المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المراكب النيلية" كباريهات في ثوب رحلات لجذب الركاب.. "مواطنون": راحت الأخلاق

الخميس 04/مايو/2017 - 02:02 م
أحمد القعب
طباعة
ناقوس خطر يدق الأبواب من نهر النيل.. فالبلطجة عنوان والصيادون على حافة الهاوية والعاملين على المراكب دون تأمين أو رقابة.. الليل يدخل ليسدل ستار العفة بكباريهات في ثوب رحلات نيلية، فمع سماع الموسيقي تغرق الأخلاق بتدافع الراقصات المغريات بين الركاب من قبل بنات استأجروا بالفعل لغاية جذب المواطنين.

اقتربت "المواطن" لترصد صورة من مسلسل الانحلال في منطقة هي رمز الدولة ومصدر فخرها فالنيل شريان الحياة.

بداية يقول محمد أبو حجاج، 29 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، وأب لولدين أن عمله بالمراكب هو الأكثر أهمية حيث يدير عليه دخلا أكثر من عمله ومهنته الأصلية "محام" حيث أكثر ما حصل عليه في مهنته الأصلية لا يتعدى 500 جنيه شهريا ،بينما ما يحصل عليه في عمله بالمراكب يتراوح ما بين 1300 الي 1500 جنيه شهريًا، خاصة وأن المركب ليس ملكه فهو لأحد الصيادين ويسمي الحج محمد، مضيفا أن ورغم ذلك لا نشعر في أي لحظة من اللحظات بالأمان حيث أننا معرضون لأي أعمال سرقة وذلك حدث في مركب الاخر التابع للحج محمد حينما تم سرقته لكن والحمد لله تم استرجاعه بعد عدة أيام بفضل علاقاته حيث لم تتمكن أجهزة الشرطة من استرجاعه لذلك يتوقف الامر علي مالك المركب.

وطالب "حجاج" ضرورة أن يكون هناك غطاء تأميني على كافة العاملين بالمراكب حيث أن أغلبهم لا يملكون الحيلة للعمل بوظائف خارجية خاصة وأن اغلبهم اميين لذلك فضرورة أن يكون هنالك غطاء تأميني أمر حتمي يوازي ذلك بضرورة تفعيل عمليات الحراسة بالمسطحات المائية وعمليات التمشيط من وقت لأخر لنتمكن نحن من ممارسة اعمالنا بأمان وليطمئن المواطن على قل استهلاله المراكب.

ومن جانبه يقول علي أحمد، 22 سنة، أمي، يعمل على إحدى مراكب النقل بالتحرير، أن أجبر من صغره على العمل بالمراكب حيث أنه جاء من صعيد مصر هو وعائلته المكونة من والد محال على المعاش وثلاث أخوة بنات أكبرهم بالثانوية العامة وكونه غير متعلم أجبر على هذا العمل الذي أصبح مصدر رزقه الوحيد حيث يتقاضى يوميات ما بين 80 و110 جنيه، مضيفا على أن نسبة الاقبال أصبحت قليلة مقارنة بما هو قبل وأن أغلب الزبائن من الشباب ذو الأعمار التي تتراوح ما بين 10 إلى 25 سنة.

وروي "على" أنه في حقيقة الأمر يطالب بضرورة أن يكون هناك رقابة من قبل الأجهزة الحكومية وهيئة المسطحات على النهر وشواطئه خاصة وأن عمليات السرقة أصبحت أمرًا طبيعيًا حيث تأتي مجموعة من البلطجية في صورة ركاب ومن ثم يقومون باستئجار المركب ولحظة دخولهم بوسط النهر يقومون بتهديد من عليها واخذ ممتلكاتهم حيث ينتظرهم في مركب اخر اصدقائهم لنقلهم الي اليابسة بعد تعطيل المركب بركابه في عملية سطو هي ليست الاولى.

بينما ذكر محمد فرج، أحد العاملين بالمراكب النيلية بالقناطر، بأن الوضع قبل الثورة مختلف نهائيا عن بعد حيث شهدت فترة فيما قبل بتواجد عدد كبير من الزبائن تزامن ذلك مع وجود أمن، لكن الوضع حاليا "لا يسر عدو ولا حبيب" على حد قوله فلا يوجد أي مظهر من مظاهر الأمن وأصبح المواطنون خائفون من الخروج من المنزل والتوجه الي النيل يضاف الي ذلك ازدياد الأسعار عامة وخاصة أسعار البنزين مما أدى إلى زيادة أسعار المراكب النيلية حيث كانت الساعة تقدر بحوالي 60 جنيهًا قبل الثورة، أما الآن الساعة تقدر ما بين 200 إلى 300 جنيه بسبب زيادة سعر البنزين.

وأضاف فراج أن المركب التي يعمل بها لا تنقل أفراد ولكن يقتصر عملها على نزهات للعائلات وعمل رحلات جماعية لأن نظام القناطر الخيرية مختلف نهائيا عما هو موجود في نظيره بقاهرة المعز، وذكر فرج بأنه يوجد على المرسى الذي يعمل به عدة مراكب خاصة برجال أعمال يستغلونها كـ "سبوبة" فيوجد رجل أعمال يمتلك أربعة مراكب بينما تتبع المراكب الأخرى للصيادين وأغلبهم "أرزقية".

ومن جانبه ذكر محمد أحمد، صاحب مركب بالقناطر الخيرية بأن الوضع ازداد سوءً خاصة بعد الثورة وأن الحال تبدل تماما وأصبح لا يوجد زبائن ولا يوجد أمن وازدادت الأسعار نظرا لقلة البنزين اذكر على سبيل المثال حينما توجهت لمليء خزان المركب، أجابني عامل البنزينة "مبنمولش أي حاجة بره البنزينة"، مما أضطرني الى شراء "جراكن" من البنزين ذو السعر الأعلى، ولذلك رفعنا أسعار ساعة الإيجار للمركب إلى 250 جنيه.

وأضاف "محمد" أنه يوجد عليهم رقابة من قبيل المسطحات المائية والشرطة النهرية إلا أنه هناك فتور حاد في الرقابة على سرقة المراكب.

وعلق عم رضا، أحد العاملين بمرسى الحملة النهرية التابع لمعهد البحوث بالقناطر الخيرية بأنه تم انشاء "معدية" على كورنيش القناطر لتتيح إمكانية التنقل للمواطنين نظرا لسوء المواصلات واكتظاظ المرور.

عاطف صلاح وشهرته "فكه"، صاحب مرسى يدعى "مرسى أولاد فكه للمراكب" ومجموعة أبو طارق للمراكب الذي يعد من أشهر ملاك المراكب أيضا يملك أولاده مرسى آخر بالساحل في "اغاخان" حيث قال: قبل الثورة كان حالنا أفضل من هذه الأيام، حيث كأن يوجد زبائن كثيرة ورزق أكثر رغم أن إيجار الساعة كأن بـ 60 جنيه ومع الوضع الحالي وارتفاع الإيجار الي ما بين 200 و250 جنيه.

وأضاف فكة أنه تم مص دمائنا عن طريق الضرائب والمخالفات والغرامات الكثيرة قبل وبعد الثورة ورغم قلة الاقبال بعد الثورة الا أن تلك الضرائب والمخالفات لم تقل بل ازدادت، مضيفا، ومع قلة الاقبال تم تحويل تلك المراكب مقاهي اذكر منها مقهى "كافيه المعمورة" ليكون بديلا للدخل خشية أن نتحول إلى بلطجية أو لصوص، خاصة وأن كل علمنا هو العمل على المراكب وذلك بوضع مؤقت حتى تتحسن الأوضاع وترجع مرة أخرى الى ما كانت عليه وتعمل المراكب كما ذي قبل.

واشتكي "فكة" ما تقوم به هيئة المسطحات وبعض افراد الحكومة من تضييق الأمور عليهم بتوقيع غرامات على تلك المراكب متسائلا "نعمل ايه؟؟" خاصة وأن لدي أربعة أولاد وأن هذا المركب هو في الأصل ليس ملكي الخاصة بل هو شراكة بيني وبين أخوتي.

وعلى الجانب الآخر وصفت أيمان محمد، طالبة جامعية، المراكب النيلية بأنها أوكار لا تصلح للأدمية فأغلبها بلطجية ومرتزقة تضيع بها الأخلاق كما أنه عبارة عن ملاهي ليلية متنقلة نهارا لما فيها من عمليات رقص ومعاكسات وتحرش لذلك استبعدت أن تذهب اليها مرة أخري أو أي من صديقاتها وحتى يتم تأمينه بشكل كامل.

بينما وصف أحمد عبد الرحمن، 31 سنة، مهندس تلك المراكب بأنها إطلالة سياحية فريدة في قلب العاصمة لما فيها من نقاء وصفاء الجو من تلوث سمعي وبيئي وأنها مظهر سياحي قد يدير دخلا كبير لنا في حالة ما تم تأهيله بشكل أنيق وانتشاله من مستنقعات الإهمال والعمل على الترويج للسياحة النيلة، إلا أن مشغليها يقومون بتأجير بعض البنات لعمل الرقصات بهدف جذب الركاب مما أفقد هذا المكان قيمتها الكبيرة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads