انشقاقات شباب الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.. بين "الوهم" و"الخداع"
الخميس 29/يونيو/2017 - 04:16 م
منار سالم
طباعة
عقب 30 يونيو، شهدنا عشرات الكيانات التي تُعبر عن منشقي الإخوان، أبرزهم حركة "إخوان بلا عنف" التي أسسها أحمد يحيى و30 آخرون خرجوا عن طوع الجماعة بعد أشهر قليلة من ثورة 30 يونيو عام 2013.
كذلك تحالف "شباب الإخوان" الذي أسسه المنشق عمرو عمارة قبل فض اعتصام رابعة العدوية، بالإضافة إلى حركات "أحرار الإخوان، وائتلاف بنحب البلد دي"، فضلا عن حركة "منشقون عن الإخوان"، التي اسسها الشاب محمود الحبشي، الذي كان ملقبا بـ"المرشد الصغير" ونجل أحد قيادات الإخوان الذي أباح دمه بعد إعلانه انشقاقه عن الجماعة مع سقوط نظامهم، وحركة "كشفناكم" التي تم الاعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، واووضحت انها تشمل 120 عضو من الرافضين لنهج الجماعة.
المحافظات شكلت حلقة قوية في سلسلة الانشقاق عن الجماعة الصادر بحقها حكم قضائي باعتبارها تنظيما إرهابيا، بدأتها البحيرة ممثلة في القيادي طارق أبو السعد وطارق البشبيشى، واستكملها محمد المسيرى رئيس اللجنة السياسية للإخوان بالبحيرة، وعمرو كامل مسئول الطلاب فى دمنهور، قبل أن تصل حمى الانشقاق الى شمال سيناء مع انشقاق القيادي الإخواني عبد الرحمن عبد الجواد دياب، ومدير إدارة التعليم بمدينة الشيخ زويد السابق، بعد أعلن انفصاله بشكل رسمي عن الإخوان الإرهابية في محضر رسمي، بالإضافة إلى الدكتور سيد عبدالستار المليجي وإبراهيم ربيع أحد أهم قيادات الجماعة في الجيزة.
القفز من مركب جماعة الإخوان لم يتوقف عند قياداتها، فقط، بل شمل بعضا من المؤيدين أو المتعاطفين من خارجها، كان على رأسهم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذي أعلن استقالته من حب الجماعة الإخوانية، وواصفا منهجها بـ"المزيف والمشوش"، وأن لديهم شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، وأن كل تلك العوامل أثرت بقوة على تصوراتهم وخياراتهم لفترة طويلة، مختتما.
فهناك من انشقوا عن الإخوان بسب خلافات شخصية، أو خلافات مادية، وهؤلاء ظلوا يحملون نفس الفكر، وحين تنتهي أزمتهم يمكن أن يعودوا، لذا فالانشقاق قد يكون هو بوابة خلفية للعودة للجماعة، منهم على سبيل المثال المنشق هيثم أبوخليل القيادي بالإسكندرية الذي انشق اعتراضا علي سياسة مكتب الإرشاد الذي تقابل بعض أعضائه سرا مع اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك آنذاك بعيدا عن أعين القوي الثورية وكيف ألف كتاب ينتقد فيه الجماعة، وكيف عاد بعد 30 يونيو للتنظيم وهرب لتركيا.
وهناك من انشقوا بسبب خلاف حول الرؤية، وهؤلاء هم كثيرون، لكنّهم فضلوا الابتعاد عن المشهد، حتى تنتهي أزمة الجماعة، لعل وعسى أن يستطيعوا فيما بعد معالجة التنظيم من الداخل وليس من الخارج، ورؤية أيهما أولى الإصلاح من الخارج أو الداخل، موجودة في كل التنظيمات وليس الإخوان فحسب.
وأصبح المنشقون عن الإخوان، هم أبطال الفضائيات، وضيوف دائمين، على برامج بعينها، لدرجة أن هناك أعضاء ظهروا وهم ليسوا فى جماعة الإخوان أصلًا.
وقد فتحت ملف الموجة الرابعة من الانشقاقات الداخلية والشروخ في جدران الجماعة وتناقش مدي وشكل وحجم الانشقاقات ومدي تشابهها اواختلافها عن الانشقاقات الفردية التي حدثت من قبل والتي شملت اسماء كبيرة مثل:-
مختار نوح وثروت الخرباوي وعبد المنعم أبوالفتوح وعبدالستار المليجي والمهندس أبوالعلا ماضي الذي أسس حزب "الوسط" وإبراهيم الزعفراني الذي شكك في انتخابات المرشد العام وانشق عن الجماعة وقدم استقالته في أبريل 2011 بعد 45 عاما قضاها في صفوفها.
وكمال الهلباوي الذي انشق اعتراضا علي إصرار الشاطر الترشح لرئاسة الجمهورية والشيخ محمد سعيد عبد البر مسئول لجنة التربية بالدقي الذي تقدم باستقالته بسبب ما أسماه بانتشار الفكر القطبي والوهابي بين قيادات الجماعة
ولم تكن الانشقاقات عن الجماعة مقتصرة علي القيادات الإخوانية فقط بل انشق عشرات الشباب أيضا بعد ثورة 25 يناير وأسسوا حزب "التيار المصري" ومن بينهم عبد الرحمن خليل وإسلام لطفي، جمال نصار القيادي بحزب الحرية والعدالة والمستشار الإعلامي السابق للمرشد وأيضا قيادي بالحزب بطوخ الذي استقال - كما قال - احتجاجا علي وهمية مشروع النهضة.
الحديث عن أي حركة انشقاق جديدة في صفوف التنظيم لم يعد يؤخذ من جانب المراقبين السياسيين بجدية كبيرة نتيجة فشل تجارب سابقة، فعندما أطاحت الثورة في 30 يونيو بحكم جماعة الإخوان، كثر الحديث عن وجود نوع من المراجعات داخل صفوف الجماعة واتهامات من القواعد للقيادة بالفشل في إدارة الحكم.
فلقد ظهرت حركة “إخوان بلا عنف” كاحتجاج من الشباب على مكتب الإرشاد بالتنظيم ثم توالت الأخبار عن استقالات جماعية من حزب الحرية والعدالة – الجناح السياسي للجماعة – حيث يوثق الأعضاء استقالاتهم بمحاضر رسمية في أقسام الشرطة.
وبعد مرور عام على عزل محمد مرسي توارت “إخوان بلا عنف” من المشهد في حين لا يتوقع المراقبون للحركة المنشقة الجديدة إحداث فارق كبير.
في وقت سابق، اعترف عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، بأن كل الكيانات التي ادعت انتماءها للإخوان عقب 30 يونيو «وهمية» ولا علاقة لها بالجماعة، باستثناء أعداد قليلة من الشباب، مشيرا إلى أن كثيرا مما صدر عن تلك الكيانات من تصريحات إعلامية «غير صحيح»، وأن الإعلام كان له الدور الأكبر في دفعهم نحو ذلك.
وتابع عمارة أن كيان «إخوان منشقون» لا يضم سواه وحاتم توفيق ومحمود المحمدى وخالد الطيب ومحمد جمال ممن كانوا ينتمون للإخوان، بينما قال إن حركة إخوان بلاعنف لا يوجد بها أي من شباب الإخوان، واتهم مؤسسها حسين عبدالرحمن بالنصب على الشباب والمجتمع باسم الحركة التي تاجرت بجماعة الإخوان.
من جانبه، اصدر تحالف شباب جماعة الإخوان المنشقي، بيانا اكدوا فيه أنه فعليًا لا يوجد شىء يسمى تحالفات منشقة عن الجماعة، وأنهم وحركة إخوان بلا عنف حركات «وهمية» بحسب تعبير البيان.
وأضاف البيان أن حركة «إخوان بلا عنف» هي الأخرى حركة وهمية يقوم عليها مجموعة وصفها بـ"النصابين»، وأن من أنشأها يدعى «أ. ى»، وهو شخص عاطل حصل على كلية الحقوق ولم يعمل، وتم إنشاء هذه الحركة من أجل الحصول على وظيفة والاقتراب من الدولة، وهو معروف في الجامعة وفى قريته بأنه ليس من جماعة الإخوان.
كذلك تحالف "شباب الإخوان" الذي أسسه المنشق عمرو عمارة قبل فض اعتصام رابعة العدوية، بالإضافة إلى حركات "أحرار الإخوان، وائتلاف بنحب البلد دي"، فضلا عن حركة "منشقون عن الإخوان"، التي اسسها الشاب محمود الحبشي، الذي كان ملقبا بـ"المرشد الصغير" ونجل أحد قيادات الإخوان الذي أباح دمه بعد إعلانه انشقاقه عن الجماعة مع سقوط نظامهم، وحركة "كشفناكم" التي تم الاعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، واووضحت انها تشمل 120 عضو من الرافضين لنهج الجماعة.
المحافظات شكلت حلقة قوية في سلسلة الانشقاق عن الجماعة الصادر بحقها حكم قضائي باعتبارها تنظيما إرهابيا، بدأتها البحيرة ممثلة في القيادي طارق أبو السعد وطارق البشبيشى، واستكملها محمد المسيرى رئيس اللجنة السياسية للإخوان بالبحيرة، وعمرو كامل مسئول الطلاب فى دمنهور، قبل أن تصل حمى الانشقاق الى شمال سيناء مع انشقاق القيادي الإخواني عبد الرحمن عبد الجواد دياب، ومدير إدارة التعليم بمدينة الشيخ زويد السابق، بعد أعلن انفصاله بشكل رسمي عن الإخوان الإرهابية في محضر رسمي، بالإضافة إلى الدكتور سيد عبدالستار المليجي وإبراهيم ربيع أحد أهم قيادات الجماعة في الجيزة.
القفز من مركب جماعة الإخوان لم يتوقف عند قياداتها، فقط، بل شمل بعضا من المؤيدين أو المتعاطفين من خارجها، كان على رأسهم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذي أعلن استقالته من حب الجماعة الإخوانية، وواصفا منهجها بـ"المزيف والمشوش"، وأن لديهم شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، وأن كل تلك العوامل أثرت بقوة على تصوراتهم وخياراتهم لفترة طويلة، مختتما.
فهناك من انشقوا عن الإخوان بسب خلافات شخصية، أو خلافات مادية، وهؤلاء ظلوا يحملون نفس الفكر، وحين تنتهي أزمتهم يمكن أن يعودوا، لذا فالانشقاق قد يكون هو بوابة خلفية للعودة للجماعة، منهم على سبيل المثال المنشق هيثم أبوخليل القيادي بالإسكندرية الذي انشق اعتراضا علي سياسة مكتب الإرشاد الذي تقابل بعض أعضائه سرا مع اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك آنذاك بعيدا عن أعين القوي الثورية وكيف ألف كتاب ينتقد فيه الجماعة، وكيف عاد بعد 30 يونيو للتنظيم وهرب لتركيا.
وهناك من انشقوا بسبب خلاف حول الرؤية، وهؤلاء هم كثيرون، لكنّهم فضلوا الابتعاد عن المشهد، حتى تنتهي أزمة الجماعة، لعل وعسى أن يستطيعوا فيما بعد معالجة التنظيم من الداخل وليس من الخارج، ورؤية أيهما أولى الإصلاح من الخارج أو الداخل، موجودة في كل التنظيمات وليس الإخوان فحسب.
وأصبح المنشقون عن الإخوان، هم أبطال الفضائيات، وضيوف دائمين، على برامج بعينها، لدرجة أن هناك أعضاء ظهروا وهم ليسوا فى جماعة الإخوان أصلًا.
وقد فتحت ملف الموجة الرابعة من الانشقاقات الداخلية والشروخ في جدران الجماعة وتناقش مدي وشكل وحجم الانشقاقات ومدي تشابهها اواختلافها عن الانشقاقات الفردية التي حدثت من قبل والتي شملت اسماء كبيرة مثل:-
مختار نوح وثروت الخرباوي وعبد المنعم أبوالفتوح وعبدالستار المليجي والمهندس أبوالعلا ماضي الذي أسس حزب "الوسط" وإبراهيم الزعفراني الذي شكك في انتخابات المرشد العام وانشق عن الجماعة وقدم استقالته في أبريل 2011 بعد 45 عاما قضاها في صفوفها.
وكمال الهلباوي الذي انشق اعتراضا علي إصرار الشاطر الترشح لرئاسة الجمهورية والشيخ محمد سعيد عبد البر مسئول لجنة التربية بالدقي الذي تقدم باستقالته بسبب ما أسماه بانتشار الفكر القطبي والوهابي بين قيادات الجماعة
ولم تكن الانشقاقات عن الجماعة مقتصرة علي القيادات الإخوانية فقط بل انشق عشرات الشباب أيضا بعد ثورة 25 يناير وأسسوا حزب "التيار المصري" ومن بينهم عبد الرحمن خليل وإسلام لطفي، جمال نصار القيادي بحزب الحرية والعدالة والمستشار الإعلامي السابق للمرشد وأيضا قيادي بالحزب بطوخ الذي استقال - كما قال - احتجاجا علي وهمية مشروع النهضة.
الحديث عن أي حركة انشقاق جديدة في صفوف التنظيم لم يعد يؤخذ من جانب المراقبين السياسيين بجدية كبيرة نتيجة فشل تجارب سابقة، فعندما أطاحت الثورة في 30 يونيو بحكم جماعة الإخوان، كثر الحديث عن وجود نوع من المراجعات داخل صفوف الجماعة واتهامات من القواعد للقيادة بالفشل في إدارة الحكم.
فلقد ظهرت حركة “إخوان بلا عنف” كاحتجاج من الشباب على مكتب الإرشاد بالتنظيم ثم توالت الأخبار عن استقالات جماعية من حزب الحرية والعدالة – الجناح السياسي للجماعة – حيث يوثق الأعضاء استقالاتهم بمحاضر رسمية في أقسام الشرطة.
وبعد مرور عام على عزل محمد مرسي توارت “إخوان بلا عنف” من المشهد في حين لا يتوقع المراقبون للحركة المنشقة الجديدة إحداث فارق كبير.
في وقت سابق، اعترف عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، بأن كل الكيانات التي ادعت انتماءها للإخوان عقب 30 يونيو «وهمية» ولا علاقة لها بالجماعة، باستثناء أعداد قليلة من الشباب، مشيرا إلى أن كثيرا مما صدر عن تلك الكيانات من تصريحات إعلامية «غير صحيح»، وأن الإعلام كان له الدور الأكبر في دفعهم نحو ذلك.
وتابع عمارة أن كيان «إخوان منشقون» لا يضم سواه وحاتم توفيق ومحمود المحمدى وخالد الطيب ومحمد جمال ممن كانوا ينتمون للإخوان، بينما قال إن حركة إخوان بلاعنف لا يوجد بها أي من شباب الإخوان، واتهم مؤسسها حسين عبدالرحمن بالنصب على الشباب والمجتمع باسم الحركة التي تاجرت بجماعة الإخوان.
من جانبه، اصدر تحالف شباب جماعة الإخوان المنشقي، بيانا اكدوا فيه أنه فعليًا لا يوجد شىء يسمى تحالفات منشقة عن الجماعة، وأنهم وحركة إخوان بلا عنف حركات «وهمية» بحسب تعبير البيان.
وأضاف البيان أن حركة «إخوان بلا عنف» هي الأخرى حركة وهمية يقوم عليها مجموعة وصفها بـ"النصابين»، وأن من أنشأها يدعى «أ. ى»، وهو شخص عاطل حصل على كلية الحقوق ولم يعمل، وتم إنشاء هذه الحركة من أجل الحصول على وظيفة والاقتراب من الدولة، وهو معروف في الجامعة وفى قريته بأنه ليس من جماعة الإخوان.