قام المواطن «ع. م. ع» (36 سنة-عامل) بالإنتقام من شقيقة بالقاء ابنه داخل النهر مستخدماً قفص معدنى، وإلقائه حيا في الترعة بمركز ديروط، حتى تأكد من غرقه مستخدمًا بعض الحجارة في القفص، وذلك انتقاما من شقيقه لرفضه مساعدته ماديًا .
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديروط، يفيد بورود بلاغ من المواطن «ع. م. ع» (36 سنة-عامل)، ومقيم بعزبة حنا ببندر ديروط، يفيد باختفاء شقيقه «م. م. ع» ( 26 سنة-عاطل)، ومقيم بذات الناحية، ومعه طفله الرضيع «محمد. ع. م» (سنتين) ليوم كامل.
وبإجراء التحريات، تبين عودة شقيق المبلغ، وإدعائه أن مجهولين قاموا باستيقافه بمنطقة السويقة ببندر ديروط، واختطفوا الطفل منه، وتلاحظ وجود آثار خدوش سطحية بوجهه وكفيه، ومن خلال السير في خطة البحث توصل فريق المباحث إلى عدم صحة ما ادعاه شقيق المبلغ من قيام مجهولين باختطاف الطفل، وأكدت التحريات قيامه بقتله والتخلص من جثته انتقامًا من شقيقه (والد الطفل).
وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات، أكد صحتها، واعترف تفصيليًا بقيامه باصطحاب نجل شقيقه بـ«التوك توك» الخاص به، مستغلًا ارتباط الطفل به لصلة القرابة إلى منطقة هادئة من المارة ببندر دير مواس بالمنيا، ثم قام بإلقائه حيًا قاصدًا قتله غرقًا، ولم يغادر حتى تأكد له تحقيق غايته الأثمة انتقامًا من شقيقه والد الطفل، لرفضه مساعدته مالية لسداد ما عليه من ديون سابقة.
وبإرشاد المتهم، تم الانتقال إلى حيث قام بتنفيذ جريمته على ضفة الترعة الإبراهيمية بدائرة مركز ديرمواس بالمنيا، وعثر وسط الحشائش على نعل «شبشب»، وبعرضه على والد الطفل، تعرف عليه، وتأكد أنها تخص الطفل، وتم إخطار الإنقاذ النهرى لانتشال الجثة.
وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، واعترف المتهم تفصيليًا بارتكابه للواقعة على النحو السالف من اصطحابه للطفل «نجل شقيقه» إلى ناحية ديرمواس بمحافظة المنيا، وقام بقتله وإلقاء جثته بالترعة الإبراهيمة، وتمكنت فرق الإنقاذ النهرى بالمنيا من انتشال الجثة من الترعة الإبراهيمية بجوار كوبري بنى عمران ـ دائرة مركز ديرمواس، وتبين أنها كانت بداخل قفص من الشبك المعدنى المستخدم في الصيد وبه كمية من الحجارة، وجار العرض على النيابة.