لا يمتلك كثيرين وعي التفرقة بين المواد السامة وغيرها، فقد يكون هذا شأن طبي بحت أما ما يلحظه آخرون، بعد ذلك من أعراض مرضية، ومشاكل في التنفس والهضم، وأمراض عضال، لا يحتاج إلى مبصر أو ناقد، وقد تعاقبت الحكومات على استيراد أنواع شديدة الخطورة من المبيدات الحشرية، التي تدمر صحة الإنسان، ما حمل وزارة الزراعة على منع استخدام أنواع معينة.
"المواطن" رصدت ملف المبيدات الحشرية، مستعينة بخبراء وأطباء في السطور التالية.


كانت أزمة كبيرة بسبب استيراد المبيدات غير المعروفة وغير المصرح بها من قبل حكومة يوسف والي التي أبلت عدد من المصريين بأمراض كثيرة مزمنة مثل الفشل الكلوي والتليف الكبدي والذي ما ذال عدد كبير من المصريين يعاني من آثارها حتى الآن
وكان من أبرز هذه المبيدات دي تي ومشتقاته ، مبيد ريدوميل ، بروميد الميثيل ، التمارون، الداي سويت ، التمك، أغلبهم مبيدات إسرائيلية مغشوشة ومسرطنة وممنوع تداولها في مصر

فلمكافحة البياض الزغبي الذي يظهر على عناقيد العنب وعلاج بعض الأمراض التي تصيب الكانتلوب والبطاطس والشمام يستخدم مبيد ريدوميل .


ومن أخطرهم على الإطلاق ويمنع استخدامهم دوليا (التمك ،التمارون، بروميد الميثيل) لأن يبقى آثاره بعد استخدامه لمدة ستة أشهر يصيب البشر بالسرطان


كما أصدرت منظمة الصحة العالمية بيان توضح فيه مدى خطورة مادة الجليفوسات تحذر من استخدمها حيث أنها نصيب الإنسان بمرض السرطان مباشرة.


ويبلغ عدد استخدام مصر من المبيدات الحشرية 4.5% من ما يحتاجه الانتاج الزراعي الذي يبلغ تكلفته 900 مليون جنيه



ويقول محمد عبد السلام مندس زراعي ، أن المصريين يستخدمون بالفعل مبيدات تم حظرها دوليا وتتسبب في حدوث الأورام الخبيثة مثل "المالاثيون " الذي يساعد على تهيئة الخلايا للمواد المسببة للأورام المسرطنة وتم حظره من مصر أيضا .


وعلى الجانب الأخر يرى المهندس حسن عبد الرحمن ، صاحب شركة مبيدات ، أن هناك مبيدات كثيرة تم تحريم استخدامها محليا ودوليا وكان من ضمن هذه المبيدات البارتيون الذي توقف استخدامه بالفعل وصنف آخر يتزاحم عليه المزارعين لرخص ثمنه "المالاثيون " ، لذلك يجب التعامل مع المبيدان وفق الارشادات التي يوصي بها المهندس الزراعي أو مسئول الزراعة الذي يتعامل معه الفلاح .


ويتابع "عبد الرحمن" أن وزارة الصحة لها باع طويل في دخول مثل هذه المواد لمصر التي حظرتها وزارة الزراعة والذي يعد من الجانب الأخر تحايل على قوانين وقواعد استيراد مثل هذه المواد من الخارج ، غير أن هناك مواد أخرى تدخل عن طريق التهريب من من حدود سيناء أو عن طريق الحدود التي تربط بيننا وبين ليبيا .


ويعلل أيضا خبير كيميائي أن التقنيات والوسائل التي تكافح الآفات الزراعية مبنية على اسس توافق من منظور صحي وبيئي واقتصادي وتحافظ أيضا على المجتمع ، من صحة الإنسان والبيئة وتؤدي إلى زيادة القدرة التنافسية لتصدير منتجات زراعية نظيفة ، لابد من اختيار المبيد الآمن والمتخصص على المنتجات الزراعية .


كما أن هناك بعض المواد العضوية السامة مثل مركبات الفسفور التي تؤثر على الحشرات والحيوانات الاثنين على حد سواء وتبدوا أعرض التسمم تظهر في وقت قصير جدا لا يتعدى الست ساعات ويشعر المصاب بدوار في الرأس ، وانهيار كامل في بنية الجسم ثم غيبوبة ووفاته بعدها مباشرة ، ولا يمكن إنقاذ المتسمم إلا في حالة واحدة وهي إعطائه أثنين ملي جرام من مادة تسمى التروبين في الوريد ويعاد إعطائها مرة أخرى كل خمس أو عشر دقائق.


كما يوضح الدكتور إحسان علي ، الفلاح المصري يعتبر من أكثر الفلاحين على مستوى العالم إسراف في كمية المبيدات التي يستخدمها للزرع ظنا منه أنها تجعل حالة الزرع جيدة وتزيد من إنتاجه ، لا يعلم مدى خطورتها عليه وعلى البيئة والنبات وخاصة المبيدات التي يشتريها لرخص أسعارها وهي الأكثر خطورة على الإطلاق.


ويتابع على أن بعض المسئولين يمرروا بعض هذه المواد السامة كما يقال من تحت الترابيزة ، كما أن بعض هذه المواد ننظر إلى المادة الفعالة على العبوة تختلف كثيرا عن المكونات الموجودة على العبوة وعند تحليل المبيد نجد أن المادة الفعالة به منخفضة جدا ولا تؤثر على الآفات التي يستخدمها من أجل القضاء عليها وتكرر سلالات جديدة من الآفات تقاوم المبيد .


ويؤكد علي أن أكبر مصدري المبيدات للمصريين هم الإسرائيليين وهم أكثر اللذين يقوموا بتعديل البذور وراثيا ، ومن المفترض أن المبيدات الصالحة تتكسر بعد ثلاثة أيام من رشها في التربة .

ويذكر أيضا أنه في فترة من الفترات أستورد يوسف والي مبيدات مسرطنة من تل أبيب أطاحت بالفلاح وكل المصريين حيث أصيب أغلب المصريين وقتها بالتليف الكبدي والكلي والعقم ، استقبلت وقتها معاهد الأورام ما يقرب من 20 ألف مواطن مصابين بالسرطان وسببها وصول هذه المبيدات للإنسان ولبن المواشي من ما جعل هذه الفترة وباء على المصريين ومازلنا نعاني آثارها حتى الآن.