المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

اليوم.. الكنيسة الارثوذكسية تحتفل بعيد أول مؤسس للكرسي السكندري

الإثنين 08/مايو/2017 - 09:00 ص
مونيكا فوزى
طباعة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للقديس مارمرقس الرسول مؤسس الكرسي السكندري، وأول البطاركة على الديار المصرية، بعيد استشهاده الموافق 8 مايو من كل عام.

نشأته:

ولد "مرقس"، في مدينة القيروان من أسرة ميسورة الحال في بيت يهودي من سبط لاوي، لأب يدعى أرسطو بولس، ابن عم أو عمة "القديس بطرس الرسول".

تعلم "مرقس"، في سنوات تعليمه الأولى، اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية، ثم هاجرت أسرته إلى فلسطين، وهناك تقابل مع السيد المسيح، وصار بيته أول كنيسة في العالم، ففيه تمت أحداث تأسيس سر الإفخارستيا؛ وفيه أيضًا حل الروح القدس علي التلاميذ في يوم الخمسين.

مجيئه لمصر:
 
عندما وصل مارمرقس الرسول، إلى الإسكندرية، كانت تعتبر العاصمة الثقافية للعالم؛ ففيها مدرسة الإسكندرية بمكتبتها العالمية الشهيرة، والديانة الفرعونية بكل آلهتها إيزيس وأوزيريس وحورس وآمون وإبيس وحتحور، تحت زعامة رع كبير الآلهة.

وهناك التقى مرقس"، بانيانوس الإسكافي، وحدثت معه المعجزة الشهيرة فأمن "انيانوس" وأهل بيته، وبعدها قام مارمرقس بتأسيس مدرسة لاهوتية؛ لمواجهة المدرسة الوثنية، وعهد بإدارة المدرسة إلى القديس يسطس الذي صار الأسقف السادس لمدينة الإسكندرية، كما قام بوضع القداس الإلهي؛ ثم سام أنيانوس أسقفا حوالي عام 62 م تقريبا، كما سام معه ثلاثة من الكهنة وسبعة من الشمامسة.

تأسيس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية:
 
عندما حضر مارمرقس الرسول إلي الإسكندرية؛ كانت الإسكندرية مركزا هاما للثقافة الوثنية، فمن مدرستها الشهيرة تخرج العديد من الفلاسفة والعلماء؛ كما خرجت منها الترجمة السبعينية للكتاب المقدس Septuagint، فكان لزاما على القديس مرقس الرسول مواجهة هذه المدرسة، فأسس مدرسة لاهوتية كان التعليم فيها يقوم علي طريقة السؤال والجواب Catechism، وكان يدرس فيها إلى جانب اللاهوت الفلسفة والمنطق والطب والهندسة والموسيقى، وأول مدير لهذه المدرسة هو العلامة يسطس، ومن أشهر علماء هذه المدرسة العلامة أثيناغورس، القديس بنتينوس، القديس كليمندس السكندري، والعلامة أوريجانوس، والقديس ديديموس الضرير.

استشهاده:

حقد الوثنيون كثيرا علي مارمرقس؛ بسبب نجاحه الشديد في جذب النفوس إلى الإيمان المسيحي، وفي ليلة 29 برمودة 68م، كان المسيحيون يعيدون بعيد القيامة، وتصادف في نفس الليلة كان الاحتفال الوثني بعيد الإله سيرابيس، فهجم الوثنيون علي الكنيسة؛ وسحلوه في شوارع الإسكندرية كلها، حتى تخضبت الأرض بالدماء الطاهرة لمارمرقس، ثم سجنوه في سجن مظلم حتى الصباح.

ورجع الوثنيون مرة أخرى، في صباح الغد 30 برمودة، وأخذوه من السجن وربطوا عنقه بحبل غليظ، وكرروا ما فعلوه في الليلة السابقة، وهو في كل ذلك كان يصلي طالبا لهم المغفرة، وأخيرا قطعوا رأسه ونال أكليل الشهادة.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads