على مدار التاريخ ظهر بمصر شخصيات عظيمه ساهمت فى تغيرات مهمه ،أحد هذه الشخصات ،الشيخ محمد عبده.
نشأ في قرية (محلة نصر) إحدى قرى مديرية البحيرة بالريف المصري، وكان أبوه صاحب مكانة ملحوظة في القرية، وبعد إتمامه للقرآن الكريم أرسله والده إلى طنطا لاستكمال تعليمه، فعجز عن استيعاب العلوم والمعارف نظرا لأسلوب التدريس القديم، ولكن أبيه أصر على تعليمه مما أدى به إلى هروبه إلى خاله الذي أثر كثيرا في حياته، فزرع الزهد والتقوى في قلب محمد عبده وحبب إليه دراسة الدين، وتحول الشيخ محمد عبده إلى الأزهر فدرس النحو والفقه والتفسير، ولما كانت طريقة التدريس بالأزهر تقليدية فلم يلم آنذاك بالعلوم والمعارف الحديثة، ولكن خاله لفت أنظاره إلى أهمية هذه العلوم والمعارف .
وقد التقى بجمال الدين الأفغاني ووضعا معا أسس الإصلاح الديني في العالم الإسلامي كله.وكل ما كان يشغلهما من خلال دعوتهما للإصلاح هو يقظة العالم الإسلامي على مواجهة الغرب الذي يرغب في الاستيلاء على مصادر الثروات الطبيعية والبشرية في ديار الإسلام الممزقة التي يحكمها الجهل.
ولد محمد بن عبده سنة 1849 في محافظة البحيرة لأب تركمانى وأم مصرية ، درس في طنطا حتى سن الثالثة عشرة .

في سنة 1866م التحق بالجامع الأزهر، وفي سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية.
محمد عبده عالم دين وفقيه ومجدد إسلامي مصري، من أحد رموز التجديد في الفقه الإسلامي ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي.

ساهم في إنشاء حركة فكرية تهدف إلى القضاء على الجمود الفكري ، ومواكبة متطلبات العصر.

اشترك في ثورة أحمد عرابى ضد الإنجليز ، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر إلى باريس سنة 1884 وأسس صحيفة العروة الوثقى .
عمل كمفتى الديار المصريه في 3يونيو عام 1899 ، و أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى.

من اشهر تلاميذه شاعر النيل حافظ إبراهيم ، وقاسم أمين ، وسعد زغلول، و طه حسين.