أكد السفير المصرى لدى لبنان، نزيه النجارى، أن العلاقات المصرية اللبنانية شهدت طفرة كبيرة، بعد زيارة كل من الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريرى، إلى مصر وانعقاد اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة فى القاهرة وتشكيل مجلس الأعمال المصرى اللبنانى.. قائلا : "إن هناك هدفا لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال العامين القادمين إلى 5ر1 مليار دولار بدلا من مليار دولار حاليا".

وأفاد النجارى - فى تصريح لمديرة مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بيروت - : بأن زيارة الرئيس عون لمصر والتى تعتبر من أوائل الزيارات التى قام بها خارج لبنان بعد توليه منصبه كرئيس للجمهورية وكذلك زيارة رئيس مجلس الوزراء تأتى إدراكا منهما لدور مصر الكبير وأهميته.

وأوضح أن هناك إدراكا من مصر لأهمية دور لبنان فى المشرق العربى..مشيرا إلى أن لبنان بلد فاعل ومؤثر ولديه موارد بشرية مؤثرة وطاقة اغترابية كبيرة فى أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومختلف دول العالم ؛ مما يجعل هذا البلد يحقق فرصا كبيرة للتعاون وخاصة التعاون الاقتصادى.

وقال النجارى : إن حكومتى مصر ولبنان حريصتان على تطوير العلاقات بينهما فى كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والعمل الاقتصادى..مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة ولكن المأمول أن تتجاوز وتتفوق على نفسها من خلال تعزيز التبادل التجارى وتنويع السلع.

وأشار إلى أن اللبنانى ينظر إلى قانون الاستثمار الجديد فى مصر بصورة إيجابية لأنه يتيح للمستثمر وأصحاب الصناعات ميزات كثيرة جدا كما أنه سيعزز من جاذبية مصر للاستثمارات.. موضحا أن التعاون بين مصر ولبنان للوصول إلى السوق الأفريقية علاقة تكاملية بين دولتين عربيتين تتعاونان فى خلق فرص اقتصادية وفرص عمل للشعبين.

وقال : "نتابع بشكل دورى تفعيل الاتفاقيات المختلفة التى تم توقيعها بين البلدين أثناء انعقاد اللجنة العليا المصرية اللبنانية وزيارة الحريرى للقاهرة".. مشيرا إلى أن القطاع الخاص صاحب الدور الرئيسى فى تحريك عجلة الاقتصاد بين البلدين.

ونوه بأن هناك ما يزيد على 2 مليار دولار أمريكى استثمارات لبنانية فى مصر.. مشيرا إلى أن هناك رجال أعمال لبنانيين يقيمون بين مصر ولبنان وأن هناك تواجدا كبيرا للبنانيين فى الدول الأفريقية.. مؤكدا على أهمية التعامل معهم لنفاذ المنتجات المصرية إلى أفريقيا.