تستمر مهازل عطش القرى الفقيرة بالإسماعيلية لتكون سبب معاناة الأهالي بالمحافظة وسبيل لإهدار صحتهم ووهن قواهم، فا قرى مراكز ومدن المحافظة محرومة من مياه الشرب، ورغم ما تم صرفه على عمليات تجديد وصيانة محطات المياه التى تكلفت نحو 120 مليون جنيه، إلا أنها توقفت تمامًا عن العمل وتوفير أقل حق للمواطنين لضمان عيش أكرم، لأسباب غير معلومة!!

قرى محافظة الإسماعيلية هي: فرغل، أبو خروع، خفاجة، العنتبلي، منشية مبارك، السماكين، الزهراء،6اكتوبر، البعالوة، تفتقر بعضها إلى نقطة الماء على مدار العام ويلجا الأهالي إلى قطع مسافات كبيرة يوميا للقرى المجاورة لتعبئة مايلزم من المياه التى يستخدمونها في أغراض شتى، والبعض الأخر من القرى يتم قطع المياه عنه لفترات طويلة وباستمرار بدون أسباب مقنعة.

فى نفس السياق يقول ابراهيم رمضان، مدرس: إن مياه الشرب مقطوعة بصفة مستمرة، رغم أننا في خضام معاركنا الجسدية والصحية مع موجة الصيف الحارة ومتطلبات شهر رمضان الكريم، خاصة معاناة ربات البيوت في إعداد الطعام وغيره.

وأوضح مصطفى البعلى، محاسب، أن قرى مركز ومدينة القصاصين تعاني انعدام مياه الشرب رغم ما قامت به المحافظة من عمليات إحلال وتجديد محطات المياه بقرى المركز، الأمر الذى يستوجب محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام.

وأشار راجح، صاحب مهنة حرة، إلى أن سكان قرى أبوصوير يجلبون المياه من القرى المجاورة لتلبية احتياجاتهم بعد أن تقدموا بالعديد من الشكاوى للمحافظ ومدير الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ولكن كالمعتاد المسئول دوما فى سبات نوم عميق لا يكترث للمواطن ولا يهتم لتوفير احتياجاته وضمان حقوقه، حتى أبسط حقوقه فى توفير (سر الحياه) الماء، فهو غير مسئول.

وأضاف وائل فتحى، محام، أن سكان القرى التى تعانى دوما من العطش ويفتقرون دومًا إلى نقطة الماء الواحدة التى ربما أن تنقذ كهلا أو طفلًا من الموت أو الرقود بعد المرض، قد قاموا بالفعل بتنظيم عددًا من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتوفير مياه الشرب، وقدموا مئات الشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة ولكن دون جدوى، والأمر يزداد سوءًا مع موسم الصيف وشهر رمضان الكريم.

وذكر مصطفى حسين، فني أشعة، أن عددًا من المواطنين أصيبوا بحالات تسمم بالفعل من أقاربه وجيرانه وأهل بلدته، وشارف بعضهم على الموت المحقق، ويتساءل من المسئول عن كل تلك المهاترات،ومن المتسبب عن أمراضنا أو اقتراب بعضنا وربما كلنا من الموت، ومن يجب أن نلجأ اليه بعد الله لبث شكوانا والتماس الحلول الكريمة لحياة ربما لا تكون الأفضل على الإطلاق، ولكن تتوافر بها النقاط الأساسية لتوفير الاحتياجات اليومية الأهم.

وأكد الأهالي، أن جميع النواب عن دوائر الإسماعيلية لا يقومون بواجبهم تجاه الأهالى، كما يجب أن يكون، كما هو الحال مع جميع المسئولين.

وبالنهاية ناشد أهالى جميع القرى المذكورة سالفًا من شباب ورجال ونساء وأطفال وشيوخ، اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن يتجه لدرة المعاناة وتنفيذ وعده وأوامر السيد رئيس الجمهورية برفع العبء عن كاهل المواطن المصري فى كل صوره أيا كانت، ومحاربة جميع الفاسدين والمتسببين بأضرار للمواطن المصري ومصالحه العامة، وعدم التباطؤ أو التكاسل أكثر من ذلك فالحق يجب أن يتحقق، والمسئول يجب أن ينفذ طبقا لمنصبه والقسم.