تعرف على يوميات عامل النظافة بـ "مصر"
السبت 03/يونيو/2017 - 09:41 م
أحمد حمدي
طباعة
بعربة تُجر باليد ذات برملين ومكنسة مصنوعة من أعشاب أو الخشب أحيانًأ وكريك مصنوع من تنكة مفتوحة الجوانب مثبتة على جانبيها قبضة خشبية، تلك هى أدواته وأصدقاؤه المخلصون فى حياته والذى اعتاد أن يرآهم كل يوم معه طوال الوقت، صاحب مهنة من أهم المهن التى لا نستطيع الاستغناء عنها فى حياتنا.
"عامل النظافة" فمنذ الوهلة الأولي ربما تستهين بهذا العمل الذى يقوم به وتستبسطه ولكنه فى حقيقة الأمر عمل شاق، رجل بسيط من وجهة نظر البعض، نشتشعر بقيمة هذا العمل عندما تكتظ شوارعنا بتلال القمامة فى الصباح أو المساء.
مهنة شاقة تفرض على ممتهنيها التعامل مع المخلفات العضوية والاحتكاك المباشر بمصادر على قدر عال من التلوث بما يعرض حياتهم لمخاطر صحية جسيمة، ولا يحصلون فى النهاية على التقدير المناسب سواء فى الجوانب المادية أو التقدير المعنوي من الأفراد المحيطون بهم فهم فئة مهدرة حقوقها على الرغم من أنها تجد فى مجتمعات أخرى رعاية وتقدير الدولة والمواطن على حد سواء.
يبدأ عمله منذ السابعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا بقسم النظافة التابع لأي محافظة، ولكن أعباء الحياة أجبرته ليخرج فى الصباح الباكر كي يباشر عمله ومعه مساعد ليجمع ما يكنسه.
أثناء مزاولة أعمالهم، يقومون بالبحث في القمامة عن مواد صالحة للبيع، ذلك بسبب انخفاض الأجور ثم يقومون بفرز المواد التي يتم تجميعها عن غيرها في أكياس كبيرة وبيعها بعد ذلك بالأسواق، مما يشكل دخلا إضافيا إلى رواتبهم الضعيفة.
تمر عليهم المناسبات الطيبة دون أن يشعروا بها حيث لا يستطيع أحدهم أن يشترى شيئا لأهل بيته، موسم كرمضان لا يشعرون به على الرغم من الفرحة والبهجة التى تعلوا وجوه الجميع، واذا تفرغوا فقط يستغلون وقتهم للعبادة والصلاة.
يقول علماء النفس، ليتنا نعمل على تربية أطفالنا على النظافة منذ نعومة أظفارهم، ويجب علينا أيضًا الوقوف مع أولادنا وتعويدهم على احترام عامل النظافة ومساعدته بعدم رمي الأوساخ على الطريق، وكذلك مناصرة عامل النظافة بتشجيعه أينما نراه، والتبسم في وجهه، فهو يريد تشجيعًا ومناصرة من المواطنين ليُقبل على عمله عن رضا وإخلاص.
تابعوا ؛"البعض يحتقر مهنة عامل النظافة، على الرغم من أنه يمارس مهنة سامية ونبيلة، وهي النظافة، والنظافة من الإيمان. لذلك فهي مهنة شريفة، ومزاولها بلا شك يقوم بدور كبير في نظافة الشوارع والساحات، ويوفر لنا بيئة نظيفة نقية خالية من الأمراض والتلوث، مشيرين إلي أن هناك تراكمية اجتماعية جعلت الناس يقسمون أنفسهم إلى فئات، بالإضافة إلى تغير النفوس ومكان وهيبة بعضهم عززت هذه الفوارق التفاضل الاجتماعي، وأرجعوا هضم بعض الشركات حقوق عمال النظافة إلى عدم وجود نظام قضائي مستعجل يفصل في المشكلات والقضايا العمالية، مضيفًا لابد من وجود الحماية الحقيقة لهم".