رحبت الصين، اليوم الخميس، بتسلم أول متهم هارب من الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب، واصفًة ذلك بأنه "إنجاز كبير" من نتائج محادثات زعيمي البلدين في إبريل الماضي.

وعرض التلفزيون الصيني على الهواء وصول المتهم واسم عائلته تشو، وهو ينزل من طائرة أمريكية تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" في مطار بكين في حراسة رجلي شرطة صينيين مرتدياً غطاء رأس أسود.

وقالت وزارة الأمن العام في بيان إن تشو متهم بارتكاب جرائم انطوت على "انتهاك للحقوق الشخصية"، موضحًة أن تشو فر إلى الولايات المتحدة في إبريل 2016، ما دفع الشرطة الصينية لإصدار "نشرة حمراء" عبر الشرطة الدولية "الإنتربول" لاعتقاله.

واعتقلت سلطات الهجرة الأمريكية تشو في يناير الماضي لبقائه في البلاد على رغم انتهاء المدة المسموح له فيها بحسب تأشيرة الدخول، ما مهد السبيل لترحيله.

وأوضحت وزارة الخارجية الصينية إن لا معلومات لديها عن هذه القضية، وامتنعت السفارة الأميركية في بكين عن التعليق.

وأشارت وزارة الأمن العام الصينية إن قضية تشو "إنجاز كبير ونموذج مثالي" على التعاون لإنفاذ القانون عبر الحدود، والذي تم الاتفاق عليه خلال قمة في إبريل الماضي في مارالاجو بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج.

ولم تحرز الصين نجاحًا يذكر في كسب تعاون دول الغرب، ومنها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث يعيش كثيرون من المطلوبين، والسبب الأكبر في ذلك يعود إلى عدم ثقة حكومات تلك الدول في شفافية وإجراءات النظام القضائي الصيني.