كثفت قوات الأمن تواجدها في ميدان التحرير والشوارع المحيطة، لتأمين الشوارع تحسبا لأي مظاهرات أو قلائل في الشارع المصري، خاصة بعد دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالتظاهر في ميدان التحرير اعتراضا على ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

وأغلقت السلطات المصرية محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات”، المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة، صبيحة مظاهرات دعت إليها قوى وشخصيات معارضة.

في سياق ذات صلة استقرت الاوضاع داخل التحرير، ولم يستجيب أيا من فئات الشعب لتك الدعوات بل إن تلك الشخصيات المعارضة اختفت هى الاخرى، ورغم أن قوات الامن التي كثفت تواجها منذ يومين لتأمين الشوارع المصرية قد نظمت ممرا آمنا لمرور المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مساء الاربعاء لخروجه من شارع عبد السلام عارف الذي يصل إلى ميدان التحرير، وذلك بعد تنظيم عدد من المواطنين تظاهرة تقدمها صباحي اعتراضًا على إقرار البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، التى منحت للرياض السيادة على جزيرتي تيران وصنافير.

وفتحت قوات الأمن الشارع بعد إغلاقه لعدة ساعات، حيث غادر منه المرشح الرئاسي السابق ومنظمو التظاهرة، وقد استقل صباحي سيارته من ميدان التحرير مغادرًا، فيما واصلت قوات الأمن تمشيطها لميادين وسط البلد المختلفة، وعلى رأسها ميدان التحرير تحسبًا لوقوع أي تظاهرة أخرى.

من جهه أخرى أصدرت جماعة الاخوان الارهابية منشورات وبيانات للتحريض على التظاهر ضد الدولة ومؤسساتها خلال 48 ساعة الماضية


وأرجع عمرو على، رئيس لجنة المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمصريين الاحرار، سبب عدم وجود تظاهرات إلى وجود تطور ديمقراطي حقيقي حدث في الوعي المجتمعي للمصريين ساسة وعامة وهو تحول اغلب الاختلاف السياسي لمؤسسات الدولة التشريعية وقليلا ما سينزل الخلاف بعد الاحداث الماضية خلال السنوات التي تلت الثورة الى الشارع.

وتابع، لـ"المواطن"، هذا يعني ان الكثيرين مقتنعون بانه هناك الكثير من الطرق الدستورية والقانونية لمناقشة كافة الاراء السياسية والخلافية وهو ما جعل الكفة تميل قليلا الى اتجاه عكس نزوله للشارع هذا الوعي ساعدت عليه هذه المرة بعض الاحداث الجانبية والتي اثرت على التوقعات التي كانت لهذا اليوم ومنها دعوة الاخوان المسلمين للنزول للشارع وهو ما لفت انتباه حتى المعارضين الا ضرورة تفويت الفرصة على جماعات الاخوان في استغلال هذا الحراك المجتمعي والخلاف الواضح في القضية وتحويل دفته الى تصوير انه دعوة لاسقاط النظام او انه ردة على ثولاة 30وهي نقطة هامة للغاية.

ومضى يقول، بالطبع ايضا هناك بعض الاجراءات الامنية التي لجأت لها وزارة الداخلية لتضييق الخناق على المتظاهرين المنظمين لليوم كما حدث في المصري الديمقراطي ونقابة الصحفيين، واعتقد انه لم يمنح احد من المتظاهرين تصريح رسمي بالتظاهر مما ساهم في وأد الموضوع مبكرا.

وأضاف، انا مؤمن بانه مازالت لدينا الكثير من الطرق الشرعية والدستورية لاثبات وجهة النظر حول مصرية الجزيرتين ويمكن ان تكون المظاهرات السلمية الموافق عليها حسب القانون احدها ولكنها لن تكون الوحيدة والمؤثرة من وجهة نظري في اثبات وجهة النظر هذه.

من جانبه استنكر مجدي حمدان موسى، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، عدم وجود استجابات للتظاهرات، وكتب حمدان على صفحته على الفيس بوك، " نزلت التحرير وجلست..ثوروا أنتم بمنازلكم"، ثم عقب بعد ذلك أنه غادر الميدان.