موسكو: علاقاتنا مع الناتو في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة
الجمعة 26/مايو/2017 - 03:05 م
أ ش أ
طباعة
وزعت الخارجية الروسية بيانا اليوم بمناسبة مرور 20 عاما على التوقيع في باريس على الوثيقة الأساسية للعلاقات المتبادلة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو.
وتزامن صدور بيان الخارجية مع قمة الناتو التي جرت في بروكسل في هذه الفترة.
ويشير البيان إلى أن العلاقات بين الجانبين تعاني من أزمة عميقة هي الأشد منذ "الحرب الباردة".
وجاء في البيان: "تصعيد التوتر في العلاقات لم يكن اختيار روسيا بل هو نتيجة مباشرة للممارسات الهدامة والسلبية التي اعتمدها الحلف على مدى سنوات طويلة بهدف تحقيق الهيمنة العسكرية والسياسية في الشؤون الأوروبية والعالمية.. وقبل فوات الآوان يجب التوقف عن محاولات بناء العلاقات مع روسيا وفقا لآليات عصر المواجهة".
وانتقدت الخارجية الروسية جهود الناتو في " تعزيز الجناح الشرقي للحلف" وزيادة الوجود العسكري ونشر منشآت البنى التحتية العسكرية للحلف في المناطق الحدودية مع روسيا وأكدت على أن ذلك يطمس أحكام وبنود الوثيقة الأساسية وخاصة فيما يتعلق بالالتزام "بتنفيذ الدفاع الجماعي وغيره عبر ضمان التكامل المشترك وليس عن طريق النشر الإضافي للقوات المقاتلة".
وأضاف البيان: "نحن نعتبر محاولة للالتفاف على مبادئ الوثيقة الأساسية، من الأمور الخطيرة جدا ونرى أنه يتعارض مع المصالح الحقيقية لدول الناتو ذاتها".
وقالت الوزارة إن حالة العلاقات بين الحلف وروسيا تعتبر أحد أكبر العوامل السياسية- العسكرية المحددة لوضع الأمن الأوروبي والدولي. ونوهت بأن الناتو يحاول إثبات وجود الحاجة لوجوده عن طريق تهويل وتضخيم "أسطورة الخطر القادم من الشرق" وهو ما يعيق توحيد جهود الدول في مجال مكافحة التحديات والمخاطر المشتركة.