في الأول من مايو.. شخصيات كافحوا من أجل حقوق العمال
الإثنين 01/مايو/2017 - 02:40 ص
فايزة أحمد
طباعة
أشخاص أرادوا أن يتُكتب أسمائهم في سجلات التاريخ من نور، لرغبة واضحة لديهم في أن يتركوا بصمة ورائهم؛ حتى إذا مرا من بعدهم تذكروهم، وذلك لما قاموا به من نضالات من أجل قضية بعينها، كالنضال من أجل العمال والمهمشين، تلك المهمة التي اتخذها الكثيرون على عاتقهم طيلة فترة حياتهم، ولازالت أسمائهم تتردد لاسيما في اليوم الذي يُحتفل به بالعمال.
وترجع فكرة الاحتفال بعيد العمال إلى عام 1869، حيث شكل عمال صناعة الملابس بولاية فيلادلفيا الأميركية ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.
"المواطن" تستعرض خلال هذا التقرير أبرز الشخصيات التي ساهمت بشكل ملحوظ في نضال العمال خلال العقود الماضية.
شاهندة مقلد
أوقفت شاهندة مقلد، حياتها كلّها على الفلاحين ودافعت عن حقوقهم وتعرضت للاعتقال والسجن والنفي داخل مصر واضطرت إلى الاختفاء والعمل السرّي، وذلك على الرغم من أنها تنتمي إلى الطبقة الوسطى الميسورة ماديًا.
خاضت مقلد، صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين الأجراء المحرومين من ملكية الأرض.
ووقفت شاهندة مقلد إلى جانب هذه الإصلاحات وسياسة عبد الناصر عمومًا، وتطوّرت المواجهة بين أنصار الفلاحين والإقطاعيين وانتهت بمقتل صلاح حسين في الرابع أبريل عام 1966 بعد فترة قصيرة من إنجاب شاهندة لابنتها بسمة.
واستغلت شاهندة مقلد فرصة زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجيفارا بقريتها، وأحضرت مع عدد من الفلاحين المتعلمين لافتة ووقفوا على جسر في طريق الموكب كتب عليها: "نحن معزولون عنك منذ سنوات يا جمال عبد الناصر، وممنوعون من الكلام معك. ونحن نمثل هنا قريةً ثورية ونقف إلى جانبك".
وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد "نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر". فانتفض عبد الناصر من مقعده. وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت غيفارا يجلس إلى جانبه.
كمال أبو عيطة
ناضل الناصري كمال أبو عيطة، لعقود من أجل العمال، حيث قاد مجموعة نضالات وإضرابات عمالية ونقابية أشهرها:
اعتصام موظفي الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء في آخر عام 2007 ومطلع عام 2008 مطالبين بمساواتهم بباقي موظفي الضرائب، ومؤسس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، ورئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وعضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة الناصري.
بزغ نجم أبوعيطة، بعد نجاح نضاله في معركة الضرائب العقارية بعد تأسيسه لأول نقابة مستقلة في مصر -النقابة المستقلة للضرائب العقارية-وهو مدير عام مصلحة الضرائب العقارية بالجيزة.
حمدين صباحي
لدى مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي، تاريخًا حافلًا من نضاله من أجل نصرة العمال والفلاحين، وذلك منذ أن كان طالبًا في المرحلة الثانوية إلى وقتنا هذا.
وكان لمواقف صباحي المناصرة للكادحين أن تتسبب في اعتُقاله مرات عديدة تعرض في بعضها للتعذيب منها:
عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين تضرروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرّد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، وإعادتها إلى أبناء وأحفاد الإقطاعيين في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد مما يعد انقلابًا على إنجازات ثورة يوليو المجيدة، كما أيد مطالب عمال المحلة في إضراب 6 أبريل، ودعم نضال واعتصام موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، وانتصر لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال "آمنسيتو" و"سالمكو" كما سعى لحل مشكلة أهالي طوسون.
وتابع واستقبل الصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، ودافع عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفي وعمال مصر، وتضامن مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم.
وترجع فكرة الاحتفال بعيد العمال إلى عام 1869، حيث شكل عمال صناعة الملابس بولاية فيلادلفيا الأميركية ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.
"المواطن" تستعرض خلال هذا التقرير أبرز الشخصيات التي ساهمت بشكل ملحوظ في نضال العمال خلال العقود الماضية.
شاهندة مقلد
أوقفت شاهندة مقلد، حياتها كلّها على الفلاحين ودافعت عن حقوقهم وتعرضت للاعتقال والسجن والنفي داخل مصر واضطرت إلى الاختفاء والعمل السرّي، وذلك على الرغم من أنها تنتمي إلى الطبقة الوسطى الميسورة ماديًا.
خاضت مقلد، صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين الأجراء المحرومين من ملكية الأرض.
ووقفت شاهندة مقلد إلى جانب هذه الإصلاحات وسياسة عبد الناصر عمومًا، وتطوّرت المواجهة بين أنصار الفلاحين والإقطاعيين وانتهت بمقتل صلاح حسين في الرابع أبريل عام 1966 بعد فترة قصيرة من إنجاب شاهندة لابنتها بسمة.
واستغلت شاهندة مقلد فرصة زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجيفارا بقريتها، وأحضرت مع عدد من الفلاحين المتعلمين لافتة ووقفوا على جسر في طريق الموكب كتب عليها: "نحن معزولون عنك منذ سنوات يا جمال عبد الناصر، وممنوعون من الكلام معك. ونحن نمثل هنا قريةً ثورية ونقف إلى جانبك".
وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد "نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر". فانتفض عبد الناصر من مقعده. وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت غيفارا يجلس إلى جانبه.
كمال أبو عيطة
ناضل الناصري كمال أبو عيطة، لعقود من أجل العمال، حيث قاد مجموعة نضالات وإضرابات عمالية ونقابية أشهرها:
اعتصام موظفي الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء في آخر عام 2007 ومطلع عام 2008 مطالبين بمساواتهم بباقي موظفي الضرائب، ومؤسس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، ورئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وعضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة الناصري.
بزغ نجم أبوعيطة، بعد نجاح نضاله في معركة الضرائب العقارية بعد تأسيسه لأول نقابة مستقلة في مصر -النقابة المستقلة للضرائب العقارية-وهو مدير عام مصلحة الضرائب العقارية بالجيزة.
حمدين صباحي
لدى مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي، تاريخًا حافلًا من نضاله من أجل نصرة العمال والفلاحين، وذلك منذ أن كان طالبًا في المرحلة الثانوية إلى وقتنا هذا.
وكان لمواقف صباحي المناصرة للكادحين أن تتسبب في اعتُقاله مرات عديدة تعرض في بعضها للتعذيب منها:
عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين تضرروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرّد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، وإعادتها إلى أبناء وأحفاد الإقطاعيين في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد مما يعد انقلابًا على إنجازات ثورة يوليو المجيدة، كما أيد مطالب عمال المحلة في إضراب 6 أبريل، ودعم نضال واعتصام موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، وانتصر لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال "آمنسيتو" و"سالمكو" كما سعى لحل مشكلة أهالي طوسون.
وتابع واستقبل الصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، ودافع عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفي وعمال مصر، وتضامن مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم.