بدأت في أحمد أباد بالهند، رسميًا اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع السنوي لمجموعة بنك التنمية الإفريقي تحت شعار "إحداث تحول زراعي من أجل توفير الثروات في إفريقيا"، ويستمر لمدة أربعة أيام.

وشارك في مراسم الافتتاح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس بنك التنمية الأفريقي اكينومى اديسينا والرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس بنين بارتريس تالون ونائب رئيس كوت ديفوار كابلان دونكان ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي أحمد وعدد من رؤساء الدول والحكومات الافريقية وعدد كبير من وزراء المالية والاقتصاد والتجارة بالدول الاعضاء بمجموعة بنك التنمية الإفريقي.

يحضر الاجتماع نحو 3 آلاف شخص يمثلون الوفود والمشاركين من الدول الأعضاء ببنك التنمية الإفريقي إلى جانب ممثلين من الشركاء التجاريين للبنك ومن منظمات دولية وأكاديمية ومن المجتمع المدني.

وتتركز المناقشات خلال جلسات الاجتماع ، بشكل رئيسي على سبل النهوض بالزراعة والمشروعات الزراعية والصناعات الزراعية، بهدف التشديد على الأهمية الحيوية التي يحظى بها القطاع الزراعي في عمل بنك التنمية الأفريقي في إفريقيا بشكل عام. 

وتوفر المناقشات فرصة جيدة للهند لتقاسم تجربتها "الثورة الخضراء الهندية" مع آلاف المشاركين في هذه الاجتماعات، حيث تمكنت الهند عبر هذه الثورة الخضراء من توفير الطعام من داخل البلاد لنحو 1.3 مليار مواطن مع تصدير الفائض إلى الخارج.

ويركز بنك التنمية الأفريقي على برنامج زراعي على نطاق القارة وهو "توفير الطعام لأفريقيا: استراتيجية للتحول الزراعي في إفريقيا 2015- 2025" ويهدف إلى جعل القارة مكتفية ذاتيا من الغذاء وتعزيز الإنتاج الزراعي من خلال القيمة المضافة بالاستعانة بالقطاعين العام والخاص واستخدام آليات مبتكرة للقضاء على الجوع والفقر في الريف بالقارة خلال العقد المقبل.

ويعد هذا الهدف وهو إحداث تحول زراعي بمثابة الأولوية الثانية من الأولويات الخمس لبنك التنمية الافريقي والتي تتضمن "إضاءة أفريقيا وتوفير الطاقة لها، وإطعام أفريقيا، وتصنيع إفريقيا، وتحقيق الاندماج والتكامل في إفريقي، وتحسين نوعية الحياة للمواطنين في إفريقيا"- حيث وردت هذه الأولويات ضمن مشروع من المستهدف تنفيذه في إطار استراتيجية العشر السنوات للبنك في الفترة من 2013 – 2022.