الرئيس الجديد للاتحاد يقدم فرصة للناقلة الخليجية في استراتيجيتها التوسعية بعد انهيار أليطاليا
الجمعة 12/مايو/2017 - 06:50 م
أحمد نصري
طباعة
يقدم تعيين رئيس جديد للاتحاد للطيران فرصة للناقلة الخليجية كي تعيد النظر في استراتيجيتها التوسعية بعد انهيار أليطاليا التي تملك حصة أقلية فيها مما يبرز العوائق الكبيرة التي تعترض النمو العالمي للشركة.
وتقرر تعيين راي جاميل رئيسا تنفيذيا مؤقتا هذا الأسبوع بعد أيام من طلب أليطاليا الحماية من الدائنين حيث تبلغ ديون الشركة 3.3 مليار دولار. وسيحل جاميل محل الرئيس المخضرم للشركة جيمس هوجان كانت استراتيجية هوجان هي شراء حصص أقلية في الكثير من شركات الطيران.
وعادة ما يتمثل مسار نمو شركات الطيران في الدخول على مسارات المنافسين، لكن في الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل في الأساس كما لو كان دولة واحدة فيما يخص الطيران، لا يمكن للأجانب تملك حصة أغلبية في شركة طيران، وفي أليطاليا كان غياب السيطرة الكاملة يعني عدم قدرة الاتحاد على التعامل بفعالية مع المشكلات العمالية.
ومنذ 2011، أنفقت الاتحاد المملوكة لحكومة أبوظبي مليارات الدولارات لشراء حصص أقلية في شركات من أوروبا إلى استراليا في الوقت الذي كانت تسرع فيه الخطى كي تلحق بمنافسيها الإقليميين طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وأليطاليا ثامن وأكبر رهان مرتفع القيمة للاتحاد، لكن الاستثمار البالغة قيمته 650 مليون يورو "609 ملايين دولار" انتهي لحالة يرثى لها بعد أن رفض موظفو الشركة بأغلبية كبيرة أحدث خطة لإعادة هيكلتها ولتصبح استراتيجية هوجان الأوسع نطاقا محل تدقيق.
وحاليا أصبح مستقبل الاستثمار الرئيسي الآخر للاتحاد، في اير برلين، محل شك أيضا في الوقت الذي تواصل فيه الناقلة الخليجية إجراء مراجعة استراتيجية بدأت العام الماضي، وعلى نحو مماثل لأليطاليا، تتكبد الناقلة الألمانية خسائر ضخمة وقالت قبل أسبوعين إنها تسعى إلى العثور على شريك جديد، وهو ما قد يشمل مستثمرا جديدا.
وقال متحدث باسم الاتحاد إن مراجعتها مستمرة لكنه امتنع عن التعليق عن الكيفية التي قد تتغير بها الاستراتيجية أو أثر انهيار أليطاليا على الخطط العالمية.