مستشفى الفيوم العام.. للإهمال عنوان تحت شعار "لا للضمير"
الأربعاء 08/يونيو/2016 - 06:12 م
فاتن بدران
طباعة
تشهد مستشفى الفيوم العام حالة من التردي والتجاهل والتقصير والتقلص عن العمل، وذلك ضمن مسلسل الإهمال المتكرر داخل المستشفيات الحكومية، التي يتردد عليها المواطن البسيط الذي لا يملك سوى القليل، والذي لا يقدر على المستشفيات الخاصة، نظرًا لما تطلبه من مبالغ باهظ لا يقدر عليها إلا الأثرياء.
اشتكى المواطن "أ.ع" منيا الحيط، التابعة لمركز أطسا، من حالة الإهمال والتجاهل التي تعرضت لها شقيقة والده "سميرة حسن" 54 سنة، موضحًا إنها تعاني من أمراض متعددة مثل الكبد والأنيما والسكر والضغط، وتحتاج لنقل دم، وبالفعل ذهبت إلى مستشفى التأمين الصحي بالفيوم، ووفروا لها كيسين من الدم، لكنهم قاموا بتحويلها لمستشفى الفيوم العام، لعدم توافر أماكن بمستشفى التأمين.
وأوضح نجل شقيق المريضة، أنها ذهبت للمستشفى في الواحدة من ظهر أمس الثلاثاء، وتم حجزها بقسم الباطنة بالعناية المركزة، ورفض التمريض نقل الدم لها، معللًا بعدم معرفة مصدره، وتعاملوا على أنه مجهول المصدر، علمًا بأنه من التأمين الصحي ويؤكد أنه حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم، كانت السيدة تحمل أكياس الدم بين يديها، لعدم وجود "حامل" والذي يعتبر من أبسط الأدوات بأي مستشفى، ولم يوضع في الثلاجة حفاظًا عليه من أن يفسد وهو ما حدث بالفعل.
واستكمل حديثه بأنه ذهب إلى الدكتور هشام عبد الخالق، والقائم بأعمال مدير المستشفى، واشتكى له ما لقيته مريضتهم من إهمال، فرد عليه قائلًا: "وأنا أعملها إيه يعنى"، مما يشير إلى عدم تحمل مسؤولية عمله التي من المفترض أن يقوم به على أكمل وجه، خاصةً أن الأمر يتعلق بحياة مريضة.
وأشار إلى أن القائم بمدير المستشفى تعامل بتجاهل تام، مما جعل طرف المريضة، يردد "لمين أشتكى – من يحل مشكلتى كمواطن"، مما دفع مدير المستشفي لسبه وطرده خارج المكتب، مشيرًا إلى أن المريضة أخذت كيس دم جديد تم جلبه عن طريق متبرعين، بعد أن فسد الكيسين السابقين.
يُذكر أن القائم بإعمال مدير المستشفي الحالي سبق وأن أعفى من منصبه بسبب الإهمال والتقصير، وذلك من خلال لجنة وزارية كانت تمر على المستشفي، واكتشفت القصور والإهمال بوحدة الكلى بذات المستشفي، وعلى أثر ذلك قام الدكتور مدحت شكري وكيل وزارة الصحة السابق، بتكليف الدكتور منصور عزوز بمهام المنصب.