تفاصيل محاولة اغتيال «عبد الرحيم علي» في الإسكندرية
قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب، إنَّه فوجئ السبت، في أثناء وجوده بمدينة الإسكندرية برصد الحراسات المرافقة له لمجهولين يحاولون تصوير سيارته الخاصة وسيارة الحراسة، خلال استعداده لمغادرة المدينة وعودته إلى القاهرة، مشيراً إلى أنَّ الحراسة المرافقة له استوقفت الأشخاص الذين أجروا عملية التصوير، خصوصًا بعد أن لاحظوا انتظارهم أسفل العقار لوقت طويل وحتى نزول النائب من منزله،
وأضاف "علي"، أنَّ الحراسة المرافقة
له عندما حاولوا التعرف
على هويتهم، ظهر شخصان مجهولان ادعيا أنهما ضابطي شرطة من مباحث قسم المنتزه، وقال
أحدهما إنَّه يدعى "محمد" وإنَّه يعمل رئيسًا للمباحث في دائرة القسم، وأنَّهما
أتيا للتحقيق في بلاغ بإطلاق نار في المنطقة وتحديدًا في المقهى المجاور لمنزل النائب،
مشيرًا إلى أنَّهم وبشكل مفاجئ اقتادوا من كانوا يجرون عملية التصوير في سيارة مرسيدس
فضية اللون، بعد أن أخذ أحد أفراد الحراسة رقم هاتف الشخص الذي ادعى أنَّه ضابط، واتضح
بالكشف عليه أنه يحمل اسم "كريم لبنان".
وأكد النائب أنَّه عند محاولة الاستفسار من قسم
شرطة المنتزه، نفى علمه بالواقعة وبهؤلاء الأشخاص.
وتابع أنَّ الواقعة حدثت عصر اليوم في الرابعة
وعشرين دقيقة عصرًا، وأنَّه قام أثناء احتجاز الحراسة للذين أجروا التصوير بالاتصال
باللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية الذي وعد بفحص الواقعة خلال خمس دقائق وإبلاغه،
إلا أنَّه لم يتصل حتى السابعة وثلاثين دقيقة من مساء اليوم ليبلغنه أنَّ الفحص ما
زال جاريًا وأنَّه لم يصل لأي معلومة عن الواقعة، رغم إبلاغه بالواقعة فور حدوثها.
وأشار إلى أنَّه في أثناء عودته من الإسكندرية
وبعد الواقعة مباشرة، فوجئ الحراسة المرافقة له بمطاردة سياراتين له في شارع الكورنيش
ما اضطر الحراسة للتوقف في محطة وقود لحين ابتعاد السيارتين ثم تبديل السيارات والعودة
إلى القاهرة.
وأفاد النائب أنَّه اتصل في تلك الفترة بأكثر
من جهة أمنية وبمدير أمن الإسكندرية للإبلاغ عن مطاردة السيارتين له، إلا أن أحدًا
لم يرد عليه حتى نشر هذه السطور.
وأهاب النائب بأجهزة الأمن الكشف عن ملابسات
الواقعة التي تحمل دلالات خطيرة لا تخطئها عين أي محلل منصف.