لم يشفع لها وجهها الأبيض الشاحب المختفي في سحابة شعرها الأبيض ليعطى شكلها أكبر من سنها، وجسدها النحيل يوشك أن يذوب ويتلاشى من شدة التعب والمرض عند زوجة ابيها او ابنتها ليراعوا حالتها الصحية وبدلا من أن يعوضوها عن عذاب "اليتم " انقضوا عليها ضرباً وتعذيباً حتى قتلوها.

فالشعور وإلاحساس يكون مؤلما عندما تشعر بأنك شخص غير مرغوب فيه بين أناس تربطك بهم صلة قرابة لتتضاعف دقات قلب السيدة المريضة وتطلّعت حولها بكل خزي وانكسار عندما تبولت على نفسها ليتغير ميزان دقّات قلبها، وترتعد فرائصها، فالبؤس أصبح حليفها والتعاسة ظلها، ولم تعرف أين تذهب أو مع من تتحدث، فألم المرض شديد وفى هذا الأثناء تبدلت ملامح زوجة الأب حيث علاه غضب شديد صاحبه كلمات تهديد ووعيد للسيدة المغلوبة على أمرها ليغيب عقل زوجة الأب وتسيطر عليها الهواجس واعتقد أن في قتلها طوق النجاة للهرب من رعايتها،فلم تراود نفسها ولو لبرهة، وهى على أعتاب دنياها لكناه اختارت أن تعيش في رحاب الشيطان، لتلبس زوجة الأب عباءة أبليس واستعانت بابنتها الجامعيوانقضوا على أبنة زوجها المريضة بالتبول اللا أرادى بالعض والضرب حتى لفظت أنفاسها الاخيرة فى ايديهم،وبعد الانتهاء من الجريمة هبت الأم وابنتها مذعورين تراود مخيلتهم الأسوار الحديدية، وكأن الحر قد لفح وجههم الذي علاه أيضا الأحمرار الشديد،فاهتدوا لفكرةة الاتصال بشقيقها وادعوا انها انتابتها حالة تشنجات ولكن أعين رجال المباحث كانت لهم بالمرصاد

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا من قدري السيد عبد الحميد زهران 55 سنة إمام مسجد بأنه ورد له اتصال تليفوني من زوجة والده بوفاة شقيقته فايزة أ ع، ربة منزل، إثر إصابتها بحالة تشنجات فاصطحب أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبي عليها تمهيدا لاستخراج شهادة وفاة إلا أنه أفاد بوجود شبهة جنائية في الوفاة.