شرطة فنزويلا تفرق مسيرة تطالب بتنظيم استفتاء على رحيل مادورو
الثلاثاء 07/يونيو/2016 - 10:42 م
فرقت شرطة مكافحة الشغب باستخدام بخاخات الفلفل في كراكاس مسيرة للمعارضة كانت تعتزم التوجه الى مقر المجلس الانتخابي الثلاثاء للمطالبة بتنظيم استفتاء على بقاء او رحيل الرئيس نيكولاس مادورو.
وهذه المرة الثالثة خلال ايام التي تفرق فيها الشرطة مسيرات قبل توجهها الى المجلس الوطني للانتخابات الذي تتهمه المعارضة بعرقلة تنظيم الاستفتاء لحماية الرئيس الذي يتهمونه بانه يقود البلاد الى الانهيار.
ويحذر معارضو مادورو من انفجار الوضع في الدولة النفطية اذا لم تجز السلطات تنظيم الاستفتاء في البلاد التي تعاني من ازمة اقتصادية بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والكهرباء والادوية وغيرها من المواد الاساسية.
وصاح المحتجون في وجه الشرطة "خونة"، و"انتم جوعى مثلنا".
تجمع نحو الف شخص استعدادا لبدء المسيرة خلف علم فنزويلي كبير وهم ينشدون "هذه الحكومة ستسقط" قبل ان تفرقهم الشرطة.
تسعى المعارضة الى تنظيم الاسفتاء قبل 10 يناير، الذكرى الرابعة لتولي مادورو الحكم لولاية من ست سنوات - آملة ان يؤدي ذلك الى تنظيم انتخابات جديدة بدلا من انتقال السلطة الى نائب الرئيس.
وقال ريتشارد سالاس الموظف الذي كان يحمل شارة عليها قائمة من الاغذية التي اختفت من المتاجر، "نزلنا الى الشارع لنخرج مادورو. نريد تغيير هذه البلاد. نحن جوعى".
ويتطلع قادة تحالف "الطاولة المستديرة الديموقراطية الموحدة" من اليمين الوسط للاجتماع الثلاثاء مع مسؤولي المجلس الانتخابي بعد طول تاجيل لابلاغهم بقبول او رفض العريضة التي تطالب بالاستفتاء وتحمل تواقيع 1,8 مليون شخص وقدموها في مطلع مايو.
وقال ممثل المعارضة فيسنتي بيلو ان المجلس الانتخابي ابلغه بصورة غير رسمية انهم سينتقلون الى المرحلة التالية وهي التحقق من هوية 200 الف من الموقعين من خلال مسح بصمات الاصابع بين 16 و20 يونيو.
واضاف "طبقا لحساباتنا لن يتم الاستفتاء في هذه الحال الا في اواخر سبتمبر او بداية اكتوبر هذه السنة".
ولكن الامر لا يخلو من العراقيل اذ يتعين على المعارضة ان تحصل على وثائق ملء عريضة ثانية وجعل اربعة ملايين شخص يوقعونها ومن ثم يدقق المجلس الانتخابي في صحتها.
- "لا استفتاء هذه السنة" -
ويتهم معسكر مادورو المعارضة بتزوير التواقيع، وقال نائب الرئيس اريستوبولو استوريز الاثنين بكل وضوح "لن يتم تنظيم استفتاء هذه السنة".
وتسعى المعارضة التي يتهمها مادورو بانها لا تمثل سوى النخبة الى ممارسة ضغوط عبر الدعوة الى احتجاجات حاشدة.
لكن عدة احياء كات تعتبر من معاقل مادورو والرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي وضع فنزويلا على طريق "الثورة الاشتراكية" في 1999، شهدت احتجاجات عفوية واعمال شغب وسلب ونهب.
وقتلت امرأة الاثنين بعد تعرضها لرصاصة طائشة اطلقتها الشرطة على لصوص حاولوا نهب مستودع في مدينة سان كريستوبال غرب البلاد، وفقا لعائلتها.
ويتهم مادورو طبقة رجال الاعمال بافتعال حالة النقص في الاغذية والمواد الاساسية لتأليب الراي العام عليه.
ويسعى وسطاء دوليون برئاسة رئيس وزراء اسبانيا السابق خوسيه لويث رودريغيز ثباتيرو الى جمع المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة للحوار لكن كلا الطرفين لا يزال يرفض ذلك.
وقال احد قادة المعارضة هنريكه كابريلس "لن نشارك في مفاوضات النفاق. اذا كان الناس لا يثقون بمادورو فلن يثقوا بالحوار". وخسر كابريلس السباق الى الرئاسة امام مادورو في 2013.
واضاف ان المعارضة لن تجتمع مع الوسطاء حتى يحدد المجلس الانتخابي موعدا للتحقق من صحة العريضة الاولى المطالبة بالاستفتاء.