أستراليا تحذر الصين من التدخل في شئونها الداخلية
الثلاثاء 06/يونيو/2017 - 11:48 ص
حذر رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول اليوم الثلاثاء الصين من التدخل في الشئون الداخلية لبلاده بعدما تبين في رأيه أن بكين تشتري النفوذ هناك عن طريق استخدام رجال أعمال أثرياء من أجل نقل ملايين الدولارات كتبرعات للأحزاب السياسية الأسترالية.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية، حسبما نقلت صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية على موقعها الإلكتروني، أنها تراجع القوانين المتعلقة بالتجسس والتدخل الأجنبي في أعقاب ما تم التوصل إليه من حقائق عن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والأسئلة حول الدوافع وراء التبرعات المرتبطة بالصين إلى الأحزاب السياسية في أستراليا.
وقال ترنبول إن السناتور سام داستياري من حزب العمال لديه أسئلة يتعين عليه الإجابة عليها بعد الكشف عن أنه ضغط على وزارة الهجرة بالنيابة عن مانح التبرعات هوانج شيانجمو في اتجاه يتناقض مع سياسات الحزب وموقفه المتشدد بشأن بحر الصين الجنوبي.
وأضاف أن تهديدات التجسس ضد سيادة أستراليا تعد خطيرة للغاية بعد التقارير التي أفادت بتحذير من رئيس منظمة الاستخبارات الأمنية دانكان لويس للأحزاب السياسية بشأن دافع بعض المانحين المرتبطين بجهات أجنبية. وتابع "التهديدات لسيادتنا تعد خطيرة للغاية. ونحن نأخذها على محمل الجد".
وأوضحت الصحيفة أن السناتور داستياري طمأن - خلال مؤتمر صحفي عقده في 17 يونيو 2016 قبيل الانتخابات التي جرت في شهر يوليو - هوانج الذي كان يقف إلى جانبه، وأكد له أنه سيحترم موقف الصين بشأن بحر الصين الجنوبي في تناقض مع سياسة حزب العمال.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل ذلك بيوم كان المتحدث باسم الحزب السيناتور السابق ستيفن كونروي قد صرح بأنه إذا قدر للحزب تشكيل الحكومة فإن الحزب سيصرح للبحرية بتنفيذ عمليات ملاحة حرة في حدود 12 ميلا قبالة الجزر التي يزعم الصينيون ملكيتها في بحر الصين الجنوبي.