حلم انتهاء عهد الفوضى الليبية بعد لقاء حفتر والسراج
الثلاثاء 02/مايو/2017 - 08:15 م
عواطف الوصيف
طباعة
تسببت الصراعات القبلية في تمزيق ليبيا بشكل كبير، وبذلت مصر وغيرها من دول الجوار جهود عديدة من أجل تحقيق مصالحة حقيقية، ولكي تقل قدرة وسطوة الجماعات الجهادية وخاصة "داعش" على معظم المناطق الليبية التي تسيطر عليها، وذلك من أجل تهيئة مناخ سياسي صحيح وإعادة قوية لمؤسسات الدولة.
فشلت في النهاية كل هذه الجهود، وعمت الفوضى في كل أنحاء البلاد، هذا بجانب مختلف أعمال التخريب من قبل الجماعات الجهادية، وأصبح الليبين في الشرق والغرب يشعرون باستياء شديد من عبثية المشهد السياسي خاصة في المدن الأساسية الثلاث وهم، "بنغازي ومصراتة وطرابلس" اللاتي يعدوا من أكثر المناطق فاعلية وتأثير في الشعب الليبي وليبيا ككل.
باقة أمل
بدأت تظهر حينما قرر 64 شخصية ليبية يمثلون كل القبائل وجميع القوى السياسية والجهوية وكل نخب المثقفين والمهنيين المهتمين بالشأن العام، على رأسهم الأقطاب الثلاثة حفتر قائد الجيش الليبى شرق البلاد وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب فى طبرق وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، اتفقوا جميعا على الخطوط العريضة لخارطة طريق تعالج أوجه القصور فى اتفاق الصخيرات المتمثلة فى وضع المؤسسة العسكرية الليبية وقائدها الأعلى والقائد العام للجيش الليبى وقضايا أخرى تتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي ومجلس الدولة تفتح الطريق أمام المصالحة الوطنية الشاملة.
أزمة جديدة
تبدلت الأوضاع فى مصراتة وتبدلت أيضا فى بنغازي، وعلى الرغم من أن الجيش الوطني الليبي تحت قيادة حفتر نجح فى القضاء على معظم الجماعات المسلحة التابعة لداعش باستثناء بعض المناطق الصغيرة أخطرها فى قنفودة داخل منطقة العمارات الاثنتي عشرة.
فقد سارعت قوات حفتر بعد نجاحه فى استعادة رأس لانوف وسدرة فى منطقة الهلال البترولى الى تحرير منطقة قنفودة، مستخدمة فى ذلك أساليب اشد قسوة طالت أكثر من 90 أسرة تعرضت، لتجاوزات غير إنسانية شملت نبش القبور والتنكيل بالجثث علنا والقتل عمدا لضحايا عزل لاتحمل السلاح.
تمكنت شعبية المشير حفتر من أن تجتاح معظم ربوع المنطقة الشرقية وتتجاوزها الى الكثير من اجزاء المنطقة الغربية، رغم حملات الغرب التى صورت حفتر على انه مجرد تكرار لصورة القذافى أي أنه ديكتاتور.
هبطت هذه الشعبية كثيرا فى الاونة الاخيرة لاسباب عديدة، اهمها تشدد المشير حفتر هو وحليفه عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب فى طبرق فى قضية المصالحة الوطنية بين شرق ليبيا وغربها وإصرارها على فرض شروطهما بالكامل فى مشروع وطنى يتعلق بالمصالحة يتطلب بالضرورة تنازلات مشتركة من كل الأطراف.
محاولة جديدة
الآن نحن بصدد محاولة جديدة للمصالحة الوطنية، حيث عقدت فعاليات لقاء جديد بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الإمارات، وذلك للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسة الدولة في ليبيا.
وتم الاتفاق بين الطرفين ليشمل عدة نقاط ومن أهمها، عمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الاتفاق، والاتفاق على حل التشكيلات المسلحة وغير النظامية، وكذا الاتفاق على مواصلة محاربة الاٍرهاب حتى القضاء عليه نهائيًا.
إبعاد النزعة الأيديولوجية أو الحزبية أو المناطقية على الحكومة المقبلة تشكيل "مجلس أعلى للدولة" الليبية بعد لقاء السراج مع حفتر في أبوظبي ليبيا.
فشلت في النهاية كل هذه الجهود، وعمت الفوضى في كل أنحاء البلاد، هذا بجانب مختلف أعمال التخريب من قبل الجماعات الجهادية، وأصبح الليبين في الشرق والغرب يشعرون باستياء شديد من عبثية المشهد السياسي خاصة في المدن الأساسية الثلاث وهم، "بنغازي ومصراتة وطرابلس" اللاتي يعدوا من أكثر المناطق فاعلية وتأثير في الشعب الليبي وليبيا ككل.
باقة أمل
بدأت تظهر حينما قرر 64 شخصية ليبية يمثلون كل القبائل وجميع القوى السياسية والجهوية وكل نخب المثقفين والمهنيين المهتمين بالشأن العام، على رأسهم الأقطاب الثلاثة حفتر قائد الجيش الليبى شرق البلاد وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب فى طبرق وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، اتفقوا جميعا على الخطوط العريضة لخارطة طريق تعالج أوجه القصور فى اتفاق الصخيرات المتمثلة فى وضع المؤسسة العسكرية الليبية وقائدها الأعلى والقائد العام للجيش الليبى وقضايا أخرى تتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي ومجلس الدولة تفتح الطريق أمام المصالحة الوطنية الشاملة.
أزمة جديدة
تبدلت الأوضاع فى مصراتة وتبدلت أيضا فى بنغازي، وعلى الرغم من أن الجيش الوطني الليبي تحت قيادة حفتر نجح فى القضاء على معظم الجماعات المسلحة التابعة لداعش باستثناء بعض المناطق الصغيرة أخطرها فى قنفودة داخل منطقة العمارات الاثنتي عشرة.
فقد سارعت قوات حفتر بعد نجاحه فى استعادة رأس لانوف وسدرة فى منطقة الهلال البترولى الى تحرير منطقة قنفودة، مستخدمة فى ذلك أساليب اشد قسوة طالت أكثر من 90 أسرة تعرضت، لتجاوزات غير إنسانية شملت نبش القبور والتنكيل بالجثث علنا والقتل عمدا لضحايا عزل لاتحمل السلاح.
تمكنت شعبية المشير حفتر من أن تجتاح معظم ربوع المنطقة الشرقية وتتجاوزها الى الكثير من اجزاء المنطقة الغربية، رغم حملات الغرب التى صورت حفتر على انه مجرد تكرار لصورة القذافى أي أنه ديكتاتور.
هبطت هذه الشعبية كثيرا فى الاونة الاخيرة لاسباب عديدة، اهمها تشدد المشير حفتر هو وحليفه عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب فى طبرق فى قضية المصالحة الوطنية بين شرق ليبيا وغربها وإصرارها على فرض شروطهما بالكامل فى مشروع وطنى يتعلق بالمصالحة يتطلب بالضرورة تنازلات مشتركة من كل الأطراف.
محاولة جديدة
الآن نحن بصدد محاولة جديدة للمصالحة الوطنية، حيث عقدت فعاليات لقاء جديد بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الإمارات، وذلك للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسة الدولة في ليبيا.
وتم الاتفاق بين الطرفين ليشمل عدة نقاط ومن أهمها، عمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الاتفاق، والاتفاق على حل التشكيلات المسلحة وغير النظامية، وكذا الاتفاق على مواصلة محاربة الاٍرهاب حتى القضاء عليه نهائيًا.
إبعاد النزعة الأيديولوجية أو الحزبية أو المناطقية على الحكومة المقبلة تشكيل "مجلس أعلى للدولة" الليبية بعد لقاء السراج مع حفتر في أبوظبي ليبيا.