أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن تضامنها الكامل مع معاناة جميع النازحين والمهجرين قسراً في داخل وخارج البلاد، وفي مقدمتهم مهجري تاورغاء وطرابلس وبنغازي والطوارق بغدامس، وما يمرون به من ظروف انسانية ومعيشية قاسية منذ ما يزيد عن 6 سنوات ونصف.

وأكد اللجنة على حق المهجرين، الإنساني والوطني والقانوني المشروع، في العودة السلمية لجميع النازحين والمهجرين لمدنهم ومناطقهم وبيوتهم.

كما أعربت اللجنة، عن استهجانها وانزعاجها الشديدين حيال المحاولات غير المقبولة والمرفوضة التي تسعى لترسيخ مبدأ استعادة الحقوق أو تحقيق المطالب باستخدام القوة أو التلويح بها، والذي يعمق الخلافات والانقسامات الداخلية وينسف جهود أحلال السلام واستعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وطالبت اللجنة، بضرورة العمل والتنسيق مع مجالس أعيان وحكماء وبلديات التي ينحدر منها النازحين والمهجرين بداخل وخارج البلاد، وذلك من أجل وضع الآليات والترتيبات، التي تضمن العودة الآمنة والسلمية، التي تكفل عودة جميع المهجرين والنازحين بداخل وخارج البلاد لمدنهم وبيوتهم بسلام وتضمن سلامتهم وحمايتهم.

وحذّرت اللجنة جميع الأطراف السياسية والقوى المسلحة والعسكرية من مغبة توظيف واستغلال القضايا والملفات الإنسانية لتحقيق أهداف مشبوهة بحجج وذرائع إنسانية، والتي قد تكون لها تداعيات خطيرة، تزيد حدة الانقسام الوطني والاجتماعي في البلاد وتؤثر سلباً على الأمن والسلم الاجتماعي وعلى مسيرة تحقيق السلام والمصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة في ليبيا.