العطاء هو أفضل وسيلة لعمل الخير، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، الدالة علي فعل الخير يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لأن يمشي أحدكم في قضاء حاجة - وأشار بأصبعه - أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين" وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس.. حببهم للخير وحبب الخير إليهم.. أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة".

وفعل الخير ينشر المحبة بين الجميع وهو ما نحتاجه بكثرة في هذه الأيام ويجب علي الدولة تدعيمه، فمثلا قام مجموعة من الخيرين من أهالي إسنا بتوفير كل ما يلزم لنقل الموتى من أكفان وسيارات وأتوبيسات لنقل المشيعين ومستلزماته من صيانة وغيره.. وكله لوجه الله تعالي "بالمجان" استغاثوا بـ"المواطن" بطلب صغير لتكون حلقة الوصل بينهم وبين محافظ الأقصر لتوفير وتخصيص جراج للسيارات المتبرعين بها لنقل الموتى حفاظا علي الخدمة الإنسانية التي يقدمونها لتكريم الإنسان.

يقول حمادة بدران من أبناء مدينة أسنا، بمحافظة الأقصر: قمنا بشراء أربع سيارات لنقل الموتى بالجهود الذاتية وتعمل هذه السيارات بدون مقابل ومن التبرعات يتم صيانتها وشراء مستلزماتها ووساهم في شراء السيارات الخيرون من أبناء مدينة أسنا ومن هذه السيارات أتوبيس لنقل المشيعين يعمل مجانا وأيضا سيارة تعمل لنقل موتي المدينة من الخارج إلي الداخل ونقل المغتربين من الداخل إلي مدنهم خارج أسنا بالمجان.

وأيضا يقوم الشيخ القائم علي هذا المشروع بتغسيل وتكفين وتلحيد الموتى مجانا علاوة علي شراء قماش الكفن الذي يلف به المتوفى ولوازم التغسيل من تبرعات أهل الخير وتوفيره لغير القادرين مجانا وما ينقص هذا المشروع الخيري المجاني الذي يخدم مدينة إسنا بأكملها مكان يخصص كجراج لهذه السيارات، كنا قبل ذلك نعاني من عدم وجود سيارات لنقل الموتى باستثناء سيارة واحدة وكانت كثيرة الأعطال وتعرض أهل الموتى للإحراج الشديد عندما كانت تعطل وهي في طريقها إلي المقابر التي تبعد عن المدينة ويتم نقل الجثمان إلي إحدى سيارات المشيعين وأصبحنا الآن في حال أفضل وتوافر كل شيء إلا الجراج.

ويأكد "المواطن" أن هذا الطلب ليس كبيرا علي محافظ الأقصر والذي تعودنا منه علي مساعدة العديد من أصحاب الاستغاثات وأصحاب الحقوق ونتمنى اليوم، تخصيص مكان داخل مدينة أسنا يكون جراج لسيارات نقل الموتى، وخاصة أنه يوجد مكان بجوار مجلس مدينة أسنا القديم يصلح لأن يكون جراج لهذه السيارات أو أي مكان آخر، حفاظًا عليهم لما يقدمونه من خدمة إنسانية في تكريم الإنسان.