المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

يوم واحد ويتحدد مصير قطر في المنطقة

الأحد 02/يوليو/2017 - 02:59 م
عواطف الوصيف
طباعة
يعد تاريخ الخامس من يونيو، نقطة فاصلة في منطقة الشرق الأوسط، ففي هذا التاريخ قررت بعض الدول اتخاذ قرار رسمي بمقاطعة قطر نهائيا، وعدم التعاون معها بأي شكل من الأشكال، والحجة هي أنهم يعتبرونها داعمة للإرهاب والتطرف وللجماعات المسلحة، علاوة على أنهم يروا أنها تتعمد التدخل في الشئون الداخلية للدول المجاورة لها، وهو ما يعد مرفوضا تماما.

من الصعب إصدار أحكام على مدى صحة هذا القرار، الذي اتخذ، وما إذا كان في محله أم لا، لكن وفي نفس الوقت هناك اتفاق على أن مثل هذه القرارات، كانت بمثابة الصاعقة على قطر لأنها وببساطة، ذات نتائج سلبية، سواء فيما يتعلق بطبيعة علاقاتها الخارجية، أو أوضاعها الاقتصادية، خاصة وأن هناك العديد من البنوك التي قررت عدم التعامل مع الريال القطري، وهو ما كان يستلزم التفكير فيه جيدا.

محاولات ووساطة:
قررت العديد من الدول التدخل، لحل هذه الأزمة التي تفاقمت بين قطر والإمارات ومصر والبحرين والسعودية، حيث قرر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، أن يتقمص دور حمامة السلام، وأجرى العديد من الاتصالات والمباحثات سواء مع الدول التي قررت القطيعة، أو مع روسيا للبحث عن وسيلة تساعد على إنهاء هذه الأزمة.

جبهات خارجية:
مثلما قررت الكويت، اتخاذ دور الوسيط، كان من الصعب على تركيا أن تكتفي بصفوف المتفرجين فقد كان لابد من أن تظهر على الساحة، حيث أعلنت دعمها لقطر، ورفضها لمبدأ المقاطعة تماما، مؤكدة أنها ستقدم كافة المساعدات اللازمة لها بكافة السبل، وهو نفس الموقف الذي اتخذته إيران أيضا.

فرصة ثانية:
قررت الدول التي قاطعت قطر، أن تمهلها فرصة أخرى، وأن تمهلها مهلة محددة لتنفيذ سلسلة من الشروط خلالها، حتى تستعيد العلاقات مجراها مرة أخرى بينهم، كانت هذه المهلة لم تزد عن 10 أيام، وذلك لتنفيذ بعض الشروط، وهي: "التوقف عن تمويل الإرهاب وجماعاته، وتسليم المطلوبين الأمنيين المتواجدين على الأراضي القطرية، وإغلاق قناة الجزيرة نهائيا".

لكل فعل رد فعل:
يوافق اليوم الأحد 2 يوليو، الانتهاء من المهلة التي منحت لقطر، والأزمة هي أن مسئولي قطر أنفسهم لم يعترفوا بأي من الشروط التي وضعت لها، واعتبروا أنها لا تزيد عن كونها وسيلة للضغط عليها، وفرض السيطرة، وهو ما بات واضحا كثيرا في تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد بن حمد أل ثاني، الذي أعلن وبشكل صريح رفض بلاده لهذه المطالب تماما.

ساعات الخطر:
لا شك أن قوة أي منطقة، يعتمد في المقام الأول، على إتحاد البلاد التي تمثلها، وفي إتحاد الدول العربية، قوة للمنطقة العربية بأسرها وهو ما يحلم به ويتمناه أي عربي، لكن لابد أن نعترف بأننا بصدد أزمة حقيقية، فاليوم هو انتهاء المهلة، وفي نفس الوقت رفضت قطر الانصياع لأي شروط أمليت، علاوة على التصريح الذي أدلى به أمير الكويت اليوم، حيث أكد على أن كافة الوسائل قد استنفذت بالكامل مع قطر، وكأن لم يعد هناك أي أمل لتحسين العلاقات مرة أخرى، وهو ما يبشر باقتراب ساعات الخطر.

هلت البشاير:
على الرغم من أن اليوم لم ينتهي بعد، فنحن لم نصل إلى منتصف الليل، لكن هلت البشاير، حيث خرج اليوم العديد من المواطنين القطريين، ليعربوا عن رفضهم لمن يمثل حكومتهم، فقد خرجوا ليكتبوا على صورة للأمير تميم جملة من أربع حروف فقط، لكنها تحمل العديد من المعاني، وهي "أرحل"، فترى هل كانت للمقاطعة نتائج سلبية مباشرة، على الشعب القطري جعلتهم يخرجون لأول مرة ضد من يمثلهم، يطالبونه بالرحيل وترك الحكم، هل أصبحوا على قناعة، بأن سياسة تميم في إدارة الحكم كانت بمثابة وبالا عليهم.

جبهات جديدة:
يستلزم الاعتراف بأن من يمثلوا العائلة المالكة في قطر، ليسوا أغبياء، فإذا خسروا جبهات الآن فأمامهم جبهات أخرى، ولعل الثقة التي كثيرا ما تحدث بها بن حمد أل ثاني، تبشر بأنه معتمدا على نواح أخرى، لكن يستلزم الانتباه أن هذه النواح هي عبارة فكر مختلف تماما، لعلك فهمت الآن سيدي القاري.

نحن بصدد أنقرة وإيران، جبهتين إحداهما هما العدو اللدود للمملكة السعودية، ودول الخليج كافة، بسبب فكرها الشيعي، أما الأخرى فهي تركيا، التي تتخذ الولايات المتحدة ضدها موقف الضد، إذن ما يستلزم التفكير فيه، في حال اعتماد قطر على أنقرة وإيران إذا لم تحل أزمتها مع دول الخليج ومصر واليوم أخر اليوم، ما الذي من الممكن أن يحدث، ولكي نكون أكثر وضوحا فإن ذلك بالتأكيد ذات قوة إيجابية بالنسبة لقطر، لكن ما الذي سيحل ببقية دول الخليج، والأهم ما الذي من الممكن أن تواجهه الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي، في حال تعاون قطر مع إيران، فببساطة هو اتحاد بين قوة سنية وأخرى شيعية.

محمد بن سلمان:
ينبغي أن نتذكر أن المملكة السعودية الآن تستقبل وليا جديدا للعهد، هو "محمد بن سلمان"، ذلك الشاب الذي لم يتعد ال31 عام، ذات الفكر المختلف، والذي من المتوقع أن يكون ذات سياسة وإستراتيجية جديدة مختلفة تماما، ترى ماذا سكون موقفه صباح غد في حال إصرار قطر على رفض الشروط، هل سيحاول التفاوض مع قطر حتى لا يخسرها كحليف لبلاده، والأهم في حال قرار قطر الاعتماد على تركيا وإيران باعتبارهما أهم الدول التي وقفت معها مؤخرا، هل من الممكن أن نشهد عهد جديد لتحالف سني شيعي، بين المملكة السعودية وإيران، كوننا نشهد ميلاد ولي عهد سعودي جديد شاب.

قرارات محمد بن سلمان غدا، هي الاختبار الحقيقي بالنسبة له، بعد أن تولى مهام منصبه، وهو ما سيتضح خلال الساعات المقبلة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads