سياسيون يكشفون لـ"المواطن" لماذا تبرأت حماس من "الإخوان" في هذا التوقيت
الإثنين 01/مايو/2017 - 05:02 م
هند أحمد
طباعة
فصل جديد دخلته العلاقة المشبوهة بين تنظيمي حماس الفلسطيني وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك عقب التغييرات التي من المقرر أن تطرأ على الأول باختيار رئيس جديد لمكتبه السياسي، حيث أعلنت حماس عن وثيقة جديدة تنهي من خلالها علاقتها بالجماعة معلنة تبرؤها منها وانفصالها عنها.
ومن المقرر أن يخرج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في خطاب من فندق لتوديع رئاسة الحركة عقب سياساته المتخبطة التي أدخلت الحركة فى آتون الصراعات بالدول العربية عقب ثورات الربيع العربى، وإعلان سياسة وإستراتيجية جديدة للحركة تنأى بها عن جماعة الإخوان الإرهابية التى دأبت على زعزعة أمن واستقرار العديد من الدول العربية.
هذا بالإضافة إلى أنه سيعقد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وعدد من قيادات الحركة، لقاء خاصا مساء اليوم الاثنين، للإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية الجديدة للحركة، من روتانا سيتي سنتر بالدوحة.
ووزعت حركة حماس على قياداتها، المسودة النهائية لوثيقتها السياسية الجديدة، تمهيدا للإعلان عنها فى مؤتمر بالعاصمة القطرية، والتي يطلق عليها اسم "وثيقة المبادئ والسياسات العامة"، لتتضمن 3 محاور جوهرية وهي: قبول حركة "حماس" بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جهتهم كشف الخبراء لـ"المواطن" خلال السطور التالية السبب وراء إصدار حماس تلك الوثيقة خلال هذا التوقيت.
*استقلال الحركة
أوضح الدكتور رفعت السعيد، المستشار السياسي لحزب التجمع، عن السر وراء إصدار الوثيقة تعلن خلال هذا التوقيت، موضحًا أن المنظمة لم تتبرأ من جماعة الإخوان المسلمين لكنها تسعى إلى استقلالها.
وأضاف السعيد في تصريح لـ"المواطن"، أن منظمة حماس أصدرت الوثيقة في هذا التوقيت بسبب تغيير القيادة واختيار رئيس جديد للمكتب السياسي لها، لافتًا إلى أنهم يقدمون أنفسهم من جديد، بالإضافة إلى أنهم مازالوا يستخدمون نفس السياسات بتقسيم الشعب الفلسطيني بالتفاهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن إعلان الوثيقة جاء من قطر مما يدل أن الحركة مازالت تابعة لها، وعن مصر أكد المستشار السياسي لـ"التجمع" أن القيادة المصرية تصمم على وحدة الصف الفلسطيني وترفض وجود اتفاق خاص بين حماس وإسرائيل.
*رسالة إلى الدول العربية
واتفق معه الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، حيث أكد أيضًا أن حركة حماس الفلسطينية لم تتبرأ من جماعة الإخوان المسلمين كما أعلنت وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن الحركة جذورها أخوانية.
وأضاف نافعة في تصريح لـ"المواطن"، أن حماس تتمسك بأنها جزء من الحركة النضالية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إعلانها التبرؤ والانفصال من جماعة الإخوان رسالة توجهها الحركة إلى الدول العربية بأن حماس لا تريد أن تتدخل في شؤونها كما هو معروف عنها وأنها ليست جزء من أي تنظيمات أخرى.
*انفصال "سياسي"
فيما عبر النائب أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن تمنيه أن يكون ذلك الانفصال حقيقيًا وليس شكليًا لتتوقف الحركة عن أعمالها التخريبية والإرهابية بمصر.
وقال إمبابي في تصريح لـ"المواطن"، إن حركة حماس أصولها أخوانية وأن الأصول لا تفك، ولكن الانفصال من الممكن أن يكون سياسيًا نظرًا للظروف التي تتعرض لها الحركة للاعتراف بحدود 67، مشددًا على ضرورة التزامهم بذلك والعمل على حل الأزمة الفلسطينية واستعادة حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أن الحركة مارست أخطاء كبيرة في حق المنطقة العربية وخاصة مصر على مدار الـ 6 سنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها صاحبة اليد العليا في العمليات الإرهابية ضد رجال القوات المسلحة في سيناء، وأن هذه الوثيقة إذا تم تنفيذها ستؤثر ايجابيا على المنطقة.
وتابع إمبابي حول محاولة حماس التقرب من النظام المصري لتصحيح أخطائها السابقة، قائلًا: "السيسي يحتوي الجميع ولن يرفض ذلك لكن هناك حدود وأدلة تثبت تورط حماس في قتل الجنود المصريين".