أهم ما تضمنته قمة "فيشجراد مصر"
الثلاثاء 04/يوليو/2017 - 03:46 م
عواطف الوصيف
طباعة
شهد اليوم الثلاثاء، اللقاء المرتقب بين كل من "المجر وجمهورية بولندا وجمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا، ورئيس جمهورية مصر العربية فى بودابست، وذلك ضمن فعاليات قمة "فيشجراد ومصر".
ومن الرؤساء الذين شاركوا في هذه القمة، على سبيل المثال:" فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، وبياتا سيدلو رئيسة وزراء بولندا، وبوهيسلاف سوبوتكا رئيس وزراء التشيك، وروبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية."
أعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر عن رغبتهم في تعزبز التعاون المتبادل والمثمر فيما بينهم على الصعيد السياسى والاقتصادى والثقافى والعلمي، فضلًا عن التواصل بين شعوب دولهم، مع إطلاق حوارات سياسية واستراتيجية مشتركة لتحديد الفرص الجديدة المتاحة، وتنسيق الجهود لاستغلال تلك الفرص، علاوة على التشاور حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
رحب قادة دول تجمع "فيشجراد"، بالتقدم الذى أحرزته مصر على صعيد عملية التحول السياسي، كما أعربوا عن استعدادهم الكامل لتبادل خبراتهم السابقة فى مجال التحول السياسى والمجتمعي، وإقامة النظام الديمقراطي، مشددين على أن الكرامة الإنسانية تعد عاملًا رئيسيًا فى تحقيق الرخاء.
أعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" عن دعمهم للجهود، التي تبذلها مصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف العنيف، وأعلن الطرفان أن الإرهاب، باعتباره عدوًا مشتركًا لكل الشعوب المحبة للسلام، لا يجب ربطه بأى دين أو عقيدة.
أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر على أن تطورات الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة أنشطة مختلف المنظمات الإرهابية ولاسيما تنظيم داعش، والصراعات الدائرة فى كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، لها تداعيات خطيرة على وضع الأمن الإقليمى والعالمي. وفى هذا السياق شدد القادة المشاركون على أهمية الجهود الدبلوماسية التى تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة لهذه النزاعات، كما أكدوا مساندتهم لعملية االسلام فى الشرق الأوسط وحل الدولتين. وحث قادة دول الفيشجراد مصر على الاستمرار فى دورها الساعى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وننتقب إلى نقطة أخرى، والتي تتعلق باللاجئين، حيث اتفق قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر، على أن معالجة الأزمة الحالية الخاصة بهم تتطلب فى المقام الأول التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، وذلك بعد أن أشاد القادة المشاركون بجهود الحكومة المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واتفقوا فى الوقت ذاته على ضرورة تعزيز التعاون الوثيق مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور.
شدد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، وأعادوا تأكيد تصميمهم على مواصلة تعزيز العلاقات بشكل شامل يحقق المنفعة المتبادلة مستقبلًا، كما أعلن قادة دول تجمع "فيشجراد" عن دعمهم لتعزيز الروابط بين مصر والاتحاد الأوروبى، واتفقوا على أن عقد الجولة المقبلة لاجتماعات مجلس الشراكة، بين الاتحاد الأوروبى ومصر سيمثل فرصة جيدة، لتقييم التقدم الذى أحرزته الأطراف المعنية فى هذا الصدد، وكذلك الاستفادة من العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى السياق الإقليمى الجيوسياسى الحالي.
أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر اهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية التى تجمعهم، وكذلك السعى نحو زيادة حجم التجارة البينية بينهم، واتفقوا على الاستمرار فى تشجيع الشركات على تعزيز فرص التعاون المثمر بينهم، وزيادة الاستثمارات، وإقامة المشروعات والشركات المشتركة، والاستمرار فى التعاون المتبادل بما فى ذلك التعاون فى أسواق دول أخرى، خاصة فى مجالات الصناعة والزراعة والنقل والتمويل والاتصالات والسياحة، وغيرها من المجالات.
أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" ومصر، على أهمية تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، وذلك فى إطار يحقق الاستفادة المتبادلة، واتفقوا على تبادل وجهات النظر بشأن أمن وسياسات الطاقة، على المستويين الإقليمى والعالمي، وذلك بالتركيز على فرص استخدام الغاز الطبيعى، فضلًا عن مصادر الطاقة البديلة.