أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، اليوم السبت، على أن بلاده لن تستسلم أو تساوم على استقلالها أو على السياسة التي تتبعها في علاقاتها الخارجية، حتى وإن تسبب ذلك في زيادة التوتر في علاقاتها المتبادلة مع الدول المجاورة لها، أو استمرت القطيعة الدبلوماسية معهم، بحسب ما ورد في صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال بن عبد الرحمن، أن ملوك ورؤساء الدول المجاورة ارتكبوا خطًأ فادحًا لأنهم ومن خلال الاستسلام للنزاع في علاقاتهم مع قطر، يتسببون في زعزعة أستقرار المنطقة بأسرها، على حد وصفه، مضيفًا أن ممثلي السلطة في قطر لن ييأسوا وسيظلوا سيحثون عن طريقة جدية لحل الخلافات التي طرأت مؤخرًا.

وتطرقت الصحيفة، إلى أن هناك مزيدًا من الجهود التي بذلت، علاوًة على محاولات روسيا، لتهدئة حالة التوترات التي نشبت مؤخرًا، لكن يبدو أنها لن تسفر عن أي خطوات إيجابية بحسب رؤية الصحيفة البريطانية، مما أدى إلى تدخل أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، لبحث هذه الأزمة مشيرًا إلى أن مكتبه مستعد لتقديم دعم دبلوماسي، لتجنب تصاعد التوترات.

ولم تغفل "إندبندنت" من أن تضيف رؤيتها الصحفية ذات الفكر البريطاني، حيث اختتمت بالإشارة إلى أن هذه الخلافات سوف تعود بنتائج سلبية على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، كما أنه سيسفر عنها سلسلة من الصراعات لن يدفع ثمنها سوى شعوب المنطقة.