في ذكرى ميلاده.. لحظات بكى فيها زعيم الضحكة المصريةعادل امام
الأربعاء 17/مايو/2017 - 01:30 م
اية محمد
طباعة
"الضحكة" هي الصورة التي تتجسد على وجه أي شخص يرئ الزعيم عادل أمام أمامه، وذلك بعد مشوار فني طويل بدء عام 1962، مليء بالضحك والفكاهة، أسعد فيه ملايين القلوب المصرية والعربية والعالمية، جسد فيه عشرات الشخصيات التي تعيش في الشارع المصري.
وكما حقق الزعيم نجاحاً كبيرا في السينما طوال ما يقرب من 40 عامًا، والتفت في الفترة الأخيرة للاهتمام بالتواجد في الدراما التليفزيونية، ليصبح كما كان في السينما الأعلى مشاهدة والأهم في دراما رمضان علي مدار السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد ثورة يناير، وامتزجت أعماله مع الطابع الذي يحبه وهو السياسي الكوميدي، مناقشاً القضايا الهامة والمحورية التي تخص الوطن والمواطن العربي.
ومع تلك السعادة والحب والضحك التي تملأ حياة الزعيم، هناك أيضا جوانب وضعته في مواقف صعبة جعلته يبكي ويحزن ويتغير ذلك الوجه الذي كان سبب ضحكة الملايين، ونعرض في ذكر ميلاده بعد هذه المواقف وتفاصيلها التي خفت عنا جميعا من حياة الإنسان "عادل إمام".
بكاء عادل امام بعد سؤال حفيده له " هو انته كافر يا جدو"
عبر الفنان عادل امام عن إحساسه عندما اتهم بازدراء الأديان إنه كان مريعا وإن هذا الاتهام وضعه ووضع أسرته في مواقف لن ينساها ويؤكد أن زوجته و أولاده خافوا من هذه التهمة.
وقال الفنان عادل إمام إن الكارثة الأكبر عندما سمع أحفادى هذه الكلمة سألوا عنها فى المدرسة وعرفوا أن معنى كلمة ازدراء الأديان " كافر" فأتى إليه حفيده وسأله "هو انته كافر يا جدو"، فلم يستطع أن يجيب عليه وبكى الفنان المصري عادل امام عندما جاء حفيده إليه ويسأله.
بكاء التلميذ " عادل إمام " من حديث الأستاذ " فؤاد المهندس" عنه
بكى الفنان الكبير "عادل إمام " عندما سمع حديث الأستاذ الفنان الكبير الراحل " فؤاد المهندس" عنه، ووصفه بالفنان الذكي والتلميذ البكري له وعن سبب إختياره له في أول أعماله في بداية الطريق من خلال مسرحية " السكرتير الفني " وشخصية دسوقي أفندي، التي قدمها فيها، وذلك من خلال لقاء لفؤاد المهندس مع الإعلامية هالة سرحان على شاشة قناة روتانا في حضور الفنان الكبير "عادل إمام".
بين الفنان الراحل سعيد صالح، وصديقه عادل إمام، لآخر مرة، وكان المشهد الذي شارك الاثنان في تمثيله داخل الفيلم، هو ختام رحلتهما الفنية التي بدأها الاثنان معًا منذ سنوات.
الغريب في الأمر، أن هذه الرحلة بدأت بالأعمال الكوميدية التي أضحكت الجميع وتركت بصمة واضحة في ذاكرة جمهور النجمين، إلا أن نهاية هذه الرحلة كانت مشهدا تراجيديا حزينا أبكى الكثيرون، وكأنه رسالة لكل شخص تؤكد أن دوام الحال من المحال، حيث ظهر سعيد صالح داخل المشهد وهو يعاني من الزهايمر ويزوره صديقه عادل إمام في المستشفى ليفاجأ بالحالة التي وصل إليها صديق عمره لتنهال الدموع من عينيه.
بكاء عادل أمام عند رحيل والدته
بكى الزعيم عند حديثه عن رحيل والدته، وتأثير ذلك على حياته، قائلاً "لا أخاف الموت، ولكن أمي كانت مريضة، وكان نفسي إنها تستريح، وعندما أبلغت بخبر وفاتها، صليت عليها، وذهبت إليها بالمستشفى وهناك لم أكشف عن وجهها، ولأول مرة ألاقي والدي يبكي، وبعد الوفاة بشهر كنت أسير بسيارتي في وسط البلد، وفجأة أوقفت سيارتي، وتملكني البكاء بعد تذكرها، وحينها عرفت أن أمي هي أكبر حب في حياتي، فحبها لن يتكرر". وتابع عادل إمام الحديث عن لحظة علمه بوفاة والده، وكان حينها في لبنان، قائلا "صليت عليه، وذهبت إلى المسرح لأنهي عملي، ولكن بعد انتهاء العرض المسرحي، طالبت الحاضرين بالبقاء، وقمت برثاء والدي على خشبة المسرح، وتفاعل الجمهور معي والجميع بكى، وعندما رجعت إلى القاهرة، ذهبت لقراءة الفاتحة على روحه، بالمقابر".
شارك الممثل عادل امام في مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورته الـ 14 ليل الجمعة، في الحفل الذي أقيم في المؤتمرات، ليتمّ تكريمه عن مجمل أعماله السينمائية ومجمل عطاءاته في عالم الأفلام والمسلسلات.
الزعيم عبّر عن سعادته بهذا الإستقبال الذي حظي به في المغرب، واعتبر أنّ هذا التكريم يعود الى مصر أم الدنيا، التي جعلت من السينما محطّاً لنشر الخير في ظلّ الشر والضغينة اللذين يسيطران على عالمنا العربي.
هذا وتأثّر جداً خلال إلقاء كلمته ولم يستطع تمالك نفسه وحبس دموعه، وأضاف أنّه فخور وسعيد بهذا التكريم وبوجوده وسط أهل المغرب الذيين يقدّرونه ويحترمونه.
بكاء عادل امام أمام الملك الحسن الثاني
خلال تكريمه أمام الملك الحسن الثاني - عاهل المغرب- بكى الزعيم عادل أمام متاثرا بمحبة أهل المغرب.