فريق لموسيقى الميتال في إندونيسيا من ثلاث فتيات محجبات
الثلاثاء 30/مايو/2017 - 12:49 م
رويترز
طباعة
يتكون فريق موسيقى الميتال «في أو بي» أو «نويزي فويس» من ثلاث فتيات، لكن ارتداءهن للحجاب الإسلامي التقليدي يجعله مختلفاً تماماً عن سائر فرق الميتال الأخرى.
وتشكل الفريق في 2014 من مراهقات التقين في المدرسة بإقليم جاوة الغربية، أكثر أقاليم إندونيسيا سكاناً، واتفقن على استخدام الموسيقى في تغيير الصورة النمطية للنساء المسلمات بأنهن خانعات أو لا صوت لهن.
وقالت فيردة كورنيا (16 سنة) التي تعزف الغيتار وتغني، إن «ارتداء الحجاب يجب ألا يكون حاجزاً أمام أفراد الفريق لتحقيق حلمهن بأن يصبحن نجمات ميتال»، مضيفة: «أعتقد أنه يجب دعم المساواة بين الجنسيين، لأني أشعر أنني ما أزال استكشف قدرتي على الإبداع، وفي الوقت ذاته لا أخل بالتزاماتي باعتباري امرأة مسلمة».
وعند دعوة الفريق أخيراً لإحياء حفل تخرج بمدرسة أخرى، اكتسب الثلاثي معجبين بصورة سريعة راحوا يرقصون ويهزون رؤوسهم أمام المسرح. وبجانب الأغاني الكلاسيكية لفرق مثل ميتاليكا، وسليب نوت، يقدم الفريق أغانيه الخاصة التي تتناول قضايا مثل وضع التعليم في إندونيسيا.
ويشكل المسلمون حوالى 90 في المئة من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 250 مليوناً، وتتبع الغالبية المنهج المعتدل على رغم وجود بعض معاقل للتشدد. ولا يشعر الجميع في بلدة جاروت حيث تشكل الفريق، والتي تضم مدارس إسلامية عدة بأن المجتمع مستعد لتقبل الفريق، أو أن موسيقاه تناسب فتيات شابات مسلمات.
وقال محمد شوله الذي يعمل معلماً في مدرسة سيباري الإسلامية الداخلية بالبلدة «من غير المعتاد أن نرى فريقاً من الفتيات المحجبات يعزفن موسيقى الميتال أو حتى نساء تصرخن»، مضيفاً أن «موسيقى البوب الدينية مألوفة لدى كثير من الشبان المسلمين، لكننا نتحدث عن الميتال هنا وهو عالي الصوت».
من جهته، قال مسؤول عن مؤسسة دينية كبيرة، إنه «على رغم أن الفريق قد يثير صداماً ثقافياً في منطقة محافظة، إلا أنه لا يشعر أن الفريق انتهك القيم الإسلامية». وأضاف الأمين العام لقسم الفن والثقافة نور خميم ديورمي، في مجلس العلماء الإندونيسي، «أرى أن هذا جزء من إبداع المراهقين».