التقرير الطبي المبدئي ويحمل رقم 309، أكد إن المجني علية
" إسماعيل " مصاب بآثار تعذيب بجميع أنحاء جسده، ووجود تورم بالعينين،
وإصابة شديدة بالرقبة وجاء بالتقرير الطبي رقم 310 أن المجني علية الأخر ويدعي
" عبد الله " مصاب بسجحات وكدمات بالوجه، وأعلى الصدر وأماكن متفرقة
أخرى من الجسد.
وفرو الانتهاء من التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس المتهم
الأول 4 أيام على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط وإحضار المتهم الأخر بعد توجيه لهم تهمة
اختطاف واحتجاز طفلين وتعذيبهما في القضية التي حملت رقم "11540"جنايات
قسم إمبابة، وعرض الطفلين على مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهما، وبيان
سبب ما لحق يهما من إصابات.