الجيش الليبي يدحر الميليشيات الضالعة في مجزرة براك
الجمعة 26/مايو/2017 - 09:49 ص
وكالات
طباعة
نجح الجيش الوطني الليبي في السيطرة على قاعدة عسكرية تتمركز فيها ميليشيات متشددة، كانت قد شنت هجوما قبل أيام على «قاعدة براك الشاطئ»، حيث نفذت مجزرة أدانتها الأمم المتحدة. ونشرت قوات موالية للجيش تسجيلات مصورة ولقطات فوتوغرافية لها وهي تقتحم في وقت مبكر صباح أمس قاعدة تمنهنت الجوية التي كانت خاضعة لسيطرة جماعة القوة الثالثة. وقالت مصادر عسكرية أمس، إن «الجيش الوطني سيطر على قاعدة تمنهنت الجوية جنوب ليبيا، بعد طرد الميليشيات التي هاجمت قاعدة براك الشاطئ»، وطرد ميليشيات القوة الثالثة المدعومة من قطر والتي تضم جماعات إرهابية من بقايا أنصار الشريعة وميليشيات متطرفة كالجماعات التي يقودها إسماعيل الصلابي وغيره من المتشددين.
وكانت هذه الميليشيات قد شنت، في 18 مايو الجاري، هجوما مباغتا على مقر قيادة اللواء 12 التابع للجيش الوطني في قاعدة براك الشاطئ، حيث أقدمت على تنفيذ عمليات قتل ميداني. وقد دان الهجوم الدامي الذي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم مدنيون، كل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي وممثل الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، ورئيس البرلمان المنتخب عقيلة صالح ، والسفير البريطاني في ليبيا بيتر مييت.
وأكد مصدر عسكري فرار عناصر القوة الثالثة من قاعدة تمنهنت مع تقدم قوات الجيش الوطني مدعومة بتسليح ضخم، موضحًا أن عناصر الميليشيات الإرهابية فروا إلى مدينة الجفرة في الجنوب الليبي،وأن 70% من مدينة سبها تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي في ظل تقدم قوات الجيش لتطهيرها بالكامل من العناصر الإرهابية، ومؤكدًا أن قائد اللواء 12 مجحفل العميد بن نايل، وضع خطة محكمة لتأمين المنطقة الجنوبية بالكامل وليس فقط تأمين قاعدتى تمنهنت وبراك الشاطئ.
وأشار إلى اتخاذ الميليشيات الإرهابية في الجنوب للمدنيين كدروع بشرية في حربهم ضد القوات المسلحة الليبية، ولاسيما القوة الثالثة المدعومة من قطر . وقال لفيرس إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية برئاسة المشير خليفة حفتر كانت قد أصدرت تعليمات إلى القوات لتطهير الجنوب الليبي بالكامل، موضحًا أن عدداً كبيراً من القبائل اتحدت خلف الجيش الوطني الليبي عقب مجزرة براك الشاطئ الأخيرة في الجنوب. وأشار إلى أن مجزرة براك الشاطئ وحدت صفوف قبائل المنطقة الجنوبية ودعمت القوات المسلحة الليبية في استكمال تطهير المنطقة بالكامل.
وكشف عن انضمام عدد كبير من أبناء قبائل الجنوب الليبي إلى صفوف القوات المسلحة الليبية وبأعداد كبيرة جدًا عقب ارتكاب الميليشيات الإرهابية مجزرة «براك الشاطئ»، موضحًا أن قوات الجيش الليبي تتقدم الصفوف الأولى في المعركة وتقوم القبائل بعملية تأمين من الخلف تحسبا لأي مناورة من الإرهابيين، لافتًا إلى تدريب عدد من أبناء القبائل على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.