التغذية الصحية والمتوازنة تجعل رمضان موسما لانتعاش الروح والجسم
الإثنين 13/يونيو/2016 - 11:55 ص
يتعرض الإنسان فى حياته اليومية لكثير من الامور التى تؤثر على حياته وتتسبب فى إصابته بأمراض مزمنة قد تفضى فى بعض الاحيان إلى الوفاة ، وتغيير نمط الغذاء فى رمضان ليتحول الى نظام غذائى صحى ومتكامل يعد طوق النجاة من معظم هذه الامراض ، خاصة وأن الكثير منها ليست وليدة الصدفة، بل هى محصلة لقلة الإهتمام بالصحة ، وممارسة الحياة بأسلوب عشوائى ، وعدم وضع نظام معين منضبط للغذاء .
فبالنسبة للتدخين ، لا يوجد شخص على سطح هذا الكوكب الصغير لا يعرف أن التدخين ضار بالصحة، وإن له الكثير من السلبيات على حياة الانسان ، وأقل ما يفعله هو تعريض المدخن لخطر الإصابة بالسرطان ، وبإمتناع الصائم عن التدخين لأكثر من 15 ساعة فى اليوم تكون الفرصة سانحة للتحرر من استعباد النيكوتين بشرط أن يستمر بالارادة فى عدم التدخين بعد الافطار .
ويبقى الإعتدال فى تناول الطعام سيد الموقف و العامل الرئيسى فى التمتع بصحة جيدة ، وكعادتهم فى كل عام يقدم خبراء الصحة العامة مجموعة واسعة و متنوعة من النصائح الرمضانية كى تكون الاستفادة أكثر مايكون من حكمة الصوم ، مستهدفين بذلك أن يحسن صيام هذا الشهر الصحة العامة للإنسان ، ومؤكدين أن اتباع طرق خاطئة للغذاء فى الافطار والسحور يجعل الصيام أكثر ضررا من نفعه .
والتغذية المتوازنة خلال شهر رمضان هامة للحفاظ على حيوية الجسم ، ولضمان مواصلة الصيام دون تعب أو مشقة ، ووجبة الإفطار وحدها لا تؤمن كافة احتياجات الجسم الغذائية ، و تناول وجبتى السحور و الإفطار الصحيين ، والمقبلات والحلويات باعتدال، وإختيار المناسب من الفاكهة والخضروات، تفادي المشروبات المحلاة ، والقيام بالحركة الرياضية المعتدلة كل يوم يساعد فى المحافظة على الوزن الصحى خلال الصيام.
وأكد خبراء التغذية على ثمانية نصائح هامة للخروج من الصيام بجسم سليم ، تأتى فى مقدمتها أهمية الحصول على كمية وافرة من الماء فى الفترة من الافطار إلى السحور خلال شهر رمضان (حوالى 8 أكواب من الماء يوميا) على فترات متقطعة ، وأن يكون الطبق الرئيسى لوجبة الافطار صحى متوازن ومحتوي على نوع من النشويات ، و اللحوم باعتدال، بالإضافة إلى الخضار المطبوخ ، بحيث يقسم الى أربعة أجزاء جزء للنشويات بطيئة الامتصاص وجزء للحوم قليلة الدهون، والنصف الباقى للخضروات .
والإفطار الصحى هو مايتماشى مع سنة النبى ، إذ يبدأ بتناول التمر، ثم كوب ماء أو لبن، ثم تناول طبق الحساء الساخن والسلطة ثم الوجبة الرئيسية ، وممارسة رياضة المشى يوميا بعد تناول الإفطار بساعتين لهضم الطعام والتخلص من السعرات الحرارية الإضافية وللمحافظة على نشاط الجسم والبعد عن الخمول .
واكد خبراء التغذية أهمية وجبة السحور للصائم لاهميتها فى تنشيطه وتقويته خلال نهار الصوم الطويل ، ولتتغلب على العطش فى الصيام ، يجب شرب كمية كافية من الماء، وتناول المزيد من الخضار والفاكهة الطازجة والمنعشة ، وتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والبهارات والتوابل .
يشكل التمر، الفواكه المجففة والمكسرات جزءا من النظام الغذائى الصحى خلال شهر رمضان ، وهى مأكولات تزود الجسم بالعناصر الغذائية الصحية الغنية بالطاقة، وبالتالي تساعد في المحافظة على الحيوية طوال هذا الشهر الكريم .
وحذر خبراء التغذية من تناول الحلوى بعد وجبة الإفطار مباشرة ، لانها تتسبب فى زيادة حجم المعدة وتأخير عملية الهضم ، وحدوث اضطراب فى مستوى السكر في الدم مما يؤدى إلى زيادة الرغبة في تناول المزيد من الحلويات ، لذا يفضل تناولها بعد ساعتين الى ثلاثة من تناول طعام الإفطار.