"والموت لا يختار إلا الأبطال".. ما لا تعرفه عن الشهيد عبدالله جمال بطل "الميدان"
لكل شهيد قصة تسطر
بحروف من ذهب لتظل خالدة في سجلات التاريخ، لتحكي للأجيال القادمة عن مدى شجاعة
رجال القوات المسلحة والشرطة وكيف ضحوا بدمائهم في سبيل حماية الوطن.
الشهيد عبد الله جمال البالغ من العمر 35 عامًا، واحد من هؤلاء
الأبطال الذين تصدوا بقوة للإرهاب وخفافيش الظلام بكل شجاعة دون الأنحاء أو الخوف
من فقدان حياته.
بدأ الشهيد مشواره حينما التحق بالكلية الحربية واستمر بها لمدة
4 سنوات ليتخرج في الثانية والعشرين من عمره، ليلتحق بعدها بالعمل في صفوف القوات
المسلحة، ومن ثم الانتقال للعمل بعدد من الكتائب حتى استقر به الحال في منطقة شمال
سيناء ليؤدي واجبه الوطني مدافعا عن بلاده، ويثأر لزملائه الذين نالوا الشهادة قبل
ذلك.
ويذكر أن والد الشهيد كان يشجعه دائما علي ممارسة عمله بكل جدية
وخدمة وطنيه بإخلاص كما فعل هو فى وقت سابق خلال التحاقه بجهاز الشرطة قبل خروجه
علي المعاش، والمكوث وسط اسرته المكونة من 4 أفراد من بينهم الذي قرر الاستقرار فى
حياة الشخصية والزواج من أحد الفتيات،وتم عقد قرأنه عليها قبل أن ينال الشهادة
بثلاثة أشهر.
وفى مشهد مهيب لا ينساه الجميع وقف أهالي قرية منشأة الأخوة، فى
انتظار وصول جثمان شهيد الوطن والمعروف بين الجميع بحسن الخلق والسمعة الطيبة، بعد
أن لقي مصرعه واستشهد إثر تبادل إطلاق النار مع الجماعات الإرهابية بكمين الميدان
بشمال سيناء.
وتوافد أهالي القرية لمشاركة أسرته الأحزان وتقديم واجب العزاء.