بدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الجمعة، محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إيطاليا قبيل انعقاد قمة الدول الصناعية السبع، يبدو أنها تهدف كما هو من الواضح إلى مناقشة قضية كوريا الشمالية وعدد من القضايا الأخرى قبل الاجتماع متعدد الأطراف.

ورجح مسئولون يابانيون - وفق ما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - أن يجدد الزعيمان تعهداتهما بالعمل بتنسيق وثيق نحو إقناع كوريا الشمالية بالعدول عن مزيد من تطوير أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية.

كما أكد آبي مرارا أن استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة تشكل مستوى جديدا من التهديد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيدا بتأكيد ترامب بأن جميع الخيارات بما فيها العمل العسكري "مطروحة" لإيقاف بيونج يانج عن مواصلة تطوير برنامجها النووي.

وكانت كوريا الشمالية قد شنت سلسلة من الصواريخ هذا العام، آخرها في بحر اليابان الأحد الماضي، ويُعتقد أنها تخطط لاختبار نووي سادس على الرغم من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وتحظر عليها تنفيذ أي من النشاطين.

ومن الممكن أن ينسق آبي وترامب أيضا مواقفهما بشأن الأمن البحري، على أن يعلنا عنها في مناقشات مجموعة السبع للقضايا العالمية.

ويعكس تركيز حكومة آبي على الأمن البحري مخاوفها إزاء جهود الصين التوسعية في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه آبي وترامب على موقف مشترك بشأن الأمن، فإن ثمة فجوة بينهما فيما يتعلق بالسياسة التجارية تدل على الاختلاف العام بين سياسة ترامب "أمريكا أولا" والتوافق الذي تم التوصل إليه العام الماضي في مجموعة السبع، الذي استضافه آبي في اليابان.

يذكر أنه في أول قمة رسمية عقدت فى أمريكا فبراير الماضي، أكد الزعيمان متانة روابط التحالف الياباني-الأمريكي ، وظل الجانبان على اتصال منتظم منذ ذلك الحين، وعقدا ثلاث محادثات هاتفية في أبريل فقط .

وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة على العلاقات الثنائية إن الطرفين تحدثا أيضا هاتفيا في أوائل شهر مايو الجاري عندما انضمت سفينة قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية إلى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في أول مهمة حماية بموجب التشريع الياباني الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي.