ماي تزور ضحايا برج لندن بعد تزايد الانتقادات
الجمعة 16/يونيو/2017 - 07:34 م
آية محمد
طباعة
زارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المصابين في حريق برج لندن اليوم (الجمعة) بعد ضغوط متزايدة عليها عقب الإخفاق الانتخابي وانتقادات لعدم لقائها مع ضحايا الحريق في وقت أقرب بينما ارتفع عدد القتلى إلى 30.
وزار زعيم المعارضة جيريمي كوربين ورئيس بلدية لندن صادق خان والأمير وليام والملكة إليزابيث (91 عامًا) سكان المبنى المؤلف من 24 طابقًا، والذي دُمر بينما كان كثير منهم نيامًا أول من أمس مع تصاعد الغضب بين السكان المحليين من السلطات.
وقال مراسلون إن محتجين كانوا يهتفون «نريد العدالة» اقتحموا مبنى بلدية محليًا في لندن اليوم، بعد الحريق الذي التهم المبنى السكني الذي يقطنون به. واقتحم المحتجون البوابة الإلكترونية في مجلس بلدية كنسنغتون وتشيلسي.
واشتبك المتظاهرون مع الشرطة عندما سعى المحتجون إلى الصعود للطابق العلوي وحاولت الشرطة منعهم. وهتف المحتجون «نريد العدالة« و"أخرجوهم». وفي وقت لاحق قال مراسل إن بعض المحتجين غادروا المبنى.
وواجهت ماي انتقادات داخل حزب «المحافظين» الذي تقوده بسبب استجابتها للحادث وتعهدت أمس إجراء تحقيق في حريق مبنى الإسكان الاجتماعي الذي كان يقيم به حوالى 600 شخص. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
وقابلت ماي ضحايا في مستشفى وسط لندن اليوم وعبرت عن حزنها على التلفزيون أمس بعد اجتماع مع موظفي خدمات الطوارئ.
وقال وزير الدولة السابق مايكل بورتيلو لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) "كان عليها أن تكون هناك مع السكان. يجب أن تكون مستعدًا لتلقي مشاعر الناس لا أن تكون خائفًا من مواجهتهم".
وتناقض رد فعل ماي مع كوربين الذي عانق السكان خلال زيارته أمس، وأيضًا رد فعل الأسرة المالكة التي التقت مع السكان ومتطوعين اليوم.
وقال الأمير وليام عن الحريق الذي حول المبنى إلى هيكل متفحم «هذا واحد من أكثر الأمور المروعة التي شهدتها».
وطلب بعض السكان اليائسين الحديث مع الأسرة المالكة في شأن محنتهم ومصير الأطفال المفقودين أثناء مغادرتهم للموقع بينما وعد وليام بأنه سيعود.
ويتنامى الغضب تجاه إدارة المبنى المنخفض الإيجار، إذ يريد سكان أجوبة في شأن كيف تمكن الحريق من الانتشار بهذه السرعة ولماذا تم تجاهل شكاوى في شأن السلامة.
وقالت شرطة لندن إن تحقيقًا بقيادة محقق من وحدة جرائم القتل والجرائم الكبرى سيفحص إن كانت مخالفات جنائية ارتكبت على رغم أنها قالت إنه لا يوجد ما يوحي بأن الحريق اندلع بشكل متعمد.
وقال القائد بالشرطة ستيوارت كاندي إن الشرطة تمكنت من انتشال رفات 12 ضحية فقط من المبنى. وأضاف "للأسف من المتوقع أن يزداد العدد الإجمالي ومن غير المتوقع العثور على أي ناجين".
وذكرت الشرطة أن الأمر قد يستغرق أشهرًا لتفتيش المبنى وربما لا يتم تحديد هوية بعض الضحايا.