أندية "تبيض ذهبًا" للأهلي والزمالك
أندية عديدة هرول قطبي الكرة المصرية خلف لاعبيهم المميزين لضمهم، لكن تظل
هناك أندية هي الأكثر بيعا للاعبيها إلى الأهلي والزمالك، على مدار التاريخ، حتى
باتت كـ"معمل تفريغ" للاعبين من أجل بيعهم للناديين الأكبر في مصر
وأفريقيا.
اقتراب النادي الأهلي من ضم هشام محمد، وكذلك الزمالك من ضم أحمد داوودا،
لاعبا مصر المقاصة، يفتح المجال لإلقاء الضوء على هذه الأندية، التي باتت المخزن
الاستراتيجي للقطبين لضم الموهوبين، ويأتي على رأسهم الإسماعيلي والمقاولون العرب،
اللذان كانا لسنوات طويلة ماضية، هما الأكثر جذبا للقطبين في اللهث خلف لاعبيهما،
لما يتمتعان به منذ أجيال في تخريج ناشئين مميزين، حتى دخل نادي إنبي على نفس
الخط، بعد امتلاكه أيضا لقطاع ناشئين قوي، ومنذ سنوات قليلة ظهر مصر المقاصة على
الساحة الكروية بمصر، وامتلك عدد من اللاعبين المميزين دفع القطبين لمغازلتهم
بشدة.
ويستعرض "المواطن" في التقرير التالي أبرز اللاعبين الذين
انتقلوا من هذه الأندية الـ4 إلى الأهلي والزمالك خلال السنوات الأخيرة.
1- حصار الدروايش:
أولا: 16 إسماعيلاويا في الأهلي.. "7
انتقال مباشر.. و9 ترانزيت":
امتاز
فريق الإسماعيلي في بداية الألفية الثانية بضمه لعدد من المواهب الفذة التي صنعت
تاريخا لها في الكرة المصرية، ولكن النادي الأهلي نجح في ضم معظمهم على فترات
متقاربة، ما بين انتقال مباشر بعد مفاوضات رسمية مع مسؤولي الدروايش، أو انتقال
حر، أو من خلف الستار عبر بوابة الـ"ترانزيت"، أو حتى بعد تجربة
احترافية طويلة مثل أحمد حسن.
وشهدت
صفقات الانتقال المباشر كلا من: خالد بيبو "عام 2000، صاحب لقب سوبر هاتريك أمام الزمالك بمباراة الـ6/1 الشهيرة"، محمد عبدالله
"عام 2005، واستغنى عنه بعدها بموسمين، دون مردود قوي"، شريف عبدالفضيل
"انضم 2010، واستغنى عنه في 2015 لتكرار إصاباته"، وأحمد خيري "انضم
2013، شارك بـ20 مباراة بـ3
مواسم بسبب تكرار الإصابات"، وعبدالله السعيد
"انتقل عام 2011 مقابل 7
مليون جنيه، بعد رفضه تجديد عقده، محققا 11 بطولة"، ومسعد عوض "انضم 2013، بعد تألقه بالإسماعيلي والمنتخب
الأولمبي السابق، لكنه لم يستفد منه"، ومروان محسن "انضم 2016 مقابل 10 ملايين جنيه".
وشهدت انتقال "الترانزيت"
كلا من: محمد بركات "انضم 2004
بعد محطة احترافية بالعربي القطري ثم أهلي جدة، محققا مع الإسماعيلي بطولتين، ومع
الأهلي 20 بطولة"، عماد النحاس "2004 بعد احترافه بالنصر السعودي،
محققا مع الإسماعيلي بطولتين، ومع الأهلي 13 بطولة"، وإسلام الشاطر "2004
من اتحاد جدة السعودي بعد عدم قيده بالزمالك الذي انتقل له من الدروايش"، أحمد
فتحي "انتقل له 2007 بعد احترافه بشيفيلد يونايتد الإنجليزي، محققا حوالي 16
بطولة"، وسيد معوض "من طرابزون سبور التركي في 2008، محققا حوالي 13 بطولة"، جون أنطوي
"انضم 2015، من تجربة احترافية فاشلة بالشباب السعودي، ولم يستطع تقديم مستوى
قوي مع الأهلي"، وعمرو السولية "من الشعب الإماراتي 2015"، وأحمد حجازى
"قادما للأهلي في 2015 من فيورنتينا الإيطالي منذ احترافه به من الإسماعيلي
في 2012"..... وأخيرا أحمد
حسن الذي احترف في سن مبكر بالدوري التركي ومنه لأندرلخت البلجيكي، ثم عاد للأهلي
2008.
ثانيا: الفشل يسيطر على مسيرة 7 دراويش بالزمالك:
تميزت
دائما علاقة الزمالك مع نظيره الإسماعيلي على مر تاريخ كرة القدم، ما كان سببا في
تمكن مسؤولي الأبيض من إقناع نظرائهم بالدروايش في ضم من يريدون من لاعبين
بالانتقال المباشر، ولكن كان الملاحظ على مسيرتهم مع الزمالك أنها دون ناتج براق
مثلما حققه نظرائهم الذين انضموا للأهلي، وكان منهم رضا سيكا "انضم 2001،
محققا 5 بطولات فقط معه، وإسلام الشاطر "2004 ورحل في إعارة لاتحاد جدة ومنه
للأهلي"، وأحمد علي "انضم في 2013، ورحل بعد موسمين محققا
بطولتين"، شوقي السعيد "في 2016 في صفقة انتقال حر"، وباهر المحمدي
"2016 كإعارة قبل أن يعود مجددا لناديه"، وهناك لاعبون انتقلوا من
الدراويش للزمالك ولكنهم ليسوا من أبنائه مثل عصام الحضري في 2010 وهاني سعيد في
2008.
القطبان يطاردان ذئاب الجبل:
أما فيما يخص نادي المقاولون العرب فقد نجح الزمالك في ضم علي فتحي في 2016، وشريف علاء ومحمد سالم في 2015، وعلاء كمال ومحمود سمير في 2008، ورحلا بعد موسمين، وأحمد حسام وعلاء عبدالغني في 2005 والأخير اعتزل بعد حوالي 3 مواسم، ومحمد صديق وسامح يوسف في 2002.
أما الأهلي فضم محمود شيكو في 2003 ورحل بعد موسمين، ورامي عادل في 2004 وبعد إعارته موسما لفريقه الأصلي عاد مجددا ثم كان الرحيل نهائيا، ورامي سعيد في 2006، والثلاثي باسم علي ومحمد فاروق ومحمد رزق في 2014 في صفقة ثلاثية بـ7 ملايين جنيه، إلا أنه تمت إعارة رزق وفاروق لعدم القناعة بهما ثم الرحيل نهائيا، أما باسم فخرج من حسابات الأجهزة الفنية المتتالية للأهلى لكثرة إصاباته، ومن قبل كان هناك أحمد نخلة وسمير كمونة.
إنبي يطرح ذهبا:
كان عمرو مرعي، مهاجم الفريق البترولي، آخر حبات صراع الفريقين في إنبي، ولكن اللاعب فضل الاحتراف بالنجم الساحلي التونسي.
وفي الأهلي نجح في ضم لاعبين من إنبي مثل، أكرم توفيق لمدة 5 مواسم منذ 2016، صالح جمعة في 2015، مؤمن زكريا لـ5 مواسم وبـ8 ملايين و750 ألف جنيه، بعد انتهاء إعارته للزمالك في 2014، وليد سليمان عام 2011 بـ8 ملايين جنيه، ومن قبلهم عبدالحميد حسن أكثر الصفقات إثارة للجدل، حيث انضم في سن الـ35، وذلك عام 2007.
أما في الزمالك، فنجح في ضم محمد ناصف وأسامة إبراهيم في 2016، محمد شعبان
في 2014 لكنه رحل بعدها بموسم للمقاولون العرب، محمد أبو جبل في 2013 الذي رحل
لسموحة في 2016، إسلام عوض في 2012 ولم يشارك إلا دقائق قليلة، رغم أنه انضم بـ6
ملايين جنيه، ليرحل في 2014 لطلائع الجيش، أسامة حسن ناشئ الأهلي الذي تألق بإنبي،
انضم للزمالك في 2006 ليرحل في 2009، وعمرو زكي الذي انضم في
2006 عبر بوابة لوكوموتيف موسكو الروسي، وعادل فتحي في 2005 ورحل دون أن يشعر به أحد.
المقاصة "معمل تفريغ جديد":
دخل المقاصة بقوة ضمن صراع القطبين على ضم لاعبيه المميزين، فمؤخرا هناك صراع على هشام محمد وأحمد داوودا بخلاف الإشادة بحسين الشحات وباولن فوافي وأحمد سامي.
وكان للزمالك النصيب الأكبر في ضم لاعبين من المقاصة، مثل محمود دونجا وحسني فتحي ومحمد مسعد في 2016، وأيمن حفني في 2014، وحمادة طلبة في 2012، ثم رحل للمصري في 2016، وحسين حمدي في 2011 ثم عاد للمقاصة بعد موسم.
أما الأهلي فضم الثلاثي ميدو جابر الذي انضم له في 2016 بـ12 مليون جنيه، وأحمد الشيخ في 2015، ولكن أعاره للمقاصة مجددا في 2016 كجزء من صفقة ضم ميدو جابر، وحسين السيد في 2014.