قرر الرئيس التنفيذي للشركة المالكة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مارك طومسون، مساء أمس الاثنين، فتح النار على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا خلال المؤتمر الذي نظمه موقع "تيك كرانش" الأمريكي، لمسئولي الصحيفة، أن هجوم ترامب على الصحيفة لا يتعدى عن كونه مجرد محاولة فاشلة، على حد وصفه.

وقال طومسون نصا: "أعمل في الصحافة منذ أكثر من 30 عاما، والسياسيون يهاجمون دوما وسائل الإعلام، وهذا ليس شيئا جديدا، لكن ليس من المعتاد أن تبدأ تلك المشاكسة في وقت مبكر من الدورة الانتخابية للرئيس الجديد"، وتابع قائلا: "الرئيس ترامب لم يهاجم تغطيتنا للانتخابات، بل هاجم عملنا بشكل خاص".

وكشف طوسون عن أن اتصالا هاتفيا أجري مع ترامب صباح الأحد، الذي تلى إعلانه رئيسا للولايات المتحدة، وحوى هجوما كبيرا من ترامب على الصحيفة، لذلك قررت "نيويورك تايمز" دحض كافة ادعاءاته بحقها.

ومضى قائلا: " لقد كان ترامب متهورا بصورة كبيرة، يوجه الاتهامات من دون دليل أو ربما يعلم أنها اتهامات غير حقيقية بالمرة".

واختتم تصريحاته بقوله: "لا أعتقد أننا كنا نضغط حقيقة على الناخبين أو نوجههم لعدم التصويت لترامب، ولكننا أيضا لن نكون أبدا الصحيفة التي تجعل الرئيس سعيدا".

ويستلزم الإشارة هنا إلى الرئيس الأمريكي ترامب، هاجم مرارا وتكرارا مختلف وسائل الإعلام الأمريكية، ومن بينها "نيويورك تايمز"، متهما إياهم بأنهم ينشرون أخبارا مزيفة عنه، بغية تشويه صورته لدى الرأي العام لمصلحة منافسته في الانتخابات الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون.