"فيسبوك" يعترف باستغلاله من قبل حكومات للتلاعب بالرأي العام
في سابقة هي الأولى
من نوعها، أعترف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باستغلاله من قبل حكومات
للتلاعب بالرأي العام ونتائج الانتخابات، مشيرا إلى أن ذلك حدث خلال الانتخابات الرئاسية
في الولايات المتحدة، وحاليا بالانتخابات الفرنسية.
وأصدر القسم الأمني
التابع لفيسبوك، بيانا، نشر الخميس، أوضح فيه أنه تم نشر معلومات مضللة لتحقيق أهداف
سياسية، من خلال نشر أخبار مزيفة عبر حسابات وهمية، استخدمت لتضخيم وجهة نظر معينة
وتعزيز انعدام الثقة في مؤسسات سياسية.
وجاء في البيان أيضا أن الموقع أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من موقع للتواصل الاجتماعي، إذ تحول إلى ساحة للنقاش السياسي، مما جعله يلعب دورا كبيرا في الحياة السياسية في عدد من دول العالم، لذلك بدأت منظمات في استغلاله لتحقيق مصالح سياسية، والتأثير على ما يحدث داخل الدول، وفقا لـ"سي بي سي نيوز" الأميركية.
وأوضح البيان أن بعض الحكومات والمنظمات تلجأ إلى أشخاص "يتمتعون بمهارات وقدرات لغوية محلية ومعرفة أساسية بالوضعين السياسي والأمني" لدعم قضية ما أو موقف مرشح واحد أو تشويه سمعة شخص معين، وذلك من خلال نشر أخبار معينة، وإرسال طلبات صداقة إلى فئات بعينها، وجمع أعداد من علامات الإعجاب والمشاركات لوصلات تحمل معلومات مضللة وغير صحيحة.
وأعلن فيسبوك أن فريقه الأمني سيحارب المعلومات الخاطئة والمزيفة، التي يعتبرها مشكلة أكثر تعقيدا من القرصنة، وذلك عبر تعليق الحسابات الوهمية أو حذفها كليا بعد رصدها من خلال مزيج من التحليل الآلي المعتمد.
وأشار فيسبوك إلى أن فريقه الأمني نجح في الآونة الأخيرة في تقليص الصفحات، التي تنشر محتوى غير مرغوب فيه على المستوى التجاري أو السياسي، وقام بتعليق نحو 30 ألف حساب في فرنسا قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.
وكشف الفريق الأمني أن انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة شهدت نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة وغيرها من الوثائق الرسمية، من أجل التأثير على آراء الناخبين والوصول إلى أهداف سياسية معينة.
وذكرت إدارة فيسبوك أنها بصدد نشر آلية جديدة لمكافحة الحملات الكاذبة وحماية مستخدميها من خلال إجراء أمني جديد يساعد في تنبيه الأشخاص الذين تستهدفهم هذه الحملات، واتخاذ دور إيجابي وفعال في التعامل مع تلك الهجمات المعلوماتية.