في مثل هذا اليوم خسرت السينما المصرية فنانة متميزة ومتألقة في سماء النجومية، دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه، واستطاعت أن تحفر اسمها في الساحة الفنية بحروف من ذهب، صنعت تاريخًا عظيمًا في السينما والدراما التليفزيونية ظل راسخ بأذهاننا منذ ظهورها الأول على الشاشة الفضية والسينمائية حتى الآن، عشقها جمهورها الكبير وأطلق عليها لقب "صاحبة الوجه البرئ" وذلك لملامحها الملائكية وأسلوبها الراقي، هي الفنانة هالة فؤاد.

ويرصد "المواطن" في الذكرى ال 24 لرحيلها أبرز محطات في حياة عشيقة "النمر الأسود" بالتقرير التالي:

ولدت هالة فؤاد في 26 مارس عام 1958 بمدينة القاهرة، وتخرجت من كلية التجارة، وهي ابنة المخرج الكبير أحمد فؤاد، بدأت مشوارها الفني عندما كانت صغيرة، حيث شاركت بدور صغير في مسرحية "عائلتي".

تعتبر "فؤاد" هي عشيقة النجم أحمد زكي الأولى والأخيرة، فتزوجا الثنائي بعد قصة حب كبيرة، كان حصاد تلك القصة ابنهما "هيثم"، ورغم عشقهما لبعضهما البعض إلا أن الأمر انتهى بالطلاق.

تزوجت "هالة" للمرة الثانية من الخبير السياحي عز الدين بركات وأنجبت منه ابنهما "رامي"، وفي أواخر عام 1990 نجت من مضاعفات ولادة متعسرة أثناء وضعها لـ"رامي"، حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في قدمها، وكانت على وشك الموت، لتقرر ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل بعد نجاتها، وتتفرغ لحياتها الزوجية وعبادة الله.

وبدأت الفنانة الراحلة رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة بعد إصابتها بسرطان الثدي، ونجح العلاج في وقف انتشار المرض اللعين لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى، وبوفاة والدها دخلت في غيبوبة متقطعة، ثم توفيت في 10 مايو 1993، عن عمر ناهز 35 عامًا.

ونزل خبر وفاة "صاحبة الوجه البرئ" كالصاعقة على طليقها أحمد زكي، فأثناء وجوده في الاستوديو لتصوير مشاهد أحد أفلامه، علم بالخبر، فوقع مغشيا عليه، وطلب من المحيطين به عدم نشر الأمر، لأنها كانت متزوجة من رجل آخر، حسب ما تردد حينها.