كثير ما نسمع أو نقرأ عن حقوق مغتصبه كثيرة، وأحيانا يكون أمرًا مُسَلمًا به ولكن من الصعب جدًا والمؤلم أن تنتزع حقا من شخص بعد أن سعد بحصوله عليه؛ لأنه يسبب جرحًا عميقا في النفس وهي مأساة إنسانية كبيرة.

هذه المعاناه تعايش فيها اثنان من موظفي الدولة وتحديدًا بالتربية والتعليم، حصلوا علي حقوقًا تمنوها منذ سنوات وفجأة وبدون سابق إنذار طالبتهم الدولة بردها بل بالزيادة؛ ما تسبب في تفكك وخلافات أسريه هددت حياتهم بالانهيار، هم كل من: كارم محمود محمد سليمان مدير مدرسة الخزندارية شرق الابتدائية الجديدة التابعة للإدارة التعليمية بطهطا بمحافظة سوهاج والسيد محمود علي أحمد البيومي معلم أول "أ" بنفس المدرسة.

وأكد الموظفان، أنه صدر لهما حكم إثابة 200% وقمنا بتنفيذ الحكم وحرر للأول شيك بقيمة 39821 جنيها، وحرر للثاني 32641 جنيها، وتم صرف هذه المبالغ ومرفق طيه ما يفيد بقيمة الشيكات والخصم التي قامت الإدارة التعليمية بطهطا بخصمه.

جاءت الطامة الكبرى التي تقسم ظهر البعير جاء خصم هذه المبالغ مضاعفة أكثر ثلاث مرات وهذا غير معقول حيث جاء خصم الشيك الأول الذي قيمته 39821 جنيها بخصم مبلغ 45758 جنيها بالإضافة إلى خصم مكافأة الامتحانات حتى نهاية الخدمة وهي ما تمثل كارثة لنا ولن يكتفوا عند هذا الحد بل خصم الأجور المتغيرة التي تبدأ من 1/6 حتى 31/12 من كل عام وهذه المبالغ 250 شهريا أي ما يوازي في العام 1500 جنيها في الستة أشهر بالإضافة إلى خصم ثلاثة شهور كسب عمل وتم خصم المبلغ 45758.64 جنيها علي 24 شهرا بواقع 1906,61 جنيها شهريا مما سبب هذا الخصم الكبير في تفكك الأسرة لان المرتب هو الأساس في المعيشة وليس لي دخل غيره.

يستكمل الثاني صاحب الشيك الثاني الخاص بمحمود علي احمد البيومي وهو مبلغ 32641 جنيهاـ تم خصم 36641 جنيها مني بواقع 1515 جنيها شهريا بالإضافة إلي خصم مكافأة الامتحانات حتي نهاية الخدمة والأجور المتغيرة ستة أشهر وكسب العمل ثلاثة أشهر مما سبب في خلافات عائلية. وجاء رد المديرية علي الإدارة التعليمية "طهطا" بسرعة الإفادة في ذلك الخصم علي وجه السرعة ولكن المسئولين الماليين بإدارة طهطا هذا الخطاب ولم يقوموا بالرد.

ولن يتم الاهتمام بالموضوع رغم أننا لن نتقاضى رواتبنا منذ شهور مضت.

يأمل "حق المواطن" أن ينظر الدكتور الهلالي الشربيني. وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أيمن عبد المنعم الي الموظفان بعين الرحمة؛ بسبب انهيار أسرهم، نأمل تخفيف معاناتهم ومساعدتهم في إيجاد الحل الأمثل.