في ذكرى ميلاد رائد الواقعية..محطات في حياة صلاح أبو سيف
الأربعاء 10/مايو/2017 - 06:18 م
نورجيهان صلاح
طباعة
في مثل هذا اليوم من عام 1915،كان ميلاده بمحافظة بنى سويف مركز الواسطى قرية الحومة.
يعد من أبرز المخرجين الرواد الذين أرسوا قواعد وتقاليد للسينما المصرية منذ البدايات الأولى، واشتهر بأفلامه الواقعية، وأصبحت أفلامه تمثل مدرسة سينمائية، لها مناهج وملامح ومراحل واختبارات، حتى أنه استحق بجدارة لقب أبو الواقعية في السينما المصرية.
توفي والده باكرا فعاش أبو سيف يتيمًا مع والدته التي قامت علي تربيته بشكل صارم.
بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة، وشركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وفي نفس الوقت، اشتغل بالصحافة الفنية ثم إنكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.
عمل أبو سيف لمدة ثلاث سنوات في المحلة منذ عام 1933 إلي 1936، وكانت فترة تحصيل مهمة في حياته وقام في هذه الفترة بإخراج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، وأتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج " نيازي مصطفى " الذي ذهب للمحلة ليحقق فيلما تسجيليا عن الشركة، ودهش نيازي مصطفى من ثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي ووعده بأن يعمل علي نقله إلي استوديو مصر.
فبدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج في ستوديو مصر، ومن ثمَّ أصبح رئيسًا لقسم المونتاج بالأستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج، كما ألتقي هناك بزوجته فيما بعد " رفيقة أبو جبل "، وكذلك بـ" كمال سليم " مخرج فيلم العزيمة.
وفي بداية عام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما، عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، والذي يعتبر الفيلم الواقعي الأول في السينما المصرية.
عاد أبو سيف من فرنسا اواخر عام 1939، بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي، من خلال فيلم " دائما في قلبي" المقتبس عن الفيلم الأجنبي "جسر واترلو"، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
وفي عام 1950، عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي كان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية.
وقد أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982، والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف أقطار الوطن العربي من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب، منهم: "سعاد حسني وعزت العلايلي وشذى سالم وليلى طاهر ومحمد حسن الجندي وهالة شوكت وكنعان وصفي وسعدية الزيدي وطعمة التميمي وقاسم محمد وقائد النعماني وسعدي يونس وبدري حسون فريد وجبار كاظم وهاني هاني وقاسم الملاك وغازي الكناني وفوزية عارف وبهجت الجبوري وكامل الكيسي وضياء محمد ونزار السامراني وكنعان عز الدين ويعقوب أبو غزالة".
كما اشترك أبو سيف في كتابة السيناريو لجميع أفلامه فهو يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيء ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.
عُين أبو سيف رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام في المونتاج في الفترة من 1961 وحتى 1965، وتزوج إبنه أشرف، الذي كان يعمل مهندسًا معماريًا، من إبنة الفنان الكبير أحمد مظهر.
يُعد صلاح أبو سيف هو أستاذ الأفلام الواقعية في مصر، وتعتبر أفلامه بمثابة العمود الفقري لهذا النوع، تلك الأفلام التي تستطيع من خلالها دراسة أهم المواضيع والأساليب والحلول الفنية التي يلجأ إليها الفيلم الواقعي في مصر للقضايا التي يواجهها ويتصدي لها.
لقد استطاع أبو سيف أن يواجه الأفلام اللاواقعية التي تنتجها " هوليود الشرق "، بأفلام ذات مضمون شعبي وإنساني، اشتراكي، وأصبح بذلك سندًا ومحرضًا وممهدًا للسينما المصرية التقدمية، مساهمًا بذلك مع كل الجهود الجدية في هذا المجال، ويعتبر الشباب الممثل الثاني للسينما المصرية بعد " كمال سليم ".
استطاع أبو سيف أن يدخل الفيلم المصري في نطاق تاريخ الفن السينمائي العالمي، وعُرضت أفلامه في مهرجانات " كان، البندقية، موسكو، كارلوفي، فاري وبرلين".
قدّم صلاح أبو سيف، في حياته الفنية، أربعين فيلمًا نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية.
يعد من أبرز المخرجين الرواد الذين أرسوا قواعد وتقاليد للسينما المصرية منذ البدايات الأولى، واشتهر بأفلامه الواقعية، وأصبحت أفلامه تمثل مدرسة سينمائية، لها مناهج وملامح ومراحل واختبارات، حتى أنه استحق بجدارة لقب أبو الواقعية في السينما المصرية.
توفي والده باكرا فعاش أبو سيف يتيمًا مع والدته التي قامت علي تربيته بشكل صارم.
بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة، وشركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وفي نفس الوقت، اشتغل بالصحافة الفنية ثم إنكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.
عمل أبو سيف لمدة ثلاث سنوات في المحلة منذ عام 1933 إلي 1936، وكانت فترة تحصيل مهمة في حياته وقام في هذه الفترة بإخراج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، وأتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج " نيازي مصطفى " الذي ذهب للمحلة ليحقق فيلما تسجيليا عن الشركة، ودهش نيازي مصطفى من ثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي ووعده بأن يعمل علي نقله إلي استوديو مصر.
فبدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج في ستوديو مصر، ومن ثمَّ أصبح رئيسًا لقسم المونتاج بالأستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج، كما ألتقي هناك بزوجته فيما بعد " رفيقة أبو جبل "، وكذلك بـ" كمال سليم " مخرج فيلم العزيمة.
وفي بداية عام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما، عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، والذي يعتبر الفيلم الواقعي الأول في السينما المصرية.
عاد أبو سيف من فرنسا اواخر عام 1939، بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي، من خلال فيلم " دائما في قلبي" المقتبس عن الفيلم الأجنبي "جسر واترلو"، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
وفي عام 1950، عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي كان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية.
وقد أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982، والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف أقطار الوطن العربي من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب، منهم: "سعاد حسني وعزت العلايلي وشذى سالم وليلى طاهر ومحمد حسن الجندي وهالة شوكت وكنعان وصفي وسعدية الزيدي وطعمة التميمي وقاسم محمد وقائد النعماني وسعدي يونس وبدري حسون فريد وجبار كاظم وهاني هاني وقاسم الملاك وغازي الكناني وفوزية عارف وبهجت الجبوري وكامل الكيسي وضياء محمد ونزار السامراني وكنعان عز الدين ويعقوب أبو غزالة".
كما اشترك أبو سيف في كتابة السيناريو لجميع أفلامه فهو يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيء ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.
عُين أبو سيف رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام في المونتاج في الفترة من 1961 وحتى 1965، وتزوج إبنه أشرف، الذي كان يعمل مهندسًا معماريًا، من إبنة الفنان الكبير أحمد مظهر.
يُعد صلاح أبو سيف هو أستاذ الأفلام الواقعية في مصر، وتعتبر أفلامه بمثابة العمود الفقري لهذا النوع، تلك الأفلام التي تستطيع من خلالها دراسة أهم المواضيع والأساليب والحلول الفنية التي يلجأ إليها الفيلم الواقعي في مصر للقضايا التي يواجهها ويتصدي لها.
لقد استطاع أبو سيف أن يواجه الأفلام اللاواقعية التي تنتجها " هوليود الشرق "، بأفلام ذات مضمون شعبي وإنساني، اشتراكي، وأصبح بذلك سندًا ومحرضًا وممهدًا للسينما المصرية التقدمية، مساهمًا بذلك مع كل الجهود الجدية في هذا المجال، ويعتبر الشباب الممثل الثاني للسينما المصرية بعد " كمال سليم ".
استطاع أبو سيف أن يدخل الفيلم المصري في نطاق تاريخ الفن السينمائي العالمي، وعُرضت أفلامه في مهرجانات " كان، البندقية، موسكو، كارلوفي، فاري وبرلين".
قدّم صلاح أبو سيف، في حياته الفنية، أربعين فيلمًا نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية.