إيران ترسل سفنها الحربية إلى خليج عدن.. فهل دقت طبول الحرب؟!
الأربعاء 14/يونيو/2017 - 11:29 ص
عواطف الوصيف
طباعة
أبحرت سفن حربية إيرانية إلى خليج عدن، في رحلة إلى سلطنة عمان وشمال المحيط الهندي، في مظهر وصف بأنه "استعراض للقوة العسكرية البحرية الإيرانية".
وغادر الأسطول البحري الإيراني، الذي ضم مدمرة "بورز" وسفينة "بوشهر" اللوجيستية، مدينة "بندر عباس" الساحلية، جنوبي إيران يوم 11 يونيو، في مراسم حضرها قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله السياري، لكن ما يستلزم التفكير فيه هو: ترى ما سر "استعراض هذه القوة الإيرانية وفي هذا التوقيت تحديدا؟"، و"هل يمكن اعتبار ذلك التصرف بأنه دق لطبول الحرب"، ذلك ما سيجيب عنه عدد من المحللين السياسيين الإيرانيين.
ربط كثير من المراقبين التحركات الإيرانية الأخيرة، بأن لها علاقة وثيقة بأزمة الخليج الأخيرة، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعم وتمويل الإرهاب"، وإقامة علاقات دافئة مع طهران، وربما يتسبب هذا الأمر في رد فعل سلبي بالغ من دول الخليج، خاصة تلك التي تطل على خليج عدن.
ونقلت وكالة "تسنيم نيوز" الإيرانية أن دول الخليج المطلة على خليج عدن، تبذل محاولات متعمدة لعرقلة وصول سفن البحرية الإيرانية إلى أعالي البحار.
ونقلت الوكالة عن السياري قوله: "دول الخليج المطلة على خليج عدن، سعت بكل قوة لمنع وجود سفن البحرية، التابعة لنا من دخول الخليج، ولمنع وجودنا بشكل غير مباشر في أعالي البحار والمياه الدولية".
وتابع قائلا "البحرية الإيرانية، لا تولي اهتماما، لمثل تلك المحاولات العدائية، وستسعى لوجود قوي في المياه الدولية"
وأوضح قائد البحرية الإيرانية، أن رحلة الأسطول الإيراني إلى خليج عدن تستهدف تحقيق هدفين رئيسيين:
الأول، ضمان أمن وأمان طرق الشحن الخاصة بإيران، والثاني، إحباط أي محاولات للتأثير على مصالح إيران الداخلية والخارجية.
ومن المقرر أن يحل الأسطول الإيراني 47، بدلا من الأسطول 46، الذي كان مكونا من مدمرة صابلان، وسفينة "لافان" اللوجيستية، التي ستعود إلى طهران يوم الأحد، بعد انتهاء مهمتها التي استمرت قرابة شهرين لحماية وتأمين الطرق البحرية والسفن التجارية وناقلات النفط في خليج عدن.
وربما نحتاج أن نفكر في، سر حرص البحرية الإيرانية على تأمين مصالحها في خليج عدن؟ وهل يرجع سبب هذا الأمر إلى أن خليج عدن موطن تهديدات أمنية متعددة.
ويستلزم هنا الإشارة إلى أن طهران، تقوم بدوريات في خليج عدن والمياه الدولية، منذ نوفمبر 2008، لحماية الحاويات التجارية وناقلات النفط المملوكة لإيران أو المؤجرة من قبل إيران أو بلدان أخرى.
طبول الحرب
نوه عدد من المحللين السياسيين الإيرانيين، أن السفن الحربية الإيرانية، لا تشكل أي هديد لجيرانها، وقال حسين رويفاران، المحلل السياسي الإيراني والمدير السابق لمكتب تليفزيون إيران في بيروت: "إيران تعتبر من واجبها الحفاظ على سلامة الدول الإقليمية، وخاصة في حوض المياه المشترك، وبالتالي لا يجب أن نربط هذه المناورات مع أي عوامل خارجية، وخاصة مع الأزمة القطرية".
وتابع قائلا: "إنها مجرد زيارة ودية للسفن الحربية الإيرانية، تم تنسيقها مع سلطنة عمان مسبقا، للحفاظ على المناخ الصحي للسفن التجارية في المياه الدولية".
وأشار محلل سياسي إيراني آخر، وهو أحد أعضاء مركز الأبحاث العلمية للعلاقات الدولية في طهران، الدكتور ماني مهرابي، إلى أن المناورات التي تقوم بها السفن الحربية الإيرانية، التي لا تشكل تهديدا لجيران إيران، تثير عن طريق الخطأ الشكوك والمخاوف من دول المنطقة، بسبب وزيادة التوترات في المنطقة والهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران.
وتابع قائلا: "إيران بعثاتها إلى أعالي البحار وخليج عدن بشكل خاص، على أساس منتظم ومستمر، ومن خلال إظهار هذه القوة العسكرية، ترسل إيران رسالة سلمية إلى جيرانها، الذين يمكنهم استخدام هذه المهمة العسكرية لتحقيق منافعهم الخاصة".
أما عن سبب الاعتقاد الخاطئ بأن تواجد البحرية الإيرانية، هو "دق لطبول الحرب"، رد مهرابي قائلا: "زيادة التوترات في المنطقة، وسط العمليات الإرهابية الأخيرة في طهران، والأزمات بين الدول العربية، أدت إلى الاعتقاد أن أي مناورات عسكرية للبحرية الإيرانية تشكل تهديدا محتملا للهجوم".
وغادر الأسطول البحري الإيراني، الذي ضم مدمرة "بورز" وسفينة "بوشهر" اللوجيستية، مدينة "بندر عباس" الساحلية، جنوبي إيران يوم 11 يونيو، في مراسم حضرها قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله السياري، لكن ما يستلزم التفكير فيه هو: ترى ما سر "استعراض هذه القوة الإيرانية وفي هذا التوقيت تحديدا؟"، و"هل يمكن اعتبار ذلك التصرف بأنه دق لطبول الحرب"، ذلك ما سيجيب عنه عدد من المحللين السياسيين الإيرانيين.
ربط كثير من المراقبين التحركات الإيرانية الأخيرة، بأن لها علاقة وثيقة بأزمة الخليج الأخيرة، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعم وتمويل الإرهاب"، وإقامة علاقات دافئة مع طهران، وربما يتسبب هذا الأمر في رد فعل سلبي بالغ من دول الخليج، خاصة تلك التي تطل على خليج عدن.
ونقلت وكالة "تسنيم نيوز" الإيرانية أن دول الخليج المطلة على خليج عدن، تبذل محاولات متعمدة لعرقلة وصول سفن البحرية الإيرانية إلى أعالي البحار.
ونقلت الوكالة عن السياري قوله: "دول الخليج المطلة على خليج عدن، سعت بكل قوة لمنع وجود سفن البحرية، التابعة لنا من دخول الخليج، ولمنع وجودنا بشكل غير مباشر في أعالي البحار والمياه الدولية".
وتابع قائلا "البحرية الإيرانية، لا تولي اهتماما، لمثل تلك المحاولات العدائية، وستسعى لوجود قوي في المياه الدولية"
وأوضح قائد البحرية الإيرانية، أن رحلة الأسطول الإيراني إلى خليج عدن تستهدف تحقيق هدفين رئيسيين:
الأول، ضمان أمن وأمان طرق الشحن الخاصة بإيران، والثاني، إحباط أي محاولات للتأثير على مصالح إيران الداخلية والخارجية.
ومن المقرر أن يحل الأسطول الإيراني 47، بدلا من الأسطول 46، الذي كان مكونا من مدمرة صابلان، وسفينة "لافان" اللوجيستية، التي ستعود إلى طهران يوم الأحد، بعد انتهاء مهمتها التي استمرت قرابة شهرين لحماية وتأمين الطرق البحرية والسفن التجارية وناقلات النفط في خليج عدن.
وربما نحتاج أن نفكر في، سر حرص البحرية الإيرانية على تأمين مصالحها في خليج عدن؟ وهل يرجع سبب هذا الأمر إلى أن خليج عدن موطن تهديدات أمنية متعددة.
ويستلزم هنا الإشارة إلى أن طهران، تقوم بدوريات في خليج عدن والمياه الدولية، منذ نوفمبر 2008، لحماية الحاويات التجارية وناقلات النفط المملوكة لإيران أو المؤجرة من قبل إيران أو بلدان أخرى.
طبول الحرب
نوه عدد من المحللين السياسيين الإيرانيين، أن السفن الحربية الإيرانية، لا تشكل أي هديد لجيرانها، وقال حسين رويفاران، المحلل السياسي الإيراني والمدير السابق لمكتب تليفزيون إيران في بيروت: "إيران تعتبر من واجبها الحفاظ على سلامة الدول الإقليمية، وخاصة في حوض المياه المشترك، وبالتالي لا يجب أن نربط هذه المناورات مع أي عوامل خارجية، وخاصة مع الأزمة القطرية".
وتابع قائلا: "إنها مجرد زيارة ودية للسفن الحربية الإيرانية، تم تنسيقها مع سلطنة عمان مسبقا، للحفاظ على المناخ الصحي للسفن التجارية في المياه الدولية".
وأشار محلل سياسي إيراني آخر، وهو أحد أعضاء مركز الأبحاث العلمية للعلاقات الدولية في طهران، الدكتور ماني مهرابي، إلى أن المناورات التي تقوم بها السفن الحربية الإيرانية، التي لا تشكل تهديدا لجيران إيران، تثير عن طريق الخطأ الشكوك والمخاوف من دول المنطقة، بسبب وزيادة التوترات في المنطقة والهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران.
وتابع قائلا: "إيران بعثاتها إلى أعالي البحار وخليج عدن بشكل خاص، على أساس منتظم ومستمر، ومن خلال إظهار هذه القوة العسكرية، ترسل إيران رسالة سلمية إلى جيرانها، الذين يمكنهم استخدام هذه المهمة العسكرية لتحقيق منافعهم الخاصة".
أما عن سبب الاعتقاد الخاطئ بأن تواجد البحرية الإيرانية، هو "دق لطبول الحرب"، رد مهرابي قائلا: "زيادة التوترات في المنطقة، وسط العمليات الإرهابية الأخيرة في طهران، والأزمات بين الدول العربية، أدت إلى الاعتقاد أن أي مناورات عسكرية للبحرية الإيرانية تشكل تهديدا محتملا للهجوم".