وجّه مجمع البحوث الإسلامية عدداً من القوافل الدعوية للتواصل مع شرائح المجتمع في مناطق شلاتين وحلايب وأبورماد وأبوسمبل ؛ وذلك لتصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان سماحة ويسر الإسلام، وتوضيح قيم الرحمة والتعاون وقيمة التيسير ورفع الحرج عن الناس. ويركز مجمع البحوث الإسلامية في القوافل على وجود عدد من أعضاء لجان الفتوى بالأزهر الشريف؛ للإجابة على تساؤلات المواطنين حماية لهم من فتاوى غير المؤهلين والمتشددين. وقال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن القوافل التي يطلقها المجمع؛ تهدف إلى مناقشة القضايا التي تشغل اهتمام المواطنين خاصةً الشباب منهم، فضلاً عن الاستماع إلى أسئلتهم وتقديم إجابات منهجية ومبسطة لهم. وأضاف الأمين العام أن عملية الاتصال المباشر من أعضاء القوافل مع المواطنين تمثل دعمًا كبيرًا لترسيخ معاني الوسطية والتسامح والتعايش السلمي في مواجهة المحاولات المستمرة لبث الفرقة في نفوس أفراد المجتمع، والعمل على زعزعته، والوقوف ضد استقراره. أوضح عفيفي أن استمرار تنظيم القوافل للأماكن النائية والحدودية يهدف إلى حماية الناس من الفكر المتطرف؛ الذي يعمل على تشويه مبادئ الإسلام ونشر التعصب والتشدد ، ومحاولة اختزال الدين في عدد من المسائل الشكلية في مقابل هجر الجوانب السلوكية في التعامل بين الناس. وأشار الأمين العام أننا نركز على الانتشار الميداني في تلك المناطق واستعمال الأسلوب المباشر والبسيط في تصحيح المفاهيم وبيان حقيقة الإسلام.