محلل سياسي: "ماكرون" يكمل سياسة "هولاند"
الأحد 07/مايو/2017 - 11:36 ص
عواطف الوصيف
طباعة
رأى المحلل السياسي والأستاذ بالجامعة الأمريكية في باريس، زياد ماجد، أن المرشح الذي وصفه بـ"الأوفر حظًا" في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، سيكمل سياسة سلفه فرانسوا هولاند، داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن صعود اليمين المتطرف يمثل أزمة عميقة في أنحاء أوروبا.
وقال "ماجد"، إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية، شهدت التنافسية الأعلى منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن 4 مرشحين كانوا على مقربة من التأهل للدور الثاني، وهذا في حد ذاته أمر جديد، فعادة ما تكون المنافسة بين مرشحين اثنين، باستثناء انتخابات 2002، عندما كانت المنافسة ثلاثية.
وأضاف "ماجد"، أن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تجري بغياب مرشحين من الحزبين التاريخيين في فرنسا، وهما الحزب الجمهوري والحزب الاشتراكي، قائلا: "هذا الغياب يعد مؤشرًا على تبدل المزاج الشعبي الفرنسي، وتراجع هذين الحزبين، ولكن لا ينبغي إعلان نهايتهما لأنهما يمتلكان القدرة على النهوض من جديد".
وحول صعود اليمين، رأى "ماجد"، أن هناك ميلًا أكثر في معظم الدول الغربية؛ لإعادة النظر في بعض أوجه الديمقراطية التمثيلية، بسبب رفض قطاع لا يستهان به من الناخبين لفكرة المؤسسة الحاكمة، وفكرة النخب وفكرة الأحزاب التقليدية، وهو ما يتماشى مع الميل للانعزال، وعودة الأوهام الوطنية، جغرافيًا وسياسيًا، من حيث العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والعملة، وأيضًا بسبب تزايد الخوف من الأجانب والمختلفين والواصلين الجدد".
وحذر "ماجد"، من أن كل هذه الأمور بدأت تشير لأزمة عميقة، فالانتخابات الفرنسية، واحدة من وجوه هذه الأزمة، بينما تتمثل وجوه أخرى في ما جرى في بريطانيا، وفي الولايات المتحدة، وصعود اليمين المتطرف في النمسا وبولندا والمجر.
متابعا: "إن العامل المشترك بين هذه النزعات، هو غياب البرامج والتصورات، بالإضافة إلى التركيز على الخوف، والكراهية، ورفض السائد، وهذا أقرب الى الغرائز منه إلى البرامج السياسية الواقعية".
وحول أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للعالم العربي، قال "ماجد"، إنه وفي حال انتخاب "ماكرون"، رئيسا سيختلف وضع العلاقات الفرنسية العربية، عما كان قائمًا في عهد سلفه فرانسوا هولاند، موضحًا أن "ماكرون" سيحاول إجراء تعديلات، وإدخال وجوه جديدة، من المجتمع المدني ومن خارج السلك السياسي التقليدي في فرنسا، وسيكون هناك تغيير، ولكن ليس قطيعة.
وأضاف "ماجد": "أن مواقف ماكرون من القضية الفلسطينية ستكون مشابهة لسلفه هولاند"، موضحًا أن "ماكرون" سيكون حذرًا جدًا، فهو يريد أن يفهم أولا شكل العلاقة الأمريكية الجديدة مع القضية الفلسطينية.
وأوضح "ماجد": أن "ماكرون" لا يريد إعطاء وعود لن يستطيع الإيفاء بها، كالاعتراف بدولة فلسطين مثلا، أما عن المسألة السورية، فيرى المحلل السياسي، بأن أولوية "ماكرون" ستكون الحرب على تنظيم "داعش"، لكن دون الاعتراف بالرئيس السوري بشار الأسد، كشريك في هذه الحرب.
أما عن روسيا، قال "ماجد": "ستكون العلاقة كما كانت في عهد هولاند، علاقة إشكالية، ولن تكون ودية، وهذا مرتبط أيضًا بالعلاقة مع ألمانيا، وشكل الاتحاد الأوروبي، الذي تريد فرنسا وألمانيا إعادة تشكيله".
وقال "ماجد"، إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية، شهدت التنافسية الأعلى منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن 4 مرشحين كانوا على مقربة من التأهل للدور الثاني، وهذا في حد ذاته أمر جديد، فعادة ما تكون المنافسة بين مرشحين اثنين، باستثناء انتخابات 2002، عندما كانت المنافسة ثلاثية.
وأضاف "ماجد"، أن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تجري بغياب مرشحين من الحزبين التاريخيين في فرنسا، وهما الحزب الجمهوري والحزب الاشتراكي، قائلا: "هذا الغياب يعد مؤشرًا على تبدل المزاج الشعبي الفرنسي، وتراجع هذين الحزبين، ولكن لا ينبغي إعلان نهايتهما لأنهما يمتلكان القدرة على النهوض من جديد".
وحول صعود اليمين، رأى "ماجد"، أن هناك ميلًا أكثر في معظم الدول الغربية؛ لإعادة النظر في بعض أوجه الديمقراطية التمثيلية، بسبب رفض قطاع لا يستهان به من الناخبين لفكرة المؤسسة الحاكمة، وفكرة النخب وفكرة الأحزاب التقليدية، وهو ما يتماشى مع الميل للانعزال، وعودة الأوهام الوطنية، جغرافيًا وسياسيًا، من حيث العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والعملة، وأيضًا بسبب تزايد الخوف من الأجانب والمختلفين والواصلين الجدد".
وحذر "ماجد"، من أن كل هذه الأمور بدأت تشير لأزمة عميقة، فالانتخابات الفرنسية، واحدة من وجوه هذه الأزمة، بينما تتمثل وجوه أخرى في ما جرى في بريطانيا، وفي الولايات المتحدة، وصعود اليمين المتطرف في النمسا وبولندا والمجر.
متابعا: "إن العامل المشترك بين هذه النزعات، هو غياب البرامج والتصورات، بالإضافة إلى التركيز على الخوف، والكراهية، ورفض السائد، وهذا أقرب الى الغرائز منه إلى البرامج السياسية الواقعية".
وحول أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للعالم العربي، قال "ماجد"، إنه وفي حال انتخاب "ماكرون"، رئيسا سيختلف وضع العلاقات الفرنسية العربية، عما كان قائمًا في عهد سلفه فرانسوا هولاند، موضحًا أن "ماكرون" سيحاول إجراء تعديلات، وإدخال وجوه جديدة، من المجتمع المدني ومن خارج السلك السياسي التقليدي في فرنسا، وسيكون هناك تغيير، ولكن ليس قطيعة.
وأضاف "ماجد": "أن مواقف ماكرون من القضية الفلسطينية ستكون مشابهة لسلفه هولاند"، موضحًا أن "ماكرون" سيكون حذرًا جدًا، فهو يريد أن يفهم أولا شكل العلاقة الأمريكية الجديدة مع القضية الفلسطينية.
وأوضح "ماجد": أن "ماكرون" لا يريد إعطاء وعود لن يستطيع الإيفاء بها، كالاعتراف بدولة فلسطين مثلا، أما عن المسألة السورية، فيرى المحلل السياسي، بأن أولوية "ماكرون" ستكون الحرب على تنظيم "داعش"، لكن دون الاعتراف بالرئيس السوري بشار الأسد، كشريك في هذه الحرب.
أما عن روسيا، قال "ماجد": "ستكون العلاقة كما كانت في عهد هولاند، علاقة إشكالية، ولن تكون ودية، وهذا مرتبط أيضًا بالعلاقة مع ألمانيا، وشكل الاتحاد الأوروبي، الذي تريد فرنسا وألمانيا إعادة تشكيله".